أيادي ناعمة في مواجهة ظروف قاسية
يحتل موسم جني الزيتون مكانة هامة ببلادنا، فتشكل النساء  بأعالي  المناطق الريفية بالعديد من الولايات، منذ عقود طويلة، قاطرة قيادة هذا النشاط الفلاحي رغم الظروف القاسية التي تحيط به .
إعداد:  إ.زياري
بمجرد اقتراب شهر نوفمبر من كل سنة، تبدأ العائلات الجزائرية التحضيرات لاستقبال موسم جني الزيتون، فتحرص المرأة الريفية على انجاز كل أشغال بيتها، من أجل التفرغ لعملية تحتوي على الكثير من الاعتبارات و الدلالات الرمزية بالنسبة لبنات جنسها، فهي لا تمثل توفير زاد السنة من الزيتون و زيته فقط، بل تشكل فرصة للم شمل العائلات و الأحباب في خرجات استثنائية لا يعشنها إلا مرة واحدة في السنة.
جنديات فوق العادة
النصر رافقت السيدة هجيرة بقرية أمسطاس ببوزقزة قدارة، بأعالي ولاية بومرداس في خرجتها لجني الزيتون من الأشجار المنتشرة عبر الحقول مترامية الأطراف في المنطقة الباردة، فقالت لنا بأن هذه الفترة مباركة تساهم في جمع نساء العائلة و القرية ككل في مكان واحد، يوميا و في وقت محدد يتم الاتفاق عليه مسبقا، مضيفة أن ذلك غالبا ما يكون بعد فترة الظهر لتفادي صقيع الصباح. مشيرة إلى أن استعداد النسوة يبدأ باختيار لباس  خاص  لجني الزيتون، يشترط أن يكون دافئا، مثل الجنود الذين يحزمون أمتعتهم استعدادا للمعركة، فتلتقي النساء ثم تنتشرن بين الأشجار لجمع ما جادت به أيديهن من حبوب زيتون تشكل زاد الكثير من العائلات التي تعتمد عليها في معيشتها.
و أكدت السيدة هجيرة بأن المهمة ليست هينة، بل هي واحدة من النشاطات الشاقة خاصة بالنسبة لصاحبات الأيادي الناعمة، في مواجهة أغصان صلبة و جافة، تجعل أيديهن بعد انقضاء الموسم تشبه إلى حد بعيد أيادي الرجال الخشنة ، إلا أن كل ذلك يهون، كما قالت، في سبيل حبات الزيتون التي تعتبر مقدسة لدى نساء هذه المناطق، اللائي لا يفكرن سوى في الغلة و الأجواء الرائعة التي يعشنها مرة واحدة في السنة.
و بين تسلق الأشجار التي تعتبرها عديد الفتيات و النساء الشابات، ممن يمتلكن جسما رشيقا و خفة في الحركة و حيوية،هواية، تحاول المسنات الثبات أسفل الشجرة المباركة على أقدام أرهقتها السنون، لجمع ما استطعن من حبات توضع في رصيدهن الخاص من العملية برمتها، كما قالت لنا الحاجة زينب التي وجدناها أسفل شجرة بإحدى حقول القرية، فرغم تقدمها في السن، إلا أنها أبت إلا أن تكون ضمن المجموعة الكبيرة، فجني الزيتون فخر العائلة و نساء القرى في نظرها، و عدم المشاركة فيه يمثل وصمة عار ، كما أن مشاركة كبير أو كبيرة العائلة في الجني، يضفي نوعا من البركة على العملية، حسب الاعتقاد السائد بالمنطقة.
انسحاب الرجال من العملية
سألنا النساء اللائي التقينا بهن في الحقول عن سبب غياب الرجال عن مثل هذه النشاطات الشاقة عبر مختلف النقاط التي وقفنا عليها، فجاء الرد واحد، كان جني الزيتون قديما يمثل نشاط العائلة بأكملها، فيتكفل رب الأسرة بالصعود إلى أعلى الشجرة و يهز الأغصان لتتساقط الحبات تحت الشجرة المباركة و  تتشارك الأم و الأبناء من بنات و ذكور و حتى الجد و الجدة في التقاط تلك الحبات، مما يمثل عمل جماعيا و أسريا.في حين أضحت هذه المشاهد قليلة جدا اليوم، فمن النادر، حسب إحدى السيدات، مشاهدة رجل يقوم بجمع الزيتون، فالمهمة أضحت حكرا على النساء، مع مشاركة لا تكاد تذكر للأطفال الصغار، و بين تخلي الرجل عن المسؤولية و تسليم المشعل للمرأة و فتح المجال لهذه الأخيرة للعمل مع النساء فقط، أجمعت النسوة أنه و بالرغم من التعب، إلا أن المهمة تمثل تقليدا مقدسا، يضفي جوا مرحا و حميميا بين نساء القرى ، قد تمثل مناسبة للم الشمل بعد فراق سنة كاملة، مما يسمح بتبادل أطراف الحديث لساعات طويلة من الزمن و ترديد بعض الأغاني الشعبية، و الضحك مع ارتشاف فناجين القهوة تحت ظلال هذه الشجرة المباركة، و تقاسم الطعام الذي أحضرنه حتى و إن كان خفيفا لكسر الجوع، خاصة إذا استمرت العملية ليوم كامل.
و أكدت النسوة أن شباب اليوم لا يحبذون هذا العمل، بينما قد تساعد الفتيات أمهاتهن حتى و إن كن طالبات في المدارس أو الجامعات في هذا التقليد المقدس الذي تحاول الأسر بقيادة النساء التمسك به مهما كان شاقا، من أجل الحفاظ على هذا الموروث من جهة، و توفير احتياجات الأسر من الدخل الذي تجنيه نظير جهدها في هذا الموسم الصعب، خاصة مع الانخفاض الكبير في درجات الحرارة الذي غالبا ما يكون سببا في انتهاء الموسم بالإصابة بأمراض بالجملة تقول النسوة بأنها تهون في سبيل حبات الزيتون الغالية.
إ.زياري

