تواجه المؤسسات المصغرة بقالمة، وضعا صعبا حال دون تطورها و مساهمتها في إنعاش الاقتصاد المحلي المتداعي و أجهض مساعي التطوير المنتهجة من الهيئات المحلية المهتمة بشؤون العمل ومواجهة أزمة البطالة المتفاقمة.
وتعد المؤسسات المصغرة للبطالين بين 30 و 55 سنة، أو ما يعرف بمؤسسات صندوق التأمين عن البطالة «كناك»، الأكثر تأثرا بالوضع الاقتصادي المتردي.
ويعتقد المشرفون على قطاع العمل في قالمة، بأنه من الصعب تحقيق الأهداف و تطوير المؤسسة المصغرة بالولاية، أمام عقبات تتزايد باستمرار.
وقالت مديرية التشغيل خلال دورة المجلس الشعبي الولائي المنعقدة يومي، الأربعاء و الخميس، بأن مصاعب تواجه مؤسسات البطالين بين 30 و 55 سنة و أن الأهداف لم تتحقق.
و أرجعت المديرية الوضع الصعب لمؤسسات البطالين، إلى ما وصفته بتدني مستوى التأهيل العلمي و المهني لأصحاب المؤسسات المصغرة.
و بالرغم من القدرات الكبيرة لقطاع الزراعة بقالمة، إلا أنه لم يساهم كثيرا في تطور المؤسسة المصغرة و تعد أزمة العقار المستفحلة، العائق الكبير أمام البطالين الراغبين في بناء مؤسسات مصغرة تعمل بقطاع الزراعة.
و لا يوجد بالولاية فائض من الأراضي الزراعية لبعث مؤسسات مصغرة في مجال الإنتاج النباتي و الحيواني و يشترط صندوق التأمين عن البطالة، أن يكون البطال المتقدم بملف المؤسسة المصغرة في قطاع الزراعة، حائزا على مساحة أرضية بسند قانوني و هذا شرط من غير الممكن تحقيقه من بطالين بدون أرض.
و رغم ارتفاع قيمة القرض الموجه للمؤسسات المصغرة في طور البناء إلى 10 ملايين دينار، فإن انهيار قيمة الدينار و إلغاء الامتياز على القيمة المضافة عند شراء العتاد، حال دون تغطية تكاليف بناء المؤسسة الفتية المصغرة و أقعد الكثير من البطالين المتحمسين لخوض المغامرة الصعبة.
ووجدت مؤسسات مصغرة كثيرة بقالمة، منافسة جائرة لا تحتكم للقيود القانونية، لكنها أحكمت قبضتها على قطاعي الإنتاج و الخدمات و وأدت الكثير من مؤسسات البطالين و أوقعتهم في مستنقع الديون و الإفلاس.
فريد.غ