أشاد سفير الجمهورية الصحراوية، عبد القادر طالب عمر، أمس الاثنين، بموقف الجزائر الثابت والداعم للقضية الصحراوية ووفائها لروابط الأخوة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين.
وفي تصريح له عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، نوه السفير الصحراوي بـ «الدعم الواسع والتضامن الكبير الذي لقيه الشعب الصحراوي من شقيقه الشعب الجزائري ومن الدولة الجزائرية عموما، طيلة العقود التي لجأ فيها الشعب الصحراوي إلى الأرض الجزائرية، أرض المليون ونصف المليون شهيد، التي وقفت و رافعت عن قضيته العادلة طيلة العقود الماضية».
وبمناسبة الذكرى الـ 52 لتأسيس جبهة البوليساريو وإعلان الكفاح المسلح، ذكر السيد طالب عمر بأن الجزائر «ظلت صامدة وبقيت وفية لهذه المبادئ ولروابط الأخوة والصداقة، رغم المؤامرات ورغم الضغوطات».
وأشار إلى أن الـ52 سنة التي صمد فيها الشعب الصحراوي «أظهرت أن الحلول التي يقدمها النظام المغربي فاشلة، غير عملية وغير عادلة، كما أسقط محاولات المغرب لتشريع احتلاله للصحراء الغربية وإخراجها من إطارها القانوني كقضية تصفية استعمار».
كما برهنت هذه السنوات أيضا -- مثلما قال-- على «إرادة الشعب الصحراوي وتصميمه على الكفاح»، فضلا عن أنها «غرست في ذاكرة الأجيال المتعاقبة حب الجزائر وعمقت روابط الأخوة بين الشعبين الجزائري والصحراوي، لتترجم إلى الانتصار على الغزاة المحتلين والاستعمار».