أفاد مدير جامعة الشيخ العربي التبسي بتبسة، البروفيسور، عبد الكريم قواسمية، أن جامعته جاهزة لاستقبال الطلبة الجدد الناجحين في امتحان شهادة البكالوريا دورة 2025.
وأضاف المسؤول في هذا الصدد للنصر، أن جامعة، العربي التبسي، قد هيأت نفسها لهذا الحدث، من خلال تحديد الطاقمين البشري والإداري المعنيين بالعملية وتماشيا والتوقعات، اقترحت على وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، 5 آلاف و500 مقعد بيداغوجي لهؤلاء ومن المنتظر أن يشرع في التسجيلات والرغبات، فور الإعلان عن أسماء الناجحين من طرف وزارة التربية الوطنية، مشيرا إلى أن الكليات 6 بالجامعة، سبق لها وأن نظمت أبوابا مفتوحة وباشرت عملياتها التحسيسية، للتعريف بالتخصصات التي تطرحها كل كلية وذلك عبر البوابة الإلكترونية للجامعة، في محاولة منها لجلب أكبر عدد من الطلبة ويتوقع محدثنا، أن يلامس عدد الطلبة الإجمالي، 15 ألف طالب في مختلف المستويات وعشرات التخصصات، مع توقع تخرج حوالي 5 آلاف طالب في نهاية السنة الجامعية الحالية.
وبالنسبة للسنة الجامعية 2025/2026، فأكد عميد الجامعة، أن مصالحه قدمت 26 اختصاصا للتكوين وهذه المقترحات ستتدارسها المجالس العلمية المختلفة وتحدد عدد المقبول منها، كما تعتزم الجامعة، في إطار انفتاحها على المحيط الخارجي، استقطاب الطلبة الدوليين (الأجانب) وهي العملية التي توليها الوزارة المعنية أهمية بالغة، حيث تحصي جامعة تبسة 20 طالبا من جنسيات مختلفة وهذا الرقم مرشح للارتفاع، مع العلم بأن جامعة تبسة، تضم حاليا أزيد من 70 تخصصا وخلال السنة الجامعية 2024/2025، استفادت من عرضين للتكوين، يتعلقان بالتكوين في طور الماستر المهني وكذلك تخصص الكيمياء التجميلية بالنسبة للسنة الأولى، كما تدعمت بعرض للتكوين في طور الليسانس عن بعد، في تخصص الاقتصاد الدولي، كما حينت جامعة تبسة، خارطتها التكوينية بشعب وتخصصات جديدة، حيث ستتدعم مطلع السنة الجامعية القادمة، بملحقة للمدرسة العليا لتكوين أساتذة التعليم المتوسط والابتدائي، بعد تحديد شروطها الالتحاق بها وعدد المناصب البيداغوجية المفتوحة، مع مواصلة العمل بملحقة كلية الطب للعام الثاني على التوالي.
جدير بالذكر، أن جامعة تبسة مرت بعدة محطات منذ إنشائها كمعاهد عام 1985، حيث تمت ترقيتها في التسعينيات إلى مركز جامعي، إلى غاية 2008، أين تمت ترقيتها إلى جامعة وتضم حاليا 3 أقطاب جامعية، بطريق قسنطينة وببولحاف الدير، زيادة على 6 كليات والعمل جار لاستحداث كلية جديدة، كما ارتفع حجم التكفل بالطلبة في مجال الخدمات، ببناء العديد من الإقامات الجامعية وتدعم هذا الحرم بهياكل أخرى، حيث يبلغ حاليا عدد المخابر بها، 24 مخبر بحث، يؤطرها أساتذة أكفاء وفريق بحث وهي موجهة لطلبة وأساتذة الدكتوراه وكذلك الأساتذة الباحثين وسجلت جامعة تبسة، 155 مشروعا بحثيا تكوينيا، للأساتذة في تخصصات الصحة والطاقة، كما ترافق حاضنة الأعمال الطلبة، لتجسيد مشاريعهم وتحويلها إلى مؤسسات وهي كلها روافد تدفع بالبحث العلمي إلى الأمام.
ووقعت جامعة تبسة على 16 عملية تعاون مع المحيط الخارجي وأمضت 74 اتفاقية، منها 15 دولية، من ذلك مشاريع البحث المشتركة بينها وبين الجامعات التونسية، في إطار برنامج تنمية المناطق الحدودية والإطار 5+5، حيث استفاد 12 طالبا من بعثات إلى الخارج واستفاد 450 متربصا سنة 2024، من تربصات خارج حدود الوطن.
الجموعي ساكر
