استعرضت أمس، شركة مختصة في تطوير البرمجيات خلال معرض سيرتا الدولي للسياحة مشروع منصة إلكترونية تتضمّن الأماكن والمسارات والمقوّمات السياحية الداخلية بالولايات ضمن رؤية لإدراج الرقمنة في القطاع لجذب السياح وتسهيل الوصول للمناطق السياحية مع تطبيق الفكرة على قسنطينة كولاية نموذجية.
وانطلقت فعاليات معرض سيرتا الدولي للسياحة والأسفار في طبعته السابعة بفندق «ماريوت» بقسنطينة، حيث ذكر مدير الديوان المحلي للسياحة، رشيد يايسي، في حديث مع النّصر أنّ المعرض يمتدّ لثلاثة أيام ويعرف مشاركة حوالي 52 عارضا ما بين وكالات سياحية، فنادق، مطاعم مصنفة وكذا دواوين السياحة ومؤسسات التأمين وغير ذلك من الفاعلين، كما يشهد المعرض حضورا أجنبيا لعارضين كدولة تنزانيا والسنغال، تونس وكذلك السعودية، بالإضافة إلى ذلك تمّ إدراج قطاع التجهيزات للفنادق لأول مرة بحيث يسجل المعرض حضور مؤسسات ناشطة في تجهيز المطاعم والمطابخ.
وسينضم اليوم لقاء دراسي وفق المتحدث حول استعمال الرقمنة والذكاء الاصطناعي في صناعة السياحة، كما سيتم إبرام اتفاقيات بين الديوان المحلي للسياحة ومركز البحث في تهيئة الإقليم وكذا جامعتي قسنطينة 1 و2 بغية تكوين الطلبة في التسيير الفندقي والسياحي وكذا تكوين مهنيين على مستوى الفنادق والمطاعم والوكالات السياحية.
وقال من جهته المدير التقني لشركة «ويكود أجنسي» المختصة في تطوير البرمجيات، عبد الباسط قارة علي، أنّه يتم العمل على استحداث منصة خاصة بالرحلات الداخلية والحجوزات تضم كل المسارات ومختلف الأماكن والمناطق السياحية بالولايات وأيضا تحتوي على قائمة بمختلف المطاعم والفنادق ما يسهّل على السياح الوصول لهذه الأماكن ومعرفة ما تحوز عليه من مقوّمات كما ستكون مدعومة حسب المتحدّث بتطبيق إلكتروني يحتوي كل هذه الجوانب لتفادي تيهان السياح وهو يبحث بين كل تطبيق لوحده.
ولفت ذات المتحدّث إلى أنّ المشروع قدّم كمقترح للوزارة الوصية من أجل اعتماده وتقديم مساعدات الحصول على المعطيات السياحية التي تحوزها الولايات بغية إثراء هذه المنصة غير أنه تم الشروع في العمل على تجسيده ميدانيا و أضاف المدير التجاري وأحد مؤسسي الشركة، محمد رؤوف بوصوارة، في حديث مع النّصر أنّ المشروع يندرج ضمن رؤية رقمية تسمح بالترويج وجذب السياح بشكل أفضل، على أن ينطلق تجريبها من قسنطينة باعتبارها ولاية نموذجية ذلك لكونها تستقطب أكبر عدد من السياح فضلا عن إعجابهم بالمقومات السياحية بالولاية بحسب نتائج استطلاع قامت به المؤسسة.
ويرى مسيّر الوكالة السياحية «أومستاس»، محمد أمين حمر العين، أنّه ينبغي التوجّه لتعزيز السياحة الفلاحية باعتبارها حديثة العهد بالجزائر والتوجّه لها محدود، في المقابل تلقى رواجا كبيرا في دول أوروبية، حيث تقوم وكالات سياحية بعرض برامج فلاحية ليختار السائح ما يناسبه منها، إذ يعمل هذا النوع من السياحة على استقطاب سياح لعيش تجربة مع الفلاحين وتقاسم برفقتهم النشاطات اليومية خلال تأديتهم لعملهم في خدمة الأرض والتكفّل بالمحاصيل المنتجة وفق الطرق التقليدية، مضيفا أنّ قسنطينة على سبيل المثال معروفة بطابعها الفلاحي ما يسمح بنجاح هذه التجربة في حالة رواجها، مضيفا أنّ هذا النوع من السياحة موجود في ولايات على غرار تيارت وتيسمسيلت.
إ.ق