كشف مدير المركز الجامعي “عبد الحفيظ بوالصوف” بميلة، عميروش بوالشلاغم، أمس، عن استقبال ما يقارب 3200 طالب جديد في مختلف الميادين والتخصصات خلال الموسم الجامعي 2025-2026، مؤكدا على أن مسار الرقمنة وتوسيع عروض التكوين يمثلان أبرز ملامح هذا الدخول.
وفي تصريح خص به لنصر، أعرب المدير عن ارتياحه لتحقيق الأهداف البيداغوجية للموسم المنصرم 2024-2025، مشيرا إلى أن التحضيرات للموسم الجديد انطلقت مباشرة بعد غلق السنة الجامعية الماضية، لضمان توفير كل شروط النجاح. وأثنى في هذا السياق على جهود الأسرة الجامعية التي تواصل تجسيد توجه الدولة والوزارة الوصية نحو رقمنة القطاع.
وأوضح المدير، أن عملية تسجيل الطلبة الجدد الحاصلين على شهادة البكالوريا، تمت بشكل افتراضي وعن بعد بنسبة مئة بالمئة وهو ما يثمن جهود القطاع في تحديث العمليات البيداغوجية والخدماتية.
مشيرا إلى أن من أبرز مستجدات هذا الموسم، تدعيم عروض التكوين بتخصصين جديدين في شعبة هندسة الطرائق وهما الهندسة الكيميائية والهندسة الصيدلانية، ما يفتح آفاقا واعدة للطلبة في مجالات حيوية، كما شكل افتتاح واعتماد ملحقة للمدرسة العليا للأساتذة، الحدث الأبرز في الدخول الجامعي الجديد بالمركز.
وأوضح المدير، أن هذه الملحقة التي تم تجهيزها بكافة المستلزمات لضمان تكوين ذي جودة، ستستقبل 393 طالبا موجها إلى حد الآن في ثلاثة مسارات تكوينية أساسية لتلبية احتياجات قطاع التربية. وتشمل هذه المسارات، أستاذ الطور الابتدائي في اللغة العربية، أستاذ الطور المتوسط في اللغة العربية وأستاذ الطور المتوسط في الرياضيات.
ومن المنتظر أن يتم إجراء المقابلات واعتماد التعداد النهائي للطلبة الملتحقين بالملحقة خلال الأسبوع القادم. إلى جانب طلبة المدرسة العليا، بلغ عدد الطلبة الجدد الموجهين إلى المركز الجامعي حوالي 2799 طالبا، موزعين على ثمانية ميادين كبرى وثلاثة مسارات في تكوين المهندسين تشمل الهندسة المدنية، هندسة الطرائق، والهندسة الميكانيكية.
وفي إطار تحسين التأطير البيداغوجي والإداري، استفاد المركز الجامعي من توظيف سبعة أساتذة جدد في تخصصات الإعلام الآلي، الحقوق، والترجمة، بالإضافة إلى أربعة عشر موظفا من فئة العمال المهنيين تم توزيعهم على المعاهد الستة وهو ما من شأنه دعم العملية البيداغوجية وتحسين الأداء الإداري واللوجيستي.
واختتم بوالشلاغم بالتأكيد على أن المركز الجامعي “عبد الحفيظ بوالصوف” سيواصل العمل على تحسين أدائه في كافة الجوانب البيداغوجية والبحثية، ومواكبة الملفات الكبرى التي يشهدها قطاع التعليم العالي في الجزائر.
م.بن الشيخ الحسين
