مدير المركز الولائي لنقل الدم يكشف: قسنطينــــــة الأولـــــــى وطنيــــــا في عــــــدد المتبــــــرعين بالـــــدم

كشف أمس، مدير المركز الولائي لنقل الدم، أن قسنطينة تحتل المرتبة الأولى وطنيا في عدد المتبرعين الذي شهد ارتفاعا بعد مرور الأزمة الوبائية، بنسبة قدرها 3.68 بالمئة، مضيفا بأنه تم تسجيل أكبر عدد منهم خلال شهر رمضان الفارط، حيث تم جمع 2715 كيسا من الدم، فيما تحدث أطباء عن الفوائد الصحية للعملية، وعن أكثر الأمراض المسجلة وسط المتبرعين.  
ونظم أمس المكتب الولائي للاتحادية الجزائرية للمتبرعين بالدم بقسنطينة، حملة على مستوى مستشفى الخروب، إلى جانب ندوة بالمركز الثقافي محمد اليزيد، تحت شعار «التبرع بالدم تضامن.. شارك في الجهد وأنقذ الأرواح»، حيث استهلها  السيد رشيد قرفي، مدير المركز الولائي للدم بعلي منجلي، بالحديث عن دور المجتمع المدني في التحسيس وتنظيم حملات التبرع على مستوى نقاط مختلفة، في مقدمتها الجامعة، التي تعد من أكثر المرافق مساهمة، نظرا للإقبال الكبير للطلبة الجامعيين على نقاط التبرع.
كما ثمن قرفي التزام مواطنين بالتبرع على مستوى المستشفى الجامعي ابن باديس، ومستشفيات الخروب ديدوش مراد، زيغود يوسف ومستشفى أمراض القلب بن شيكو، ما ساهم في رفع معدل التبرع على مستوى الولاية بنسبة بلغت 3.68 بالمئة، لتحتل قسنطينة المرتبة الأولى وطنيا في عدد المتبرعين بالدم بلغ 2715 خلال شهر رمضان فقط، لتتخطى بذلك عقبة العزوف التي طال أمدها خلال الأزمة الوبائية.
من جهتها تحدثت الدكتورة  خديجة بوخشم، المختصة في أمراض الدم بمصلحة نقل وجمع الدم بمستشفى الخروب، على هامش حملة التبرع التي احتضنتها المصلحة، عن فوائد العملية بتجديد الخلايا وتنشيط وظيفة الجسم وغيرها، كما تطرقت إلى المراحل التي يمر عبرها كيس الدم، قبل وصوله إلى المريض المستفيد، والتي يجهلها الكثير من الأشخاص، من بينهم بعض المرضى، قائلة بأن الكيس يتم وضعه مباشرة في جهاز الطرد المركزي بالمخبر، أين يتم فصل مكونات الدم، إلى كريات دم حمراء وبيضاء وصفائح دموية، ومصل أو «بلازما»، وتخضع للتحاليل للتأكد من سلامتها من الأمراض المتنقلة، كالتهاب الكبد الفيروسي والإيدز والزهري.
ويتم فرز الأكياس والاحتفاظ بالدم السليم، فيما يتم الاتصال بالمتبرعين الذين أظهرت نتائج التحاليل إصابتهم بأحد الأمراض المذكورة أو غيرها، من أجل أخذ عينات أخرى وإخضاعها مجددا للتحليل، ليتم توجيههم إلى المصالح الطبية المعنية، مشيرة إلى أن مرض التهاب الكبد الفيروسي، من أكثر الأمراض تسجيلا وسط المتبرعين.   
في المقابل شجع يعقوب ثابت، رئيس لجنة الصحة بالمجلس الشعبي الولائي، الجمعيات الناشطة في الميدان على تنظيم حملات دورية للتبرع، مؤكدا دعم المجلس الدائم لها ومرافقتها، لتخطي كل العقبات في سبيل أداء دورهم الإنساني في إنقاذ الأرواح.
بينما تحدث توفيق بن عامر، رئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف، عن دور العمل التطوعي، وقال بأنه يحتاج إلى تضافر جهود الجميع، لتوفير الكمية اللازمة لبنوك الدم على مستوى المستشفيات، خاصة في هذه المرحلة التي تسجل فيها بلادنا رقما مخيفا في حوادث المرور، وما ينجم عن ذلك من حالات مستعجلة لمصابين نزفوا وبحاجة لتعويض دمهم الضائع، مشيرا إلى أن التبرع بالدم أعظم عند الله عز وجل من التبرع بالمال.
أسماء بوقرن