حلت مع نهاية الأسبوع، بجامعة الشهيد العربي التبسي بتبسة، لجنة وزارية، وذلك للنظر في مدى جاهزية المرافق الإدارية و البيداغوجية والخدماتية، الخاصة بالافتتاح الرسمي لملحقة المدرسة العليا للأساتذة بتبسة.
اللجنة الوزارية المكونة من ممثلين عن مديرية التكوين العالي، والمفتشية العامة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وكذا مدير المدرسة العليا للأساتذة بقسنطينة وبوسعادة، حيث كان في استقبالها مدير جامعة تبسة، وإطارات من ملحقة المدرسة العليا للأساتذة و ممثلين عن مديرية الخدمات الجامعية، وعقد في البداية اجتماع تنسيقي بالجامعة، تم خلاله مناقشة وإثراء مختلف الجوانب البيداغوجية للتكوين، بالإضافة إلى الخدمات الكفيلة بمرافقة افتتاح هذه الملحقة، لتكون جاهزة مع بداية الموسم الجامعي 2025/2026، وضمان انطلاق العملية التكوينية في أحسن الظروف، حيث تم استعراض الجوانب التحضيرية لهذه العملية، ليتنقل بعدها أعضاء اللجنة الوزارية إلى القطب الجامعي الجديد ببولحلف الدير، أين تمت معاينة التحضيرات وجاهزية هذا المرفق الهام .
ومن أجل التكيف مع المستجدات الجديدة، حيّنت جامعة الشهيد العربي التبسي خارطتها التكوينية للعام المقبل، من خلال إضافة شعب وتخصصات جديدة، على ضوء احتياجات هذه الملحقة، التي ستوجه عملتها ونشاطها، لتكوين أساتذة التعليم الابتدائي والمتوسط، وفق مخطط تكوين يمتد لسنوات، وتماشيا مع شروط الإلتحاق بهذا الفضاء الجامعي الجديد، ومن المنتظر أن تنطلق العملية التكوينية باستحداث ما يفوق 500 منصب بيداغوجي في مختلف التخصصات، منها مناصب موجهة لتكوين أساتذة التعليم الابتدائي في اللغتين العربية و الفرنسية، فيما سيتم تكوين أساتذة التعليم المتوسط في 08 تخصصات، على أن تتراوح مدة التكوين بين 05 و 06 سنوات، ويتعين على الراغبين في الالتحاق بها أن يكونوا من الحائزين على شهادة البكالوريا القاطنين بولايات: تبسة، سوق أهراس، أم البواقي، الوادي، وتأتي خطوة افتتاح ملحقة المدرسة العليا للأساتذة بتبسة، في إطار ترقية التكوين الجامعي والتربوي، و انفتاح الجامعة على محيطها، وتماشيا مع الاحتياجات المحلية، كما يأتي بعيد موسم جامعي واحد من الافتتاح الرسمي لملحقة كلية الطب، التي تم افتتاحها بالقطب الجامعي الشهيد دريد عبد المجيد، لاستقبال طلبة الطب الجدد، وهي الملحقة التي تتبع كلية الطب بجامعة باتنة 02، واستقبلت في عامها الأول 185 طالبا جديدا، وتضم الملحقة حوالي 10 قاعات تدريس، ومدرج يتسع لقرابة 360 طالبا، بالإضافة إلى قاعة ندوات ومخابر بيداغوجية، ومن أجل نجاح عملياتها التكوينية، وضعت بعض المؤسسات الصحية بولاية تبسة، تحت تصرف الطلبة لإجراء التدريبات التطبيقية.. الجموعي ساكر