الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين اعمر تاقجوت: على النقابيين تغيير أساليبهم لمواكبة مسار الجزائر الجديدة
دعا الأمين العام للعمال الجزائريين عمار تاقجوت النقابات أمس، للقيام بإصلاحات داخل المركزية النقابية لإعادة ضبط الكثير من الأمور الداخلية والتنظيمية...
تحت إشراف عميد جامع الجزائر محمد المأمون القاسمي: تدشيـن توسعة إقــامة الطلبـة بالزاوية الصنهاجية بسكيكدة
أشرف، أمس، وزير الدولة، محمد المأمون القاسمي الحسني، عميد جامع الجزائر ورئيس الرابطة العلمية، بمعية والية ولاية سكيكدة، على تدشين توسعة إقامة الطلبة بالزاوية...
الفريق أول السعيد شنقريحة يشرف على التمرين بالناحية العسكرية الثانية: «شهاب- 2024» ..جاهزيـــة عملياتية و قدرة قتاليـــة ليلية عاليــــــة
أشرف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، مساء الأربعاء الماضي، بالناحية العسكرية الثانية، على تنفيذ تمرين تكتيكي ليلي...
عطاف يسلم رسالة رئيس الجمهورية إلى نظيره السنغالي: الجزائــر ستقــــف إلى جانـــب السنغـــال في جبهة مشتركـــــة
أكدت الجزائر عزمها الوقوف بجانب السنغال في المرحلة الجديدة التي تعيشها بعد انتخاب باسيرو ديومايي فايي، رئيسا للبلاد، مع تكوين جبهة مشتركة تكون...
الجزائر
أخبار العالم
الرياضة
محليات
كراس الثقافة
أعمدة
لهفةٌ
- التفاصيل
- الزيارات: 825
تحوّل المعرض الدولي للكتاب إلى مُناسبة تُختصر فيها "قصّة الكتاب" في بلادنا، إلى درجة أنّ كثيرا من النّاشرين والكتّاب أصبحوا يُبرمجون أنفسهم على هذا الموعد، قبل أن يطمئنوا في هجعة طويلة.
و الذنب هنا ليس ذنب المعرض ولا القائمين عليه ولا السّاعين إليه، لأنّنا أمام نتيجة طبيعيّة لمسارٍ انتهى إلى ما انتهى إليه، بسبب ربط نشاط صناعة الكتاب بالريع أحياناً و إهماله في كثير من الأحيان.
والغريب أنّ "طيّبات" الرّيع وقعت حين هبّت على طارئين قدموا مع ريحه وذهبوا معها، وبقيّ الكتاب بين اثنين: أيدٍ حانيّة ترعاه وتُجّار من دون همّ يعملون بقاعدة ادفع تطبع.
و يجب أن نتفق، هنا، أنّ النّشر نشاط ربحيّ، و من غير المعقول أن نُطالب ممارسيه بالتضحيّة أو التطوّع، كما تعوّدنا في الحقل الثقافيّ الذي يبرز فيه متطوّعون وما هم بالمتطوّعين، كما أنّ خصوصيّته تستدعي دعماً من المجموعة الوطنيّة كالدّعم الموجه للمواد الغذائية الأساسيّة، مثلاً، مع فرزٍ دقيقٍ للمُمارسين الحقيقيين الذين حافظوا على مقام الكتاب في ظروف صعبة وغيرهم ممن لا ضرورة لذكرهم، و وضع آليات ومعايير شفافة لمساعدة القطاع على النهوض و ميثاق شرف مهني يُبعد موظفي الثقافة وعائلاتهم عن أي مُمارسة احتكارية لعدم تكرار التجارب السابقة.
وحتى وإن كان احتضان الجزائر لأحد أكبر معارض الكتاب في العالم أمراً إيجابيا، فإن ذلك لا يعكسُ حقا "حياة الكِتاب" ولا يُشير إلى حالة ازدهار، بل إنّ المعرض بات يخفي وضعيّة قاسية تحتاج إلى تشخيص ومعالجة إذا أردنا أن نجعل من القراءة حدثاُ دائما وليس طقساً سنويا.
و ليعيش الكتابُ وأهله عيشة راضيّة، لا بدّ من مصالحته مع "المستهلك" عبر إحياء زراعة القراءة في الأجيال الجديدة من الجزائريين وهي مهمّة بسيطة يُفترض أن تنهض بها قطاعات التربية والتعليم ووسائل الإعلام، في تضامن واعٍ للمساهمة في بناء الإنسان و بناء مجتمع المعرفة الذي تصبح فيه المنتجات الثقافيّة والفنية أساسيّة، يدفعُ النّاس للحصول عليها ويبحثون عنها ويفتقدونها، بل ويتلهفون عليها كما نتلهّف اليوم على ما تضنّ به الأرضُ وما يخفيه التجارُ!
سليم بوفنداسة