تشهد، مختلف الزراعات الزيتية إقبالا متزايدا من طرف الفلاحين عبر ولاية أم البواقي والذين باتوا يتوجهون لهذا النوع الفلاحي تجسيدا لتوجهات الدولة من جهة واستفادة من مختلف الامتيازات التي ترافق عملية الإنتاج من جهة ثانية وتشير معطيات رسمية بحوزة النصر بأن المزارع النموذجية المعنية بزراعة السلجم الزيتي نجحت في تحقيق الأهداف الأولية المعنية بعملية الزراعة في انتظار مرحلة حصاد المنتوج، في الوقت الذي يأمل القائمون على قطاع الفلاحة بالولاية بتواصل الإقبال على زراعة عباد الشمس.
وكشفت المكلفة بملف الزراعات الزيتية على مستوى مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني بمديرية المصالح الفلاحية لولاية أم البواقي يالة خولة للنصر، بأن الإقبال المتزايد على الزراعات الزيتية هذا الموسم يرجع لتشجيع الدولة لهذا النوع من الزراعات سعيا لتحقيق الاكتفاء الذاتي في عديد المنتوجات، مضيفة بأن زراعة السلجم الزيتي تجاوزت الهداف المسطرة لها، وتم تسجيل زراعة نحو 1502 هكتار من الأراضي جلها موزعة عبر المزارع النموذجية للولاية، على غرار مزرعة غزال بوزيان بأولاد حملة التي تم بها زراعة 373 هكتارا ومزرعة حمودي السعيد بقصر الصبيحي التي تم بها زراعة 100 هكتار ومزرعة عوابدية الطاهر بأولاد حملة كذلك التي تم بها زراعة 300 هكتار، إضافة لمزرعة غول موسى بسيقوس التي تم على مستواها زراعة 197 هكتارا ومزرعة مزغيش بسوق نعمان التي تم بها زراعة 188 هكتارا، إضافة لمزرعة سامعي محمد ببريش التي تم بها زراعة 195 هكتارا إلى جانب مزرعة بوهالي حمدان بعين فكرون التي تم بها زراعة 149 هكتارا، وأشارت المتحدثة أنه وبالنسبة لزراعة عباد الشمس فتم تسطير بلوغ هدف ألف هكتار، وتم تسجيل زراعة 677 هكتارا، منها 100 هكتار على مستوى مزرعة حمودي السعيد و177 هكتارا على مستوى مزرعة النوي لحمادي بقصر الصبيحي و200 هكتار بمزرعة عوابدية الطاهر بأولاد حملة إضافة لـ200 هكتار أخرى تم زراعتها بمزرعة غزال بوزيان بأولاد حملة، وتم في المقابل استلام طلبات للفلاحين الخواص تهدف لزراعة 32.5 هكتارا أخرى، في انتظار الإقبال على إتمام تجسيد الأهداف المسطرة بالنسبة لعباد الشمس.
ومقارنة بأرقام وإحصائيات المواسم الفلاحية السابقة، فيعد هذا الموسم طفرة استثنائية في زراعة النباتات الزيتية التي يتم حصدها أو جنيها شهر جوان بالنسبة لنبات السلجم وشهر سبتمبر لعباد الشمس، فأحسن مواسم إنتاج السلجم الزيتي كان خلال موسم 2021 و2022، أين تم جني 1393 قنطار، في حين بلغت مساحة زراعة عباد الشمس الموسم السابق 77 هكتار وشملت عملية الحصاد مساحة 27 هكتارا فقط وبقية المساحات تضررت نتيجة الجفاف، بمردود بلغ 5 قناطير في الهكتار الواحد، وتعهد بعض المتعاملين الاقتصاديين بتوفير البذور هذا الموسم وكذا توفير المضادات الحيوية لمكافحة الأعشاب الضارة واستفادت الولاية هذا الموسم من 3 آلات خاصة بالبذر بالتدقيق لهذه الزراعات، منها آلة وجهت لمزرعة حمودي السعيد بقصر الصبيحي وأخرى لمزرعة النوي لحمادي بقصر الصبيحي كذلك وثالثة للتعاونية الفلاحية متعددة الخدمات «الحراكته».
وترى المكلفة بملف الزراعات الزيتية بمديرية المصالح الفلاحية بأم البواقي يالة خولة، أن تراجع نسب الإقبال على زراعة نبات عباد الشمس وكذا السلجم الزيتي للفلاحين الخواص، يعود لتخوف بعض الفلاحين من الزراعة الجديدة، وهم الذين ألفوا زراعة المحاصيل الكبرى، إلى جانب هاجس نقص المكننة المتعلقة بالزرع وحصاد المنتوجات، الأمر الذي دفع القائمين على قطاع الفلاحة بالولاية، بمباشرة حملات إعلامية وتحسيسية واسعة، سواء عبر الصفحة الرسمية للقطاع على منصات التواصل الاجتماعي أو إطلاق ومضات إشهارية تتعلق بدفع الفلاحين للانخراط في البرنامج وتطوير الزراعات الزيتية بالولاية، مع تنظيم وتقديم ورشات وحصص إذاعية حول تطوير زراعة عباد الشمس والتحفيزات التي يتلقاها الفلاحون، أين حدد سعر 3 آلاف دينار كمنحة تشجيعية لكل قنطار منتج من طرف الفلاحين الخواص ومنحة 3500 دينار كمنحة للفلاحين المنخرطين في البرنامج على كل قنطار منتج.
أحمد ذيب