شهدت بلدية أوزلاقن بولاية بجاية، أمس الأول، عملية ترحيل واسعة النطاق، شملت أكثر من 400 عائلة كانت تقطن في ظروف صعبة وغير لائقة بأحياء سي ناصر، سي لخضر، حي المعلمين، وهلوان،بعد انتظار طويل لسكان هذه الأحياء الذين عانوا لأكثر من أربعين عاما في سكنات هشة لا تتوفر على أدنى شروط الحياة الكريمة.
وجرت عملية الترحيل، حسب ما أكدته مصالح الولاية، في ظروف تنظيمية محكمة، أشرف عليها والي الولاية شخصيا لضمان سيرها الحسن، والذي اطلع على جزء من معاناة العائلات في الأكواخ والسكنات الهشة القديمة قبل ترحيلهم، كما كان له لقاء مباشر مع المواطنين والعائلات المستفيدة من عملية الترحيل، أين عبروا عن فرحتهم وارتياحهم الكبير لهذه المبادرة التي ستعفيهم من متاعب أزمة السكن، فبعد سنوات من المعاناة، تحقق حلمهم في الحصول على سكن لائق يحفظ كرامتهم ويوفر لأبنائهم بيئة صحية ومستقرة.
وتندرج هذه العملية، حسب ما أكدته مصالح الولاية، في إطار تجسيد السياسة الوطنية التي أقرها رئيس الجمهورية، والرامية إلى القضاء النهائي على السكن الهش وتحسين الإطار المعيشي للمواطنين في جميع أنحاء البلاد، كما تعكس التزام الدولة بتحقيق العدالة الاجتماعية ومرافقة مواطنيها في مسيرتهم نحو حياة أفضل.
وبالموازاة مع عمليات الترحيل وبعد إخلاء السكنات الهشة، شرعت السلطات المحلية في عملية هدمها بالكامل، بهدف استرجاع الأوعية العقارية التي كانت تحتلها هذه البنايات الفوضوية، من أجل استغلالها في إنجاز مشاريع تنموية جديدة تعود بالفائدة على جميع سكان بلدية أوزلاقن، إذ من المتوقع أن تشمل هذه المشاريع مرافق عمومية وتجهيزات في مختلف القطاعات، بمايسهم في دفع عجلة التنمية المحلية بالمنطقة.
ع/بوعبدالله
