هنا تُطل قلاع القرون الوسطى على نهر فيستولا
و ليس غريبا ببولندا، التي تعد «حصنا للكاثوليكية» بأوروبا، أن ترى الكثير من الراهبات و الرهبان و هم يتجولون بلباسهم الديني، إذ يمكن أن تصادفهم في جميع الأماكن العمومية و مواقف الحافلات، لكن ما لفت انتباهنا أن عددهم يزيد بمدينة كراكوفي، العاصمة الملكية لبولندا، كما تُعرَف، حيث تبعد بأزيد من 300 كيلومتر عن وارسو، و تضم أزيد من 120 كنيسة و معبد يهودي. و تشتهر كراكوفي بكونها محطة للدراسة و التعلم لبابا الكنيسة الكاثوليكية الرابع و الستون يوحنا بولس الثاني، الذي كان له دور بارز في إسقاط النظام الشيوعي ببلوندا.
و لأن كراكوفي مدينة سياحية، فهي تعتبر أكثر تفتحا من الناحية الثقافية عن العاصمة وراسو، حيث صادفنا فيها، لأول مرة، أشخاصا من ذوي البشرة السمراء من جميع الأجناس، إضافة إلى آسياويين و سياح من أمريكا اللاتينية، و الكثير من اليهود، أما السياح العرب فكانوا كثرا أيضا، و أغلبهم خليجيون أتوا في شكل عائلات.
أما بتورون التي تعتبر قلب الصناعات الكيميائية ببولندا، فقد زرنا مدينتها القديمة المصنفة كأحد مواقع التراث العالمي من طرف منظمة «اليونيسكو»، أين يوجد منزل الفلكي نيكولاس كوبرنيكس، حيث شيدت في القرن الثالث عشر و تطل على نهر فيستولا الأطول في البلاد، و لا تزال قلاعها المدهشة محافظة على شكلها المعماري، بعدما نجت من التدمير الكامل من طرف أهالي المدينة الغاضبين في القرون الوسطى، ثم من دمار الحرب العالمية الثانية، و تكتمل جمالية المكان بعربات الأحصنة المزينة التي تجوب شوارع المدينة و على متنها السياح.
ما يميز تورون أيضا، خارج أسوار المدينة القديمة، هو أشجارها و أراضيها الفلاحية الممتدة على مد البصر باخضرارها الشديد، الذي يبعث على الارتياح، و طواحين الهواء المنتصبة وسطها، فيما تنتج هذه الأراضي الخصبة التي تشكل جزءا هاما من بولندا، كميات معتبرة من الثمار، ما قد يجعلها بمناخها المعتدل المائل إلى البرودة و مساحتها الإجمالية التي تعادل 13 بالمئة من مساحة الجزائر، الممون الأول لأوروبا للغذاء في الأعوام المقبلة، حسب المراقبين، و ذلك بالنظر لاتساع أراضيها الزراعية و اتجاه فلاحيها إلى اعتماد التقنيات الحديثة، لتنافس بذلك فرنسا و إسبانيا و حتى ألمانيا.
«الجالية الجزائرية ببولندا ليست متلاحمة»

و يعيش ببولندا أزيد من 1300 جزائري، من بينهم أنس، و هو شاب في بداية الثلاثينات من العمر، استقر بهذا البلد للعمل و استطاع أن يتأقلم مع المجتمع هناك و يحقق النجاح، و يحدثنا أنس عن تجربته قائلا «أشتغل ببولندا كمحاسب مالي في شركة أمريكية، بعدما تلقيت عرضا منها مع إتمامي دراسة الماستر في إدارة الأعمال ببريطانيا.. لم تكن لي حينها أدنى معلومات عن هذا البلد، حتى أني ظننت أن سكانه يتحدثون اللغة الألمانية، لكني قبلت التحدي».
و يضيف أنس المتخرج من المدرسة الوطنية للإحصائيات و الاقتصاد التطبيقي بالجزائر العاصمة «يوم وصلت إلى مدينة وودج وجدت مجتمعا عنده خصوصيات كثيرة، بلغة معقدة و ثقافة جديدة، أما الزملاء في العمل فكانوا يمتازون بالطيبة، لكن خارجه كانت الأمور مختلفة قليلا، إذ وجدت صعوبات في التأقلم و أحسست أنني أجنبي، فمعظم الناس خارج العمل لايتحدثون الإنجليزية، لذلك شعرت بالعجز، إلى درجة أنني نويت الرحيل».
