قال إنها أدت لحدوث شجارات بين العمال

بن ساحة يدعو إلى عدم نقل الصراعات النقابية للمؤسسات
أكد أمس الاثنين، أمين الاتحاد العام للعمال الجزائريين بقسنطينة، بأن بعض العمال تعرضوا للطرد نتيجة الصراعات النقابية التي عرفتها الأمانة الولائية خلال الفترة الماضية، كما شدد على ضرورة إعادة الاعتبار للمؤسسات بتحسين الوضع النقابي على مستواها.
وتجمع ممثلو الفروع النقابية التابعة للاتحاد المحلي شرق بدار النقابة عبد الحق بن حمودة بوسط مدينة قسنطينة، كما ألقى الأمين الولائي، زهير بن ساحة، كلمة مطولة على أسماع الحاضرين، تحدّث فيها عن الصراعات النقابية التي عرفتها الأمانة الولائية خلال الفترة الماضية، حيث أكد بأنها أدت إلى وقوع شِجارات بين العمال في بعض المؤسسات، فيما تعرض آخرون للطرد.
وشدّد بن ساحة على ضرورة عدم نقل الصراعات إلى داخل المؤسسات، مشيرا إلى أن “الجميع يتحملون مسؤولية هذه المشاكل”، في حين أكد على أن الأمانة تعمل على لمّ الشمل، حيث دعا “الفروع المزدوجة”، كما سمّاها، إلى توحيد الصّف والتّقرّب من الأمانة الولائية من أجل التفاهم.
وشدد الأمين الولائي على التزامه بالدفاع على المؤسسات، معتبرا بأن مصلحتها من فائدة العمال، كما ضرب المثال بمركب الجرارات والمحركات، الذي “تعرف منتجاته كسادا”، مثلما أكد. ودعا نفس المصدر إلى إعادة الاعتبار للفروع النقابية، مشددا بأن قسنطينة ستستعيد مكانتها، في حين قال إنه ينبغي محاربة الممارسات السلبية التي يخضع لها العمال في بعض المؤسسات، كما وصف الوضع بالقول “هناك من صار يذهب إلى عمله خائفا”. ونبّه المتحدث بضرورة أن يحوز جميع مسؤولي الفروع النقابية على نسب الانخراط القانونية.
من جهة أخرى، قال نفس المصدر في ردّه على انشغالات العمال، إنه يجب العمل على استعادة التمثيل النقابي للعمال في قطاع الصحة من نقابات أخرى، مشيرا إلى أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين استعاد مكانته في مستشفى الأمراض العقلية بجبل الوحش، فيما يجري، بحسبه، تجديد فروع الاتحاد في مؤسسات صحية أخرى. وأضاف نفس المصدر، بأن الأمانة الولائية تسعى إلى إعادة هيكلة تواجدها في قطاع التعليم من خلال التعامل مع الأشخاص الذين يمثلون العمال تمثيلا “حقيقيا”، في حين أكد للحضور بأن لقاء يوم أمس يندرج ضمن الندوات التكوينية.
وطرح ممثّلو فروع نقابية بعض النقاط العالقة على مستوى المؤسسات التي ينتمون إليها، حيث تحدّث ممثل فرع النقابة في مؤسسة اتصالات الجزائر عن المشاكل التي يواجهها النقابيون مع بعضهم، وقال “إنه من غير المعقول أن تطالب الإدارة بمعاقبة عامل بالتوقيف المؤقت عن العمل فيما يطالب نقابيون بالطرد”، في حين طرح ممثل فرع مؤسسة “سباس” التي تعمل مع مجمع “سونلغاز”، قضية العراقيل المسجلة بين الفروع النقابية بسبب توزع نشاطها عبر 17 ولاية شرقية.
ويضم الاتحاد المحلي شرق في الوقت الحالي 54 فرعا نقابيا، منها فروع قديمة وأخرى جُدّدت خلال فترة سبعة أشهر منذ تنصيب الأمانة الولائية الجديدة، في حين يُنتظر عقد لقاءات مع فروع نقابية أخرى. أمّا بطاقات الانخراط، فقد وزعت أربعة آلاف منها خلال الفترة المذكورة في إقليم الاتحاد المحلي شرق.
سامي.ح