عنابة

 ارتــيـاح لتحـويـل ذراع الـــريـش  إلى مقـاطعـة إداريـة
 جاء قرار تحويل مدينة ذراع الريش بعنابة إلى مقاطعة إدارية، ليدخل الفرحة على السكان الجدد المُحولين إلى القطب العمراني في إطار برامج إعادة الإسكان في مختلف الصيغ.
و أكد بعض السكان في اتصال بالنصر، أنهم لم يتوقعوا هذا القرار، و كانوا يأملون تحويل ذراع الريش إلى قطاع حضري فقط للتكفل بالمشاكل التي يعانون منها و المتعلقة أساسا بنقص المرافق و التهيئة الخارجية و كذا النقل و التزود بالمياه و الطاقة و غيرها من متطلبات الحياة.
و أضاف السكان، بأنهم يأملون أن تخرجهم المقاطعة الإدارية من المعاناة التي واجهتهم مع تحويلهم إلى السكنات الجديدة، خاصة من أصحاب السكنات الاجتماعية في صيغة 7000 وحدة سكنية ببلدية عنابة.
و استنادا لمصدر مسؤول، فقد طرح موضوع الإسراع في توزيع البرامج السكنية بذراع الريش، مشاكل كبيرة للسلطات المحلية، بسبب احتجاج المواطنين على النقائص الموجودة، منها المرافق التربوية التي لم تسلم بكاملها باستثناء مجمعات مدرسية، بالإضافة إلى مشكل توزيع المياه و توصيل الغاز الطبيعي كون المنطقة تتميز ببرودة في فصل الشتاء، هذا إلى جانب إشكال كبير يتعلق بتدفق مياه الصرف الصحي للمدينة إلى واد لعنب، المستغل للسقي.
حيث دق منتخبون بالمجلس الولائي في آخر دورة ناقوس الخطر، بسبب تهديد المياه القذرة أكثر من 3000 هكتار من الأراضي الفلاحية، ناهيك على عجز مصالح بلدية واد لعنب عن تسيير القطب الحضري الضخم من حيث النظافة و متابعة التهيئة الخارجية، حتى المحلات التجارية غير متوفرة لاقتناء السكان للمواد الغذائية أساسية، حيث يضطرون لجلبها من مدينة عنابة.     
و جاء القرار المتضمن إحداث مقاطعات إدارية في  المدن الكبرى و في بعض المدن الجديدة و تحديد قواعد تنظيمها و سيرها، حسب بيان مجلس الوزراء، لتجاوز الإشكالات المطروحة في تأطير و تسيير التجمعات السكانية الكبرى، حتى تتكفل بكل انشغالات الساكنة بطريقة أجدى  و التوجه بها نحو العصرنة و التنمية المستدامة، خاصة و أن مدينة ذراع الريش تملك مشروعا لتتحول إلى مدينة ذكية، في إطار التوأمة مع مدينة ألمانية، استفادت مؤخرا بموجب الاتفاقية، مع عتاد الكتروني يستخدم في التسيير الالكتروني للمدينة.
و حسب مصادرنا، فإنه ستتم مراجعة التقسيم الإداري بعد استحداث المقاطعة الإدارية لذراع الريش، لضم بلديات و تجمعات سكنية.
تجدر الإشارة، إلى أن مدينة ذراع الريش، تقع غرب عاصمة الولاية و تبعد عنها بحولي 26 كلم، تابعة إداريا لبلدية ذراع الريش، بُرمج حسب مخطط الانجاز ما بين 50 و 55 ألف وحدة سكنية مع مطلع 2025، بمعدل 250 ألف ساكن باحتساب 5 أفراد في كل أسرة، سيتم انجاز 26 ألف وحدة سكنية كشطر أول، من إجمالي عدد السكنات ضمن مختلف الأنماط، منحت الحصة الأكبر لوكالة عدل.
المخطط التوجيهي للتعمير بالمدينة الجديدة ذراع الريش الذي يتربع على مساحة 3 مليون متر مربع، يتضمن إنجاز 500 مرفق عمومي، تتمثل في هياكل صحية، من بينها مركز استشفائي بطاقة استيعاب تفوق 3500 سرير، إضافة إلى مستشفى للأمراض النفسية و العقلية و عيادة متعددة الخدمات و مستشفى لأمراض الكلى بطاقة استيعاب تقدر بـ 120 سريرا، إلى جانب مركز لتصفية الدم خصصت له مساحة 1500 م2 و20 قاعة علاج على مساحة 250 م2.
كما سيتم انجاز قطب جامعي جديد بمختلف مرافقه البيداغوجية و الخدماتية، يخصص لاستقطاب 8 آلاف طالب و مدرسة للسلك شبه الطبي، إلى جانب مرافق ترفيهية و تربوية خاصة بالشباب و الرياضة، تتمثل في دور للشباب و مركب رياضي على مساحة 9000 م2.
و في ذات السياق، تتضمن المدينة انجاز عدة مشاريع ثقافية و سياحية تتمثل في دار للثقافة و مكتبة للمطالعة و قاعة سينما و هياكل تربوية من مدارس و مراكز للتكوين المهني، إضافة إلى مركز سياحي و عدة فنادق و وحدة للحماية المدنية و عدة مراكز تجارية و أسواق جوارية.
حسين دريدح