حملة لتحرير أرصفة بريكة من الباعة الفوضويين

باشرت مصالح أمن دائرة بريكة في ولاية باتنة، مؤخرا، حملة جديدة لتحرير الأرصفة من الباعة الفوضويين، حيث قامت بملاحقتهم، و مصادرة الأغراض التي يحجز بها الباعة تلك الأرصفة.
و قد ذكرت مصادر محلية أن الحملة مست السوق المسماة بـ «الطرح»، و التي تقصدها فئات واسعة من سكان المدينة، و يعمد التجار و أصحاب المحلات المنتشرين هناك لاستغلال الأرصفة لعرض سلعهم، كما يقومون بمنع أصحاب المركبات من التوقف و الوقوف أمام المحلات من خلال حجز أماكن التوقف بوضع مختلف الأغراض، و هو ما أثار استياء المواطنين الذين يقصدون المكان لقضاء حوائجهم.
و حسب المصادر ذاتها، فإن عناصر الأمن ستعمل على محاربة هذه الظاهرة، و منع التجار من تكرار هذه التصرفات التي حولت المكان إلى فوضى.
و قد تحدثت المصادر ذاتها عن كون الحملة ستمس أيضا أصحاب عربات بيع الخضر و الفواكه الذين يتنقلون عبر مختلف شوارع المدينة، فبالرغم من الحملات المتكررة لتوقيف نشاطهم، إلا أنهم يعودون دائما لممارسة التجارة الفوضوية، و خلق الفوضى بوسط المدينة، و ستشدد مصالح الأمن إجراءاتها لمحاربة هذه الظاهرة، و إنهاء معاناة السكان.
تجدر الإشارة، إلى أن التجارة الفوضوية ببلدية بريكة منتشرة في العديد من الأحياء، غير أنها تتركز أكثر في نهج 20 أوت، حي طريق الجزار، و حي 1000 مسكن، إذ يناشد سكان هذه الأحياء السلطات المحلية للتدخل لمحاربة هؤلاء الباعة الفوضويين، و تخصيص فضاء لهم بعيدا عن واجهات منازلهم.
  نائب رئيس البلدية  كان قد صرح في وقت سابق أنه يجري  إعداد دراسة جديدة بخصوص استغلال السوق المغطاة، و تهيئته من جديد بهدف تحويل التجار إليه بعد إحصائهم، مع العلم أن هذا المرفق كان قد استهلك قرابة 700 مليون لإعادة تهيئته من جديد قبل نحو 7 سنوات، غير أنه بقي شاغرا و يرفض التجار التحول إليه لأسباب لها علاقة بعزلة هذا المرفق عن حركة المواطنين، و عزوفهم عن التسوق  فيه.   
ب. بلال