تجمع، صباح أمس ، عمال مؤسسة عتاد الترسنة والرفع “صوماتيل” التابعة للمؤسسة الوطنية لعتاد الأشغال العمومية، بمدينة عين سمارة بقسنطينة، وذلك احتجاجا على “رفض” الإدارة لمطلب رفع الأجور، وكذا “التضييق” على العمل النقابي.
وأكد ممثل الفرع النقابي لمؤسسة “صوماتيل”، المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، في تصريح للنصر، أن هذا الاحتجاج الذي يخص جميع عمال المؤسسة، ما عدا الإطارات ، والذين يصل عددهم إلى 400 عامل ، جاء بعد عدم تحقق المطالب ، التي تم الاتفاق عليها مع الإدارة العامة للشركة، شهر جانفي 2018، والتي تضمنت بشكل رئيسي مطلب رفع الأجور، والحصول على العلاوات. وأشار ذات المتحدث ، بأنه من بين المطالب التوقف عن ما أسماه “التضييق” على العمل النقابي ، حيث قال بأن العمال يحمّلون الإدارة العامة مسؤولية تدهور المناخ العام للمؤسسة ، وأي انزلاقات قد تحدث ، كما أوضح بأنه في حالة عدم الاستجابة لمطلب زيادة الأجور ، والجلوس على طاولة الحوار ، فإن العمال سيلجؤون إلى تصعيد الاحتجاج ، وقد طالب الفرع النقابي عمال المؤسسة بالوعي ورص الصفوف من أجل المصلحة العامة.
وكشف محدثونا من العمال أن المؤسسة تعيش منذ فترة أزمة كساد المنتوج، المتمثل أساسا في الرافعات وبعض أنواع العتاد المستعمل في تخصصات معينة للأشغال العمومية، على غرار رص الأرضيات، حيث أن الشراكة الأجنبية، لم تأت حسبهم بالنفع على المؤسسة، مؤكدين بأن نشاط مؤسسة “صوماتيل” التي تضم مئات العمال بات مقتصرا على المناولة والتركيب، وأصبح منتوج هذه الشركة، غير مطلوب في الأسواق، ما أدى إلى كساده، على حد تأكيدهم، حيث أوضحوا بأن كل هذه العوامل، أدت إلى الوضعية التي تعيشها الشركة. ع.م