نصف نهائي بطولة إفريقيا لكرة اليد: منتخب كرة اليد من أجل تأشيرة الأولمبياد

الجزائر – الرأس الأخضر (اليوم سا19:30)
يتطلع المنتخب الوطني لكرة اليد عشية اليوم بالقاهرة، للفوز بمباراته أمام جزر الرأس الأخضر، برسم الدور نصف النهائي، من أجل بلوغ المحطة الختامية لبطولة إفريقيا، التي غاب الخضر عن تنشيطها منذ دورة 2014 التي عرفت آخر تتويج للسباعي الجزائري باللقب القاري.
وأبدى الناخب الوطني فاروق دهيلي، تفاؤله الشديد بإمكانية تخطي عقبة «القروش الزرقاء»، مؤكدا في تصريح مقتضب للنصر، بأن عناصره على أتم الاستعداد لمواصلة هذه المغامرة، معربا عن رضاه بالمردود المقدم من طرف رفقاء القائد بركوس لحد الآن، خاصة وأن التشكيلة الوطنية قد بصمت على أربع انتصارات رائعة، فلأول مرة في تاريخ مشاركات المنتخب الوطني في بطولة أمم إفريقيا يتمكن من تسجيل 30 هدفا أو أكثـر في أربعة لقاءات متتالية، وكان ذلك أمام كل من الغابون (31) وليبيا ( 34) والمغرب (30) والكونغو الديمقراطية ( 36)، حيث أن أفضل ما حققه المنتخب الوطني سابقا كان تخطي حاجز الثلاثين هدفا في ثلاث مواجهات متتالية، وكان ذلك في ثلاث نسخ  1998 و2012 و2016.
ورغم الأداء الجيد في النسخة 26 من بطولة إفريقيا للأمم، إلا أن مأمورية رفقاء المتألق أيوب عبدي لن تكون سهلة، في ظل المستويات المرموقة التي يبصم عليها منتخب جزر الرأس الأخضر، الذي وصل إلى المباراة النهائية في آخر نسخة، وإن كانت المباراة الوحيدة التي جمعت هذا المنتخب بالخضر، قد عرفت فوز السباعي الجزائري بنتيجة (25/23) وكان ذلك في طبعة تونس 2020.
ويدرب منتخب «القروش» التقني الصربي لجوبومير أوبرادوفيتش، الذي نجح في ترك بصمته مع هذا المنتخب الذي يشارك للمرة الثالثة فقط في تاريخه في بطولة إفريقيا للأمم، ورغم ذلك بات من أبرز المرشحين للمنافسة على الأدوار الأولى.
دهيلي متفائل وغضبان وكعباش جاهزان
وتستعد العناصر الوطنية لمواصلة التألق في هذه المنافسة القارية، وإن كان الناخب الوطني مُتخوف فقط من جزئية الإصابات، التي ألمت ببعض الأسماء، في صورة زهير نعيم الذي يكون قد أنهى المنافسة، عقب إصابته الخطيرة في لقاء منتخب ليبيا، بينما يحاول الطاقم الطبي تجهيز الحارس المتميز خليفة غضبان الذي عانى من بعض الآلام في لقاء الكونغو الديمقراطية، ما أجبر المدرب على تغييره بزميليه هاشم وزموشي، الأخير كان بطل الشوط الثاني بتصدياته الموفقة، بينما يبدو هشام كعباش جاهزا للعب، وهو الذي اكتفى بدقائق معدودات أمس الأول.
وكان للنصر حديث مقتضب مع المحوري جليل زنادي، حيث أبدى ثقته في مقدرة المجموعة على الوصول إلى المباراة النهائية، التي قد تكون فرصة مواتية من أجل التفكير في إمكانية خطف تأشيرة التأهل للألعاب الأولمبية، التي ستكون من نصيب البطل، بينما سيخوض الوصيف دورة تأهيلية شهر مارس المقبل.
                                                                                                                                    سمير. ك