أطلقت بلدية قسنطينة مشروعا جديدا لتحويل السوق القديم المغطى في سيدي مبروك العلوي إلى مركز تجاري “مول” عصري، حيث خصصت له غلافا ماليا يقارب 20 مليار سنتيم، فيما كشف رئيس بلدية قسنطينة أن مصالحه تعمل على اقتراح استحداث ممتلكات جديدة تابعة للبلدية، فضلا عن العمل على توحيد شكل واجهات محلات سوق “فيروندو” بوسط المدينة خلال عملية إعادة التأهيل التي انطلقت نهاية الأسبوع الماضي.
وأفاد رئيس بلدية قسنطينة، شراف بن ساري، في تصريح للنصر على هامش حملة النظافة التي انطلقت نهار أمس في مندوبية سيدي راشد، بأن البلدية ستنطلق قريبا في تنفيذ مشروع هدم وإعادة بناء السوق المغطى، محمد رماش، في حي سيدي مبروك الأعلى، حيث أكد أن الدراسة قد استكملت، بينما نبه بأن السوق سيحول إلى مركز تجاري عصري “مول” خاص بالبلدية، في حين يشمل المشروع بناء طابق أول، بحيث يخصص الطابق الأرضي لتجار الخضر والفواكه، بينما يخصص الطابق الأول للمحلات الأخرى، على غرار مواد التجميل والملابس وغيرها. وأضاف محدثنا أن التصميم الأولي للمشروع جاهز، حيث سيتم التشاور حول بعض النقاط الأخرى الخاصة بالمشروع، على غرار تخصيص سطح الـ”مول” لنشاطات المطاعم والمقاهي وفضاء للراحة للمواطنين.
وقال المصدر نفسه إن البلدية خصصت غلافا ماليا يصل إلى حوالي 20 مليارا لهذا المشروع، حيث أكد أن المجلس سيعمل على إدراج مبلغ إضافي له في الميزانية الأولية للبلدية حتى يكون الغلاف مستوفيا لشروط إنجاز المشروع بأريحية، خصوصا أنه سيتوفر على مختلف المرافق الخاصة بتسييره ونظافته وغيرها، مثلما هو معمول به في المراكز التجارية الكبرى في الولاية. واعتبر رئيس البلدية أن هذا المشروع سيكون موردا ماليا هاما للبلدية، بالإضافة إلى مساهمته في الحركية الاقتصادية للمدينة، حيث يقع في منطقة تعرف نشاطا تجاريا كبيرا. وأكد المير أن البلدية ستعيد تأهيل سوق غوغة عمار في سيدي مبروك السفلي أيضا وسوق محمد مخلوف في فضيلة سعدان وسوق “فندق الزيت” وسوق العصر “بوهالي السعيد”.
واعتبر رئيس البلدية أن تأهيل الأسواق التابعة للبلدية يندرج في إطار استراتيجية المجلس الشعبي البلدي للاستثمار في ممتلكات البلدية، حيث شملت أهم الأسواق البلدية، كما أكد أن البلدية ستعرض على المجلس خلال الأيام القادمة مقترحات من أجل خلق ممتلكات جديدة خاصة بالبلدية لتوسيع مصادر مواردها المالية.
وانطلقت عملية إعادة الاعتبار لسوق عبد الله بطو “فيروندو” في وسط المدينة، حيث أكد رئيس البلدية أنه وجه تعليمات للقائمين على الأشغال بالشروع في تجسيد الشق المتعلق بالتهيئة الخارجية وتحسين الواجهة في ظل توفر ظروف مناخية جيدة، لتشمل العملية الجزء الداخلي بعد ذلك. وأضاف المصدر نفسه أن الأشغال ستجري دون عرقلة نشاط التجار، حيث تم الاتفاق معهم على تنفيذ المشروع بشكل مرحلي حتى لا يتوقف نشاط البائعين، في حين نبه المتحدث بأن أشغال إعادة الاعتبار لسوق بومزو ستنطلق قريبا أيضا، كما أكد المسؤول أنه استقبل التجار واتفق معهم على إنجاز المشروع بالطريقة نفسها للحرص على عدم توقف نشاطهم. وأشار المير إلى أن مصالح البلدية أنجزت عملية الترميم الخارجي لسوق بومزو في وقت سابق، لتبقى إعادة الاعتبار الداخلية للمرفق.
واعتبر محدثنا أن عمليات إعادة الاعتبار لا تستهدف تأهيل المرافق المذكورة فقط، وإنما تسعى البلدية من خلالها إلى تحسين واجهتها أيضا ومنحها صورة جيدة، حيث أكد رئيس البلدية أن التجار انخرطوا في المسعى المذكور، فضلا عن أن الأشغال ستشمل توحيد شكل واجهات المحلات في “فيروندو” وغيرها، وذلك لمنحها طابعا أفضل.
سامي .ح
