كشف والي قسنطينة، عن رفع التجميد عن مشروع دراسة وإعادة تأهيل المدينة القديمة ، حيث خصص له 122 مليار سنتيم في عملية تهدف إلى إعادة الاعتبار للتراث الثقافي للمدينة، كما أكد بأن ورشة إنجاز المستشفى الجامعي الثاني ستنصب نهاية الأسبوع في حين أن مشروع ملعب 50 ألف مقعد قد خضع لعملية إعادة تقييم مالي وستعين المقاولة قريبا.
وانعقدت أمس الاثنين، الدورة الثانية للمجلس الشعبي الولائي متأخرة عن وقتها المعتاد بسبب عدم اكتمال نصاب المنتخبين في البداية قبل أن يلتحق عدد منهم ، إذ سجل غياب منتخبين ورؤساء لجان بسبب مشاركتهم في القمة الوطنية للشباب بالعاصمة، وهو ما أدى إلى إلغاء مناقشة ملفين ويتعلق الأمر بملفي قطاع الأشغال العمومية والإطعام بالمؤسسات التربوية فضلا عن نقطة المتفرقات، ليتم فقط المصادقة على الحساب الإداري لسنة 2024 فضلا عن التصويت والمصادقة على الميزانية الإضافية للولاية للعام الجاري.
ونوه رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية قسنطينة عصام بحري، خلال كلمته الافتتاحية للدورة العادية الثانية لسنة 2025، بما وصفه بالزخم التنموي غير المسبوق الذي تعرفه الولاية، مبرزا أن ما تحقق من مشاريع على مستوى كل البلديات يعكس نجاعة التنسيق بين الجهاز التنفيذي والمجلس الولائي، وتجسيدا فعليا لالتزامات الدولة تجاه المواطن.
واعتبر المتحدث، أن إطلاق وتدشين أزيد من 180 مشروعا في ظرف وجيز، يمثل قفزة نوعية في مسار تحسين الإطار المعيشي وتوزيع متوازن للتنمية بين المدن والمناطق النائية، كما ثمن إدراج مشاريع هيكلية كبرى على غرار المستشفى الجامعي الجديد، وأقطاب عمرانية ومرافق حيوية في مجالات السكن و الصحة و التربية و المياه والطاقة، مؤكدا أن هذه الإنجازات تعد ترجمة واقعية لسياسة الدولة في بناء جزائر قوية ومنصفة، وأن المجلس سيواصل دوره في دعم ومرافقة كل المبادرات التنموية الجادة.
وذكر الوالي عبد الخالق صيودة قبل عرض مشروع الميزانية الإضافية، أن الولاية تعرف قفزة تنموية فعلية وأكد أن قسنطينة تعرف منذ سنة 2022 تحولا تنمويا فعليا شمل مختلف القطاعات والبلديات بفضل رفع التجميد عن عدة مشاريع واستجابة الدولة لانشغالات السكان المطروحة ميدانيا، وأشار المسؤول التنفيذي، إلى أن سنة 2024 سجلت إطلاق وإنجاز 119 مشروعا ليرتفع العدد سنة 2025 إلى 182 مشروعا وصفها بالحيوية، وأكد أن الحصيلة الإجمالية منذ 2022 تعكس تجاوبا فعليا مع المطالب المحلية خاصة في ما يتعلق بتحسين الخدمات والمرافق.
وأوضح صيودة، أن الدولة تكفلت بتمويل جميع المشاريع الهيكلية على مستوى الولاية، حيث تم تعيين مؤسسة كوسيدار لإنجاز المستشفى الجامعي الجديد مع التحضير لإيداع الصفقة لدى لجنة الصفقات المركزية بوزارة الصحة، مؤكدا أنه وجه تعليمات بوضع حجر الأساس والانطلاق في الأشغال فعليا مع نهاية الأسبوع الجاري.
و أعلن الوالي، عن رفع التجميد عن مشروع المركب الرياضي بسعة 50 ألف مقعد في منطقة قطار العيش مع اقتراب تعيين المقاولة بعد أن تم إعادة تحيين تكلفة المشروع، مؤكدا تخصيص غلاف مالي يقدر بـ 122 مليار سنتيم لإعادة تهيئة المدينة القديمة بعد تعديل عنوان المشروع ورفع التجميد عنه، مشيدا بسرعة تجاوب وزارة المالية مع طلب الولاية مبرزا أن تنصيب مكاتب الدراسات المكلف سيكون قريبا جدا. وفي ما يتعلق بالتنمية الريفية، أكد الوالي أن المناطق النائية والقرى شهدت تحسنا ملحوظا من خلال تمويل 1081 مشروعا من الصناديق المحلية، حيث شملت هذه العمليات قطاعات الصحة والسكن والموارد المائية والاستثمار والرياضة، واعتبر أن ذلك يعكس تحولا واضحا في مؤشرات التنمية المحلية خاصة في البلديات التي كانت تعاني من التهميش، أما بخصوص السكن فأوضح أن الولاية لا تعرف حاليا مشاريع عالقة أو مجمدة، كما تم إطلاق مشاريع جديدة لإنجاز أقطاب حضرية في سركينة والقماص والتوسعتين الغربية والجنوبية.
وخلال مناقشة مشروع الحساب الإداري والميزانية الإضافية لسنة 2025 أشار مدير الإدارة المحلية بالنيابة، إلى أن نسبة الاقتطاع المسجلة من ميزانية الولاية لصالح ميزانية التجهيز تعتبر معتبرة بالنظر إلى أنها ميزانية تسيير، وأوضح أن مصالح الولاية تبذل جهدا كبيرا في تقليص نفقات قسم التسيير ورفع نسبة قسم التجهيز الذي يشهد تحسنا من سنة إلى أخرى، مشيرا إلى أن المجلس الشعبي الولائي يعمل بمعية الإدارة المحلية على رفع هذه النسبة وتوجيه المشاريع نحو ما يحسن يوميا من حياة المواطن عند مناقشة كل مشروع ميزانية.
واختتمت الدورة بالمصادقة والتصويت على مشروع الميزانية الإضافية والحساب الإداري وجدول المستخدمين، فيما تم الوقوف دقيقة صمت وترحم من طرف الحاضرين على روح الطفلة مروى بوغاشيش.
لقمان/ق