فككت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية ميلة، نهاية الأسبوع، شبكة إجرامية مكونة من ثمانية (08) أشخاص، من بينهم مسبوقون قضائيا، تورط أفرادها في واقعة تعنيف واحتجاز شخص داخل منطقة غابية على مستوى بلدية وادي العثمانية، وهي الحادثة التي تم توثيقها في مقطع فيديو متداول.
وأوضح مكتب الاتصال بأمن الولاية أمس، أن تفاصيل القضية جاءت بعد رصد المصلحة لمقطع فيديو، يُظهر شخصا مكبّلاً إلى شجرة وهو يتعرض للتعنيف الجسدي واللفظي، وذلك على مستوى إحدى المناطق الغابية المعزولة الكائنة ببلدية وادي العثمانية بشلغوم العيد، على إثرها باشرت المصلحة الولائية للشرطة القضائية من خلال فرقتي البحث والتدخل وكذا مكافحة الاتجار غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية وتحت إشراف مباشر من النيابة المختصة، تحقيقًا معمقًا لكشف ملابسات هذه الحادثة.
التحريات الميدانية والتقنية التي قام بها محققو الفرق المختصة لذات المصلحة حول مضمون الفيديو، مكنتهم في ظرف قياسي من تحديد هوية وتوقيف ثمانية (08) أشخاص، تتراوح أعمارهم بين 21 و 29 سنة مشتبه فيهم، حيث بين التحقيق المنجز أن سالفي الذكر وبعد خلافهم مع الضحية حول معاملات تجارية بينهم، قاموا باقتياده إلى ذلك المكان المعزول وتكبيله والاعتداء عليه بالأسلحة البيضاء ثم سرقة هاتفه النقال، مهددين إياه بالتصفية في حال قام بترسيم شكوى ضدهم. وتنفيذا لإذن بتفتيش مساكن المشتبه فيهم، تم ضبط وحجز أسلحة بيضاء من مختلف الأنواع ( سكاكين، ساطور، شفرات)، مجسمين (02) لبندقيتي صيد يُشتبه في استخدامهما لبث الخوف في الأوساط السكنية، 696 قرصا مهلوسا من مختلف الأنواع، 24 قارورة محلول مؤثر عقلي، قطعة من المخدرات وسيجارة ملفوفة، مبلغ مالي من العائدات الإجرامية، هواتف نقالة ووحدة مركزية لجهاز الإعلام الآلي.
بعد استكمال كافة الإجراءات القانونية اللازمة، تم تقديم المشتبه فيهم أمام وكيل الجمهورية بمحكمة شلغوم العيد عن قضايا إنشاء عصابة أحياء لغرض ارتكاب جنايات وجنح، جناية تكوين جمعية أشرار لغرض الإعداد لارتكاب جناية الاختطاف والاحتجاز السرقة بالعنف والتهديد والتعدد، جنحة عدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر، عدم التبليغ عن جناية يعلم بوقوعها، حيازة المخدرات والمؤثرات العقلية لغرض البيع بطريقة غير مشروعة، حيازة أسلحة بيضاء من الصنف السادس دون مبرر شرعي. مكي.ب