و يستطرد الشاب قائلا «مع هذا واصلت العمل و تحصلت على ترقية في ظرف قصير و كثير من الإمتيازات، و بعد عامين قررت أن أغير المدينة بتلقي عرض عمل أفضل، و ذهبت إلى غدانسك و هي مدينة جميلة مطلة على البحر.. هنا وجدت أناسا أكثر تفتحا بسبب الطابع السياحي و العقلية الألمانية التي مرت من هناك، حتى أصبح لي أصدقاء بولنديون، كما التقيت بالجالية العريبة بمسجد المدينة و وجدت بولنديين اعتنقوا الإسلام.. لقد أحببت هذه المدينة كثيرا وصارت حياتي الإجتماعية أفضل، كما تغيرت نظرتي عن بولندا كثيرا، و صرت أفكر في الإستقرار هنا».
و بعد 3 سنوات قضاها بهذا البلد الأوروبي، يقول أنس إن أكثر ما لفت انتباهه في المجتمع البولندي، هو الجو العائلي المتماسك، خاصة في المناسبات، إلى درجة أن العديد من الأبناء المتزوجين يسكنون مع الوالدين، بما يمثل، برأيه، النقطة المشتركة الوحيدة مع المجتمع الجزائري، مضيفا أن معظم البولنديين ما زالوا متمسكين بتقاليد الكنيسة الكاثوليكية، لذلك فهم وطنيون إلى درجة التعصب أحيانا، و كثيرا ما تنظم مظاهرات عنصرية ضد المهاجرين و اللاجئين و ضد المسلمين و اليهود.
أنس ذكر بأنه تعرض لبعض التصرفات العنصرية خارج العمل، في السوبرماركت أو بوسط المدينة، مرجعا ذلك إلى الانغلاق الذي عاشه البولنديون بسبب الحروب والتجارب الأليمة التي مروا بها، و أضاف محدثنا أن الجالية الجزائرية قليلة ببلوندا، لأن هذه الأخيرة ليست وجهة مفضلة لهم، ففي مدينة وودج مثلا كان هناك عدد قليل منهم يعملون في الشركات و معظمهم متزوجون ببولنديات، كما يوجد، مثلما أضاف، بعض الطلبة أيضا، قبل أن يتابع «لاحظت أيضا أن الجزائريين في بولندا مشتتون غير متلاحمين مثل الجالية التونسية أو المغربية».
و يختم أنس كلامه قائلا «بولندا معروفة بالكحول و الحفلات و المأكولات الطيبة، و قد أحببت كثيرا السلطة الشعبية و أنواعا من الحساء التي تشتهر بها، لكن علينا نحن كمسلمين الحذر دائما، لأن الطبخ البولندي يعتمد كثيرا على لحم الخنزير”.           
ي.ب

صالح لبديوي سفير الجزائر ببولندا في حوار للنصر
علاقاتنـــا الاقتصـاديـــة مـع بـولنــدا واعـــدة
أكد سفير الجزائر بوارسو، صالح لبديوي، أن العلاقات الاقتصادية و التجارية بين الجزائر و بولندا ستتعزّز أكثر مع الإمضاء على عدد من الاتفاقيات الثنائية، كما أضاف في حوار خص به النصر في مكتبه بمقر السفارة، أن العمل يجري حاليا على إعادة بعث التعاون في قطاع التعليم العالي، بعدما كان في أوجّه خلال سنوات السبعينيات.
حاورته: ياسمين بوالجدري
في البداية هل يمكنكم اطلاعنا على عدد أفراد الجالية الجزائرية المقيمة ببولندا، و ما هي أكثـر المهن التي يمارسونها؟
تُقدر الجالية الجزائرية المقيمة في بولندا بـ 1300 شخص، يعود تواجدهم بهذا البلد أساسا، إلى برنامج التكوين في إطار التعاون الثنائي بين البلدين لسنوات السبعينيات من القرن الماضي, فالكثير منهم استقروا بهذا البلد وتزوجوا من بولنديين.
أما بخصوص مجالات نشاط الجالية الجزائرية في بولندا فهي متنوعة, و نذكر منها على وجه الخصوص السلك الطبي و المهن الحرة, كما يوجد رجال الأعمال و مهندسون و معماريون و كذلك الأساتذة الجامعيون و أصحاب محلات وعمال أجراء.
كيف تقيّمون اليوم مستوى العلاقات بين البلدين، خاصة أنها كانت مميزة خلال سنوات ما قبل انهيار الاتحاد السوفياتي؟
تعود العلاقات الدبلوماسية الجزائرية البولندية في حقيقة الأمر، إلى ما قبل الاستقلال, ولكن تمت بشكل رسمي فجر استقلال الجزائر، ولقد شهدت السنة الماضية احتفال البلدين بالذكرى الـ 55 لإنشائها. هذه العلاقات الممتازة عرفت خلال السنوات الأخيرة تبادل زيارات على المستوى الوزاري للعديد من القطاعات ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الصناعة و الفلاحة و التكوين و الانتاج الصيدلاني وكذلك صناعة السفن و الاقتصاد و التجارة.
إضافة إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى عقد اجتماعات المشاورات السياسية في الجزائر وبولندا على حد سواء، والتي تم خلالها الإمضاء على اتفاقيات بين البلدين، و ذلك بين مسؤولي قطاعي التجارة والصناعة والوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار من جهة، و نظيراتهما البولندية من جهة أخرى.
كيف انعكست هذه العلاقة على الجانب الاقتصادي؟
لقد قام رئيس الدبلوماسية البولندية بزيارة للجزائر شهر نوفمبر المنصرم، و قد شهدت هذه الزيارة التوقيع على اتفاق هام، يتعلق بإنشاء لجنة مشتركة للتعاون الثنائي الاقتصادي التجاري, و العلمي والتقني، و ذلك كإطار قانوني كفيل بتعزيز التعاون بين البلدين في المجالات ذات الاهتمام المشترك, كإعادة بعث التعاون في التعليم العالي من أجل الوصول إلى مستوى طموحات الطرفين.
هناك إمكانيات مع بولندا أكثر من الدول الأخرى، لأنها أولا دولة كبيرة، و ثانيا لأن لديها صناعة نشطة جعلتها تحتل مستوى عال في أوروبا، و حتى الركود الاقتصادي الذي مس دول الغرب خلال الأزمة المالية سنة 2009، لم تتأثر به بولندا، على اعتبار أنها تتمتع باقتصاد متين، ما جعلها تلعب دورا أقوى في الاتحاد الأوروبي، بما يمثل آفاقا كبيرة مع الجزائر.
أنت أيضا سفير الجزائر بدول البلطيق الثلاث، فماذا عن التعاون مع هذه البلدان؟
العلاقات الثنائية بين الجزائر ودول البلطيق الثلاث، و هي ليثوانيا، استونيا و لاتفيا، تشهد تطورا ملحوظا منذ سنة 2015، من خلال احتضان الجزائر مشاورات سياسية معها على أعلى مستوى، حيث يُهدَف من هذه المفاوضات إلى توقيع العديد من الاتفاقات الثنائية في مجالات شتى، و هي حاليا في مرحلة جد متقدمة، بالإضافة إلى زيارة وفود اقتصادية من هذه الدول إلى الجزائر.
ما هي فرص الاستثمار المتاحة حاليا للجزائريين في بولندا؟
في الوقت الحالي لا يوجد مشروع للاستثمار بهذا البلد، لكن الأولوية بالنسبة لنا تتمثل في جلب الاستثمارات من بولندا إلى الجزائر و تشجيعها، و هذا هو دورنا الأساسي.. هناك مشاريع كبرى في مجالي الصناعات الميكانيكية و الغذائية و الفلاحة و غيرها، حيث يوجد تنسيق بين جزائريين وبولنديين لتنفيذها، و هي مشاريع قيد الدراسة قد تتكلّل، في حال تحقيقها، بتعاون ثلاثي تشارك فيه دولة عربية أو إفريقية.
برأيك، هل هناك اهتمام حقيقي من طرف رجال الأعمال البولنديين للاستثمار في الجزائر؟
هناك مجهودات كبيرة لكي يكون رجال الأعمال البولنديون في المستوى الأول في العلاقات مع الجزائر، إذ لديهم طموحات و يُعلقون آمالا كبيرة على السوق الجزائرية، كما أنهم يعلمون بأن الجزائريين مستعدون لتقوية العلاقات الثنائية في كل الميادين، و في هذا الصدد يوجد حاليا إطار قانوني لتشجيع  هذا الأمر، لا سيما ما تعلق بالاتفاقيات المبرمة بين الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة والوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار «آندي»،  مع نظيراتهما من المؤسسات البولندية.
إضافة إلى ذلك، تم تنصيب مجلس رجال الأعمال الجزائري البولندي منذ شهر في الجزائر، في إطار زيارة اقتصادية بولندية لبلادنا، شملت أيضا عقد اجتماعات مع وكالة “آندي” و أرباب العمل.
إلى أين وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين؟
الجزائر مصنفة ضمن الدول الخمس الاستراتيجية التي تربطها علاقات تجارية ببولندا، لكن قبل سنتين انخفض مبلغ التبادل معها، لأن الجزائر قررت تقليص الواردات في إطار قرار رئيس الجمهورية المتعلق بترشيد عمليات الاستيراد، ففي السابق وصلنا إلى 800 مليون أورو كحجم للتبادل التجاري، و هذا يجعلنا نؤمن بأن هناك أملا كبيرا في المستقبل.
