أطلقت جمعية التحدي البيئية، بالمقاطعة الإدارية بئر العاتر بولاية تبسة، أمس، الحملة الكبرى للتشجير، تحت شعار «معا من أجل بئر العاتر خضراء»، شارك فيها مختلف سكان المدينة، بالتعاون مع جمعية الجزائر الخضراء ومحافظة الغابات والسلطات المحلية وممثلو المجتمع المدني من عدد من البلديات وقد لاقت هذه الحملة استجابة كبيرة من جميع شرائح المجتمع، حيث شارك فيها الكبار والصغار على حد سواء.
وذكر رئيس الجمعية، وليد قسوم، للنصر، أن المبادرة لاقت ترحيبا واسعا من طرف المواطنين والمسؤولين على جميع المستويات، بفضل التنسيق مع ممثلي أحياء المدينة، حيث أعطيت إشارة الانطلاق من أمام مقر الدائرة، تحت إشراف الأمين العام للولاية نيابة عن الوالي وقد أظهرت هذه المبادرة التزام المجتمع المحلي بتحسين البيئة وتعزيز المساحات الخضراء في المنطقة، ما يعكس روح التعاون والتضامن بين سكان البلدية، مؤكدا على أهمية هذه الحملة في تحسين جودة الهواء ومكافحة التصحر، مشيرا إلى أنها تشمل جميع أحياء المدينة، حيث سيتم غرس أزيد من 5 آلاف شجرة من مختلف الأصناف والتي تتماشى مع مناخ المنطقة، مؤكدا أنه تم الاعتماد على غرس أصناف من أشجار الزينة، سريعة النمو ووارفة الظلال عبر الشوارع والأحياء، من أجل إعطاء بعد جمالي للمدينة.
وأوضح المتحدث، أن نجاح حملة التشجير كان بفضل المحسنين الذين ساهموا مساهمة فعالية من خلال تزويد الجمعية بكميات معتبرة من أشجار الغراسة كمرحلة أولى، على أنها تتبعها عمليات قادمة وهي خطوة مهمة نحو تعزيز الوعي البيئي وتساهم في تحسين جودة الهواء وتزيين المنظر الجمالي للمدينة، كما أنها تعكس جهود شباب بئر العاتر للحفاظ على البيئة، لافتا إلى أن حملة التشجير الكبرى تعد خطوة حيوية نحو تعزيز اليقظة الخضراء وأن نجاحها يعتمد على تضافر جهود المواطنين، حيث يتطلع الجميع لتحقيق نتائج إيجابية، تسهم في تجميل عاصمة الفوسفات وتعزيز الوعي البيئي بين المواطنين.
من جانبه، أعرب رئيس الدائرة، عن الحاجة الملحة لحملات التشجير الواسعة في المدينة، مؤكدا أهمية الحفاظ على الأشجار وتجميل المدينة، حيث تُعد الأشجار عنصرا أساسيا لتحسين جودة الهواء ومكافحة التلوث، داعيا جميع الجهات المعنية والمواطنين، للمشاركة الفعالة في هذه المبادرات، للحفاظ على جمال مدينتهم، مشددا على ضرورة سقي هذه الأشجار والاعتناء بها، مع مرافقة هذه الجمعية في حملتها التطوعية لغرس الأشجار داخل المحيط العمراني، بالتنسيق مع الجهات المعنية، منها محافظة الغابات ومديرية البيئة.
ع.نصيب
