يعقد عشية اليوم، شباب هيليوبوليس جمعيته العامة العادية، والتي ستخصص بالأساس لعرض التقريرين المالي والأدبي لنشاطات النادي خلال سنة 2024، مع محاولة تشريح الوضعية التي أصبح يتواجد فيها الفريق، والسعي لإيجاد حلول ميدانية من شأنها إعادة الشباب إلى مكانته الفعلية في الخارطة الكروية على الصعيد الجهوي، لأن شبح السقوط إلى الجهوي الثاني ظل أكبر هاجس، بسبب الأزمة المتعددة الجوانب التي يعيش على وقعها النادي، فضلا عن إشكالية الملعب، والتي زادت في تفاقم الأوضاع.
دورة اليوم هي الثانية، بعد التأجيل الاضطراري الذي كان قبل أسبوعين، على خلفية عدم توفر النصاب القانوني، وعليه فإن الأشغال ستكون بمن حضر، ولو أن الرئيس نصر الدين فنيدس، أصر على ضرورة فتح باب الانخراط في الجمعية العامة، بحثا عن وجوه جديدة قادرة على تقديم الإضافة للفريق، لأن شباب هيليوبوليس عانى كثيرا الموسم المنصرم، وصارع من أجل المحافظة على مقعده في الجهوي الأول لرابطة عنابة، وهذا بسبب عزوف الكثير من اللاعبين عن مواصلة المشوار، مما استوجب الاستعانة بعدد كبير من الأواسط في النصف الثاني من البطولة، كما أن مشكل الملعب ألقى بظلاله، لأن الاستقبال خارج الديار كان حتميا، على خلفية التحفظات التي تم تسجيلها في ملعب السعيد بن طبولة، والتي كانت أبرزها وضعية الجدار الخارجي للملعب، والتي كان جزء منها عرضة للانهيار، فكان استقبال الضيوف بملعب بن جراح الخيار الوحيد.
قضية الملعب طفت مجددا على السطح عشية انعقاد الدورة السنوية العادية، لأن زيارة المعاينة التي قامت بها لجنة فرعية تابعة لرابطة عنابة الجهوية أول أمس، لم تفض إلى رفع الحظر عن ملعب بن طبولة بهيليوبوليس، حيث ظل قرار تعليق التأهيل ساري المفعول، بسبب تسجيل بعض التحفظات، وعليه فإن الرئيس فنيدس قرر طرح هذا الانشغال على الجمعية العامة، سيما وأنه كان قد نصب ملف الملعب في صدارة الأولويات، وألح على ضرورة العودة إلى هيليوبوليس، وفتح ملعب بن طبولة من جديد، لأن قرار الغلق أثر كثيرا على الفريق، سواء من حيث النتائج أو الجانب المادي.
ص / فرطاس