تجاوزت حصيلة الحملة الوطنية لجمع جلود الأضاحي بولاية قسنطينة 24 ألف جلد مجمعا عبر النقاط الموزعة على جميع البلديات، حيث انطلقت العملية من اليوم الأول وامتدت إلى اليوم الثالث، في حين لمست مديرية الصناعة ارتفاعا في عدد الوحدات المرفوعة خلال هذه السنة.
ووصل عدد الجلود التي جمعت في الولاية إلى 24 ألفا و350 جلدا، حيث انطلقت العملية بعد منتصف اليوم الأول من عيد الأضحى واستمرت خلال اليومين الثاني والثالث، في حين لاحظنا التزاما من المواطنين بوضع الجلود في الأماكن المخصصة لها، لاسيما حاويات التجميع الكبيرة الخاصة بمركز الردم التقني لولاية قسنطينة، إذ وزعت على مختلف النقاط، على غرار مدخل الكدية بوسط المدينة والتجمعات الرئيسية في سيدي مبروك وغيرها، إلى جانب النقاط الرئيسية على مستوى المقاطعة الإدارية علي منجلي وغيرها، ليعاد رفعها في اليوم الثالث من العيد. وتنقلنا نهار أمس إلى مفرغة الكيلومتر السابع التابعة لمركز الردم التقني لولاية قسنطينة، التي اتخذت كنقطة أساسية لاستقبال الجلود المرفوعة من قبل المؤسسات العمومية البلدية والولائية، حيث أكد لنا العمال انتهاء العملية أول أمس، مشيرين إلى أن جميع الجلود المرفوعة وجهت إلى ولاية باتنة.
وأورد بيان صادر عن مديرية الصناعة لولاية قسنطينة عبر صفحتها الرسمية بشبكة «فيسبوك» أن العملية سجلت حصيلة إيجابية وارتفاعا في عدد الجلود المجموعة خلال هذه السنة، حيث عرفت مساهمة مديريات البيئة والشؤون الدينية والتكوين والتعليم المهنيين، إلى جانب رؤساء الدوائر والمجالس الشعبية البلدية ومركز الردم التقني للولاية ومختلف مؤسسات النظافة البلدية والولائية، فضلا عن المجمعات الصناعية والمؤسسات العمومية، على غرار «مجمع «جيكا» للإسمنت ومجمع «أغروديف» ومؤسسة تسيير المناطق الصناعية والمؤسسة الوطنية لعتاد الأشغال العمومية والمؤسسة العمومية للأشغال العمومية.
وجاءت الحملة الوطنية لجمع جلود الأضاحي خلال هذه السنة بشعار «نضحي، نسلخ ونملح، ونساهم بهيدورة تصلح»، حيث شملت نشاطا توعويا من قبل إطارات مديرية الصناعة ومديريات أخرى استهدف المواطنين وطلبة مراكز التكوين المهني، خصوصا فيما يتعلق بتلقينهم الطريقة الصحيحة للاعتناء بالجلد وكيفية السلخ حتى لا يتعرض للتلف ويظل قابلا للاستعمال.
وسخرت السلطات الولائية بقسنطينة أكثر من مئة شاحنة لنقل الجلود انطلاقا مما يزيد عن 200 نقطة تجميع موزعة عبر مختلف البلديات والتجمعات العمرانية في الولاية، كما تركزت أكثر النقاط في التجمعات الكبرى، مثل بلدية قسنطينة والمقاطعة الإدارية علي منجلي والخروب، في حين شارك في العملية أكثر من 300 عامل تابعين لمؤسسات عمومية بلدية ولائية، تكفلوا برفع الجلود ومخلفات عملية النحر خلال أيام العيد الثلاثة. وقد نقلت الجلود التي جمعت من نقاط التجمعات السكنية إلى مفرغة الكيلومتر السابع، أين تم تمليحها وتجهيزها لتنقل بعد ذلك إلى المؤسسة الجزائرية للجلود ومشتقاتها بولاية باتنة، لتُثمّن وتستغل اقتصاديا.
سامي .ح