عروس 2019
تألقي بالشدة التلمسانية
تحظى الشدة التلمسانية في السنوات الأخيرة باهتمام واسع في أوساط العرائس، خاصة بعد تصنيفها ضمن الموروث الثقافي العالمي، و لم تعد حكرا على نساء تلمسان أو ولايات الغرب الجزائري، فهي رائجة جدا في عديد ولايات الشرق الجزائري أيضا.
هذا الزي يزيد العروس تألقا، و يضعها في مصاف الأميرات، لأنه يتكون من قطع عديدة أهمها “القرفطان” المصنوع من القطيفة و المطرز بخيوط الذهب، مع الطربوش الأندلسي و الفوطة التلمسانية المصنوعة يدويا من خيوط الحرير و الذهب.
و تزيد اللباس جمالا، الحلي و الجواهر التي تزين الصدر و تتدلى إلى الأسفل و كذا القرطين الطويلين و التاج فتضفي على العروس إطلالة رائعة لا تمحى من ذاكرتها و من ذاكرة المدعوين.
إ.ز

رشاقة
فطور الشوفان و التمر لجسم رشيق و دافئ 
تبحث الكثير من السيدات عن مصادر للطاقة و الدفء للجسم في فصل الشتاء، مع الرغبة في المحافظة على جسم رشيق، و تجنب اكتساب كيلوغرامات زائدة عن طريق الأطعمة التي يتم تناولها مع حليب الصباح.
و ربما يعتبر فطور الشوفان بالحليب و التمر من بين أهم أنواع وجبات الإفطار الغنية و السهلة التحضير، خاصة و أن الشوفان أضحى اليوم متوفرا بأسعار يمكن اعتبارها معقولة في السوق الجزائرية.
و لتحضير هذه الوجبة، ضعي 3 إلى 4 ملاعق من الشوفان في كوب من الحليب البارد، و ضعيه فوق النار إلى درجة الغليان، أفرغي المحتوى في إناء أو كوب كبير، و قطعي فوقه 3 أو 5 حبات تمر، و تناوليه في الإفطار لتشعري بالشبع، كما أنه يمنحك الطاقة طوال الفترة الصباحية، مع المحافظة على جسم ممشوق، خاصة البطن.
إ.ز

جمالك الطبيعي
قناع الحليب  و اللوز للتخلص من جفاف البشرة
يظهر مشكل جفاف البشرة مع بداية موسم البرد، فتبدأ التشققات التي قد تصل حد الجروح لدى صاحبات البشرة الجافة جدا، مما يستدعي عناية خاصة لحمايتها.
و تبقى المواد الطبيعية الحل الفعال في مثل هذه الظروف، على غرار قناع الحليب و اللوز مثلا الذي يعطي نتيجة مبهرة إذا تم استعماله بانتظام، و للحصول على هذا القناع ، امزجي ملعقة كبيرة من اللوز المرحي بشكل ناعم، مع ملعقتين من نفس الحجم من الحليب، اخلطي المكونين إلى غاية الحصول على ما يشبه العجينة، ثم ضعيها على وجهك لمدة 10 دقائق.
و بعد أن تقومي بغسل القناع باستعمال الماء العادي، ستحصلين من أول استعمال، على بشرة ناعمة مثل بشرة الأطفال نظرا الفوائد التي يحتويها اللوز على غرار فيتامين “هـ” المفيد للبشرة، كما يمثل الحليب مرطبا فعالا للبشرة.
إ.ز

كوني على الموضة
“البوتس”موضة شتاء 2020
تعتبر الجزمة القصيرة أو “البوتس” موضة هذا الموسم، مهما كان نوعه، إذ يمكن تنسيقه مع جميع أنواع الملابس، ليعطي إطلالة مميزة و أنيقة في الوقت ذاته.
و من الموديلات الجديدة لهذا الموسم، “البوتس” المزود برباط بلاستيكي في الجنب، بجميع الألوان، إلى جانب البوتس” بأربطة و هو موضة رائجة جدا أيضا.
“البوتس” الرياضي القطني من الداخل، يشكل جديد هذا الموسم، لكونه يجمع بين الراحة و الجمال معا، فيمنح القدمين الراحة و الدفء في الجو البارد و الشتاء، و يعطيك إطلالة مميزة، كما يمكن تنسيقه مع أي قطعة من الملابس.و مع كل هذا الجديد، يظل البوتس الكلاسيكي محافظا على مكانته، حيث لا يزال رائجا و يمكن ارتداءه مع جميع أنواع الملابس في مختلف المناسبات، سواء كانت للخروج من أجل التسوق أو للعمل أو الدراسة.
إ.ز

 

الرجوع إلى الأعلى