هل لديك أمثلة عن جزائريين نجحوا في بولندا و شكلوا الاستثناء؟
كما سبق و قلت، أغلب الجزائريين المقيمين ببولندا ينشطون في مجال الطب، و هناك أيضا مهندسون و أرباب شركات البناء، كما يوجد الكثير من العمال البسطاء، ليس لأنه لا توجد لديهم إمكانيات، بل لوجود منافسة، على اعتبار أن الكثير من الأوروبيين و حتى القادمين من البلدان الآسياوية كالصين و اليابان والفيتنام، يعملون ببولندا.
تعمل وزارة التجارة بالتنسيق مع الخارجية و القطاعات الأخرى، على تنظيم مشاركة الجزائر في التظاهرات الاقتصادية ببلدان العالم، كيف ترون هذه الخطوة؟
هذه المبادرة جد إيجابية بالنسبة لنا، و هنا أشير إلى أن المهمة الأولى للسفارات، هي التعريف بالمنتجات الجزائرية و تشجيع العلاقات التجارية و الاقتصادية مع الدول التي نحن مُعتمدون بها.        ي.ب

الباحث و المؤرخ البولندي بوغوسلاف زاغورسكي
بولندا هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي احتضنت المسلمين لـ 7 قرون
يرى الباحث البولندي بوغوسلاف زاغورسكي المختص في الشأن العربي و الإسلامي ببولندا، أن مواطني بلاده يجهلون ما هو الإسلام، بما يجعل تغذية مشاعر الكره أمرا سهلا ضد من يعتنقون هذه الديانة، رغم أن ذلك يتنافى، مثلما يؤكد، مع قيم المجتمع البولندي الذي ينتمي إلى الدولة الأوروبية الوحيدة التي عاش بها المسلمون لأزيد من 7 قرون.
و استعرض البروفيسور زاغورسكي، مؤسس معهد ابن خلدون المختص في شؤون الحضارة الإسلامية و العالم العربي، تاريخ تواجد الإسلام ببولندا، و الذي قال إنه بدأ مع القرن الرابع عشر ميلادي عندما نزح إليها المسلمون التتار هربا من الحروب، فانصهروا في هذا البلد و تزوجوا من نسائه كما تم تجنيدهم في الحروب، مضيفا أن بلده يحصي اليوم قرابة 30 ألف شخص يعتنق هذه الديانة، لذلك فإن بولندا تعتبر، حسب الباحث، أول دولة أوروبية عاش بها المسلمون كل هذه الفترة.
و اعترف أستاذ مادة الحضارة الإسلامية في جامعة وارسو، بأن بولندا تعيش حاليا حالة من التوتر، بسبب التعديلات التي أدخلتها الحكومة على النظام القضائي و ما صاحبها من احتجاجات، بالإضافة إلى انتهاج ما أسماه بسياسة رفض استقبال المهاجرين، التي قابلها الاتحاد الأوروبي بالتهديد بفرض عقوبات على هذا البلد الذي يحكمه حزب القانون و العدالة المحافظ.
الباحث الذي درس في الجزائر و زار العديد من الدول العربية لتعلم لغتها الفصحى، أكد أن بولندا تشهد حاليا “أزمة عميقة” مع صعود حزب المحافظين، الذي قال إنه سيساعد على تدخل الديانة الكاثوليكية بقوة في الوضع السياسي، كما أنه يسعى، حسبه، إلى تأجيج مشاعر الوطنية وسط أبناء الشعب على حساب الاختلافات، بما يتعارض مع التقاليد التاريخية لهذا البلد، و يجعل كل رافض لهذه السياسة منبوذا.
و تابع البروفيسور زاغورسكي بالقول إن هذا الوضع، الذي يتزامن مع أزمة تدفق المهاجرين الأفارقة إلى أوروبا، صاحبه تصاعد في كره المسلمين و الإسلام ببولندا، مضيفا أن هذا لا يعني أن أية امرأة تلبس الخمار في الشارع، ستتعرض حتما للهجوم، و ذلك لأن البولنديين و ببساطة، لا يعرفون بأن ارتداء الحجاب يعني أن المرأة مسلمة، بسبب جهلهم بهذا الدين، و هو جهل يقول إن الحكومة تستغله لتوجيه الرأي العام بواسطة “بروباغاندا قوية” ضد الإسلام.
و أضاف البروفيسور خلال نقاشه مع أعضاء جمعية الشعرى لعلم الفلك و التلاميذ الفائزين في مسابقة “سيرتا علوم”، في لقاء احتضنته سفارة الجزائر ببولندا بحضور السفير و مشاركة النصر، أن بولندا، و رغم معارضتها لسياسة الاتحاد الأوروبي فيما يخص أزمة المهاجرين، إلا أنها تريد البقاء في كنف هذا الاتحاد، لعدم فقدان الدعم المالي الذي ساهم في إنشاء البنى التحتية و تطوير قطاعات كالاتصالات و غيرها