استدعت اللجنة الولائية للعقوبات الإدارية بمديرية النقل لولاية قسنطينة، 200 ناقل للمثول أمامها اليوم، بعد مخالفتهم للقوانين المعمول بها، ووقفت المديرية على مخالفات خطيرة من شأنها التأثير على أمن وسلامة الركاب، على غرار عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة حتى لا تتسبب الحمولة في إلحاق الضرر، شهادة التأمين غير سارية المفعول، عدم امتلاك شهادة تأمين البضائع، شهادة الاعتماد الصحي غير سارية المفعول، عدم التأكد من أن الحمولة مناسبة لوزن المركبة، انعدام قواعد النظافة والأمن والزيادة في عدد الركاب، وكذا مخالفات أخرى من شأنها إعاقة حركة المرور متمثلة في عدم إتمام المسار والوقوف المطول في موقف الحافلات، فيما اشتغلت حافلات في نقل الطلبة دون رخصة.
وأفرجت مديرية النقل لولاية قسنطينة، أمس، عن قائمة تضم 200 اسم، معنيين بالمثول اليوم أمام اللجنة الولائية للعقوبات الإدارية، بعد ارتكابهم جملة من المخالفات، بعضها خطير وتشكل خطرا على أمن وسلامة الركاب، وتمثلت أغلب المخالفات في عدم احترام نقاط المحطات بالنسبة للناقلين، حيث بلغ عدد المعنيين 70 سائقا لحافلات النقل العمومي، فيما توزعت بقية الأسماء على مخالفات مختلفة.
ووجد أعوان مديرية النقل أن الكثير من الناقلين يرتكبون مخالفات قد تؤدي إلى وقوع حوادث مرور، متمثلة في توفر سائقين على رخصة سير العربة غير سارية المفعول وعدم امتلاكها للبعض الآخر، عدم القيام برص البضائع بصفة لائقة وملائمة، ممارسة نقل البضائع دون رخصة، عدم امتلاك رخصة نقل البضائع، رخصة سير غير سارية المفعول، عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة حتى لا تتسبب الحمولة في إلحاق الضرر، شهادة التأمين غير سارية المفعول، عدم امتلاك شهادة تأمين البضائع، شهادة الاعتماد الصحي غير سارية المفعول، عدم التأكد من أن الحمولة مناسبة لوزن المركبة.
وارتكب سائقو حافلات النقل العمومي عدة مخالفات تشكل تهديدا على سلامة وأمن الركاب، وتمثل أبرزها في علبة الإسعافات الأولية غير صالحة للاستعمال، عدم توفر مطفأة الحريق، وهي أدوات ضرورية وجب أن تتوفر بالحافلات من أجل الاستنجاد بها في حالة وقوع حوادث مرور، إضافة إلى انعدام قواعد النظافة والأمن، عدم احترام شروط السلامة والأمن، وهي مخالفات تؤكد تهاون بعض الناقلين في توفير الظروف الملائمة والحسنة داخل الحافلات.
كما وقف أعوان الرقابة بمديرية النقل، على تجاوزات أخرى، تؤثر على الصورة العامة للنقل العمومي، من خلال عدم وضع شارة السائق، عدم التصريح بالمستخدمين، عدم كتابة الهوية الاجتماعية، هيئة غير لائقة، هندام غير لائق للقابض، انعدام الشارة، الزيادة في عدد الركاب، نقص في عدد الكراسي، إضافة إلى مخالفات أخرى غالبا ما تتسبب في حدوث اختناق مروري بمحاور حيوية، ويلاحظها كل مستعملي وسائل النقل العمومي، على غرار الوقوف المطول في موقف الحافلات، أين يستغرق بعض السائقين أزيد من 20 دقيقة من أجل مغادرة كل محطة، ما يؤدي لاستغراق فترة زمنية معتبرة من أجل قطع مسافة قصيرة، وخاصة بالنسبة للمناطق التي تتوفر على كثافة سكانية كبيرة ومحطات توقف عديدة على غرار الخروب وعلي منجلي.
وسجلت المديرية مخالفة تؤرق الركاب كثيرا وتتمثل في عدم إتمام المسار، ويقوم بهذه العملية غير القانونية الكثير من السائقين حين يلاحظون أن عدد الركاب قليل، ما يجعلهم يفضلون الدوران من محطة معينة دون إكمال المسار من أجل الاستفادة من عدد المنتظرين في محطة قريبة، دون تكبد عناء مواصلة الطريق، على غرار الحافلات التي تشتغل على خط علي منجلي وحي بوالصوف، أين يتوقف السائق في محطة جنان الزيتون، ويطلب من الركاب المواصلة مع حافلة أخرى، ليسارع مباشرة إلى نقل المنتظرين في المحطة المقابلة، وهي ظاهرة منتشرة على مستوى كل الخطوط التي تمر على محطة جنان الزيتون المعروفة بتواجد عدد كبير من مستعملي حافلات النقل العمومي. وشملت القائمة المنشورة من طرف خلية الإعلام والاتصال بالمديرية، مخالفات كبيرة أخرى، على غرار ممارسة نشاط نقل الطلبة دون رخصة، عدم الامتثال لعملية التفتيش، عدم تجديد مقرر الاستغلال، عدم تقديم التذاكر، عدم تأشير التذاكر، انعدام بطاقة التوقيت، وانعدام الوثائق للكثير من الناقلين، إضافة إلى تغيير المسلك أو المسار، وذلك حسب عدد الركاب والمنتظرين في مختلف المحطات، حيث غالبا ما يتفادى كل سائق محطات لا يتواجد بها عدد كبير من الركاب لكسب الوقت والمسافة، غير آبهين بالأشخاص المنتظرين في تلك المحطات، مع تغيير المسلك واعتماد طرق مختصرة لتجاوز الحافلة التي تسبقها وتعمل على نفس الخط وبالتالي ضمان عدد أكبر من الركاب.
حاتم / ب
