"النفق" جديد المخرج سليمان بوبكر في رمضان
كشف المخرج و السيناريست و الممثل سليمان بوبكر ؛بأنه بصدد التحضير لتجسيد مشروع مسلسل جديد ، مشيرا إلى أنه في انتظار الحصول على موافقة التلفزيون الجزائري ليشرع في تصويره ليكون جاهزا للبث في رمضان المقبل، مستبعدا من جهة أخرى انجاز جزء رابع للسلسلة الفكاهية "أخام ندا مزيان" التي كتب سيناريو ثلاثة أجزاء منها،  رغم النجاح الكبير الذي عرفته هذه السلسلة الرمضانية.
و أوضح سليمان بوبكر للنصر، أن العمل الجديد الذي يحضر له يتكون من 30 حلقة اختار له عنوانا مؤقتا هو "النفق" و سيكون في قالب درامي اجتماعي يقدم بالأمازيغية ، و قد قام بكتابة السيناريو بنفسه، كما سيتولى مهمة الإخراج و من بين الممثلين الذين سيشاركون فيه الممثلة نسيمة بن موهوب، و امتنع عن تقديم تفاصيل أخرى حوله، ربما إلى غاية الحصول على الضوء الأخضر من التليفزيون للانطلاق في تصويره.  و عن إمكانية عودة السلسة الفكاهية "أخام ندا مزيان"إلى الشاشة  خلال شهر رمضان المقبل ، استبعد سليمان بوبكر ذلك، مرجعا السبب إلى وفاة بعض الممثلين الفكاهيين أمثال محند اويذير بوعرابة، المعروف ب"دا بلعيد" و سليمة لعبيدي التي تقمصت دور الكنة الفرنسية "مونيكا"، و كذا مهنة عمرون، كما أكد بأن هذه السلسلة قد وصلت إلى رفوف المكتبة الجامعية الجزائرية لتكون موضوع مذكرة تخرج لثلاث طالبات يدرسن في كلية الإعلام و الاتصال بجامعة مولود معمري بتيزي وزو . و أضاف محدثنا"انجاز جزء رابع لدار دامزيان، لن يكون له نكهة مثل الأجزاء الثلاثة السابقة، خاصة بعدما اختطف الموت ممثلين رائعين بحجم سليمة لعبيدي و محند اويذير بوعرابة و مهنة عمرون،كما أن تصوير جزء رابع يعتبر مغامرة فأنا أخشى أن يكون أقل من مستوى الأجزاء الثلاثة السابقة ".  صاحب سيناريو المسلسل الناجح  "البذرة" ، قال بأنه آن الأوان للانتقال نحو الاحترافية و الابتعاد عن الـ "بريكولاج" في كل الأعمال الفنية لتقديم الأحسن للمشاهد الجزائري، من خلال أعمال ذات نوعية جيدة، مؤكدا أن المسلسلات متوفرة و الإرادة أيضا، لكن الدعم المالي يقف حجر عثرة لتجسيدها ميدانيا، داعيا أصحاب المال و رجال الأعمال إلى الاستثمار في السينما، للارتقاء بهذا القطاع في بلادنا و الدفع به نحو الأمام.  بخصوص انتقائه للممثلين و توزيع الأدوار في الأعمال التي يقوم بإخراجها أو كتابتها، يقول سليمان بوبكر أنه يشاهد كثيرا الأفلام الجزائرية، و يرى طريقة أداء الكوميديين،  فتتكون لديه فكرة حول الشخصيات، و خلال "الكاستينغ" ينتقي الممثلين الذين تتوفر فيهم الشروط المطلوبة ،حتى يضمن نجاح عمله.  و عاد المتحدث إلى تجربته في كتابة السيناريوهات و الإخراج السينمائي، حيث قال بأن مسيرته الفنية انطلقت منذ سنوات طويلة كممثل مسرحي، حيث كان كثير الارتياد على المسرح الوطني محي الدين بشطارزي، بحكم أن منزله العائلي كان قريبا منه، و قال انه يحتك كثيرا بالممثلين الكبار، و هو ما سهل عليه ولوج عالم الفن و الإبداع، ليصبح في ما بعد ممثلا تلفزيونيا و كاتب سيناريو و مخرجا. و من بين الأعمال التي حققت له نجاحا كبيرا المسلسل التلفزيوني "البذرة" الذي قام بكتابة السيناريو الخاص به باللغة العربية العامية و نال إعجاب المشاهدين، إضافة إلى فيلم سينمائي يحمل عنوان "أزيلال" بالأمازيغية الذي قام بإخراجه و و يتطرق من خلاله لظاهرة الاغتصاب في المجتمع الجزائري التي لا تزال تصنف ضمن الطابوهات.  كما قام محدثنا بإخراج الفيلم الفكاهي "حميدوش"، و فيلم قصير عنوانه"صراخ الصمت" الذي حاز خلال سنة 2015 على الجائزة الكبرى "إيسني بوراغ"  في المهرجان الدولي للفيلم الأمازيغي الذي جرت فعالياته بأغادير في المغرب و عالج من خلاله الصراعات بين الديانات و الحضارات في العالم،  كما انجز عدة أعمال أخرى بالأمازيغية والعربية حول الطفولة، على غرار "براءة طفل" و "مسار طفل" و "أمنية طفل".                  
سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى