أعلن والي الولاية، عبد القادر بن سعيد، عن تشكيل لجنة موسعة تتكفل بمهام إحصاء العائلات المتضررة، مع إعطاء الأولوية لقطاع التربية و برمجة تقديم مساعدات تضامنية لها.
و أسفر اللقاء الذي جمع والي الولاية مع ممثلين عن العائلات المتضررة من الهزة الأرضية، مساء الأحد، بمقر الولاية، عن عدة قرارات هامة، أبرزها تشكيل لجنة تتكفل بإحصاء العائلات المتضررة و تصنيفها و تقييم نسبة الضرر، تتكون من عدة إطارات و مسؤولين بقطاعات مختلفة، على أن تشرع في عملها بداية من اليوم، من خلال التنقل إلى المنطقة و زيارة مساكن العائلات المتضررة.
أما بخصوص السكن، فقد أكد الوالي لممثلين عن السكان، على أنه سيتم تخصيص نصيب للعائلات المتضررة بحي المسجد من كل حصة سيتم توزيعها لاحقا دون تحديد تاريخ بداية عملية إعادة الإسكان، كما جاء في هذا الاجتماع، أن الأولوية سيتم منحها لقطاع التربية بالدرجة الأولى، ثم الصحة و بعدها قطاع الشباب و الرياضة.
و سجلنا استياء عميقا لسكان الحروش و على وجه الخصوص العديد من العائلات المتضررة من الهزة الأرضية، في ظل ما يقولون عنه غياب الاهتمام و المتابعة و هناك عائلات صرحت للنصر بأن الهزة ألحقت بمنازلها أضرارا متفاوتة، لكنها لم تحظ بالاهتمام و المتابعة من طرف السلطات المحلية، مثل العائلات التي تقيم بكور جولبير الذي يعود تاريخه لعهد الاستعمار، أين سجل سقوط بعض الأسقف و الجدران.
و مازالت العائلات ببلديتي الحروش و عين بوزيان، تعيش الخوف و الهلع في ظل الهزات الارتدادية التي تسجل من حين لآخر، حيث كانت آخرها تلك التي سجلت، أمس في حدود 11 و55 دقيقة، و التي شعر بها سكان البلديتين، ما جعل عائلات تعرب عن قلقها و خوفها من الانهيارات، لاسيما المقيمين بالمنازل الهشة، حيث طالبوا السلطات الولائية و المحلية، بالتدخل لترحيلهم إلى أماكن آمنة.
كما دفع الوضع بعائلات إلى التنقل عند أقارب في الأرياف خوفا من أي مكروه قد يحدث لهم.
و في قطاع التعليم، مازالت الدراسة متوقفة بمتوسطة الشهيد صبوع محمد في الحروش، لليوم الثاني على التوالي، بسبب الأضرار الكبيرة التي سببتها الهزة الأرضية في الحجرات الدراسية و المطعم، والتي تتطلب عمليات ترميم.
كمال واسطة
