أتلفت مصالح مديرية التجارة بقسنطينة ما يقارب 11.88 طنا من المواد غير الصالحة للاستهلاك أغلبها غذائية منذ بداية جوان، كما تمّ تحرير 296 محضر متابعة قضائية في حق تجار مخالفين، فيما سيتم تنظيم يوم دراسي تحسيسي، الخميس، للوقاية من التسممات الغذائية.
وأفاد أمس، رئيس مصلحة قمع الغش وحماية المستهلك بمديرية التجارة بقسنطينة، فيصل جغيم، في اتصال مع النّصر أنّ مصالح المديرية قامت بـ 3782 تدخلا منذ بداية شهر جوان وإلى غاية يوم الخميس الماضي في إطار برنامج نشاطاتها الرقابية المتعلقة بالوقاية من التسممات الغذائية التي جابت مختلف بلديات قسنطينة، نتج عن هذه التدخلات تسجيل 299 مخالفة.
وتتمثّل أهمها في عدم احترام إلزامية النظافة والنظافة الصحية إذ أحصي في هذا الجانب 167 مخالفة، كذلك إحصاء 79 مخالفة تخص عدم احترام إلزامية إعلام المستهلك التي تشمل وضع بيانات المنتوج على غرار الاسم، المنتج والعنوان، شروط الحفظ وما إلى ذلك، ما يعني الوقوف على وجود منتوجات مجهولة تعرض للبيع، فضلا عن ذلك سجّلت مصالح المديرية 22 حالة غش، حيث تندرج في جزئية محاولة خداع المستهلك على سبيل المثال من ناحية طبيعة المنتوج بعرض مواد منتهية الصلاحية، بالإضافة إلى الوقوف على 31 مخالفة أخرى متنوعة، مؤكدا أنّ أكثرها سجّل خلال مناوبات عطل نهاية الأسبوع.
وتمّ على إثر هذه المخالفات تحرير 296 محضر متابعة قضائية، وقال ذات المتحدّث أنّ عدد عمليات الحجز التي قامت بها مصالح المديرية خلال هذه الفترة التي تزيد عن شهر قدّرت بـ 188 عملية، كما بلغ حجم الكميات المسحوبة 11.88 طنا وجّهت للإتلاف كلها مثلما ذكره المتحدّث، فمن حيث طبيعة المنتوجات وقفت المديرية على وجود سلع غير مطابقة من ناحية الوسم أغلبها غذائية بلغ حجمها 8.23 طنا، تليها التغذية العامة بـ 2.3 طن واللحوم ومشتقاتها 0.64 طن وكذلك المثلجات 0.16 طن ثم الخضر والفواكه والإطعام.
ولفت محدّثنا إلى أنّ تركّز هذه التجاوزات تمّ ملاحظته في بلدية قسنطينة وعلي منجلي ثم بلدية الخروب بدرجة أقل، حيث أرجع المتحدّث الأمر لكثرة النشاط التجاري بها، كما أردف المتحدّث تواصل الخرجات الميدانية التوعوية في إطار الأيام الوطنية التحسيسية للوقاية من التسممات الغذائية، فيما ذكر تنظيم يوم دراسي تحسيسي، الخميس، بالمركز الثقافي «الخليفة»، حيث سيتضمّن عددا من المداخلات تتعلق بالإطار التنظيمي المحدد للقواعد المطبقة لحماية المستهلك، الإرشادات والنصائح الوقائية من التسممات الغذائية، كذلك مساهمة قطاع الصحة في الوقاية، إرشادات تتعلق باستهلاك اللحوم ودور جمعيات حماية المستهلك في خلق بيئة استهلاكية صحية، حيث سيعرف مشاركة مختلف القطاعات ذات الصلة على غرار التجار وممثليهم.
إسلام. ق
