كشفت رئيسة مصلحة حماية النباتات والحيوانات بمحافظة الغابات لولاية ميلة، عن إنشاء مخطط أولي لإنجاز مهبط ومدرج للطائرات من نوع AT 802، لتسهيل عملية إخماد الحرائق بشرق ولاية جيجل وغرب ولاية سكيكدة والمساحات الغابية عبر إقليم ولاية ميلة.
وأوضحت، منال حنيش، في تصريح للنصر، أنه وتنفيذا لتعليمات والي الولاية، مصطفى قريش، وتجسيدا لجهود الدولة الرامية إلى رفع مستوى جاهزية وسائل مكافحة حرائق الغابات من خلال إنشاء مهبط للطائرات من نوع AT 802 لتسهيل عملية إخماد الحرائق بشرق ولاية جيجل وغرب ولاية سكيكدة والمساحات الغابية بولاية ميلة، قامت مؤخرا، لجنة تقنية ولائية مكونة من عدة قطاعات على غرار مصالح محافظة الغابات والمصالح الأمنية، تحت إشراف رئيس دائرة تسدان حدادة، بتنظيم خرجة إلى منطقة السطاح بغابة الدولة تامنتوت، من أجل معاينة الموقع ودراسة إمكانية انجاز مهبط للطائرات وفقا للمعايير والشروط التقنية المدرجة في البطاقة التقنية الخاصة بوزارة الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية.
وأضافت ذات المصدر، أنه وإتباعا للبطاقة التقنية المرسلة من مديرية الأشغال العمومية المحلية المتضمنة الشروط والمعايير اللازم اتخاذها من أجل تغطية الغابات المتواجدة غرب ولاية سكيكدة شرق جيجل وغابات ولاية ميلة، من خلال إنجاز مدرج بحجم طولي 1200 مترا وعرض 1300 متر، بغية استقبال أربع طائرات من نوع AT802، تم التأكد من المهبط الذي اقترح العام الماضي لإنجاز المدرج بذات المنطقة المذكورة التي تمت معاينتها مؤخرا، حيث كللت الخرجة الميدانية، وفقها، بإنشاء مخطط أولي وإرساله لمديريات الأشغال العمومية المحلية ومسح الأراضي والحفظ العقاري وأملاك الدولة، لاستكمال باقي الإجراءات والمصادقة على تجسيد المشروع في قادم الأيام.
وأفادت رئيسة مصلحة حماية النباتات والحيوانات، أن إنجاز مهبط ومدرج للطائرات بالمنطقة، سيكون له دور كبير مستقبلا في التحكم في النيران ومنع انتشارها عبر إقليم ولاية ميلة، بالأخص المنطقة الشمالية التي تمتاز بثروة غابية كثيفة، فضلا عن تضاريسها الوعرة التي يصعب على رجال الإطفاء الوصول إليها عبر الطرق والمسالك الغابية، بالإضافة إلى المساهمة في التحكم في الحرائق بالمناطق المجاورة لولايتي سكيكدة وجيجل.
وفي ذات السياق، وضعت مصالح محافظة الغابات برنامجا خاصا لمكافحة حرائق الغابات خلال السنة الجارية بإقليم الولاية، حيث ضبطت برنامجا استباقيا منذ شهر أفريل الماضي، من خلال تنظيم قوافل تحسيسية عبر بلديات الولاية بالتنسيق مع السلطات المحلية، أين تم تقديم مجموعة من النصائح والإرشادات وتوزيع مطويات، بغية نشر ثقافة المحافظة على المساحات الغابية والمساهمة في التبليغ عن أي اعتداءات أو إشعال النيران خصوصا في فترة الحر.
كما خصصت ذات المصالح، العتاد اللازم من الشاحنات والمركبات لإخماد النيران ومراقبة جميع التحركات في المناطق التي تكثر بها الحرائق خلال ارتفاع درجات الحرارة، فضلا عن تخصيص الجانب البشري للعملية.
مكي.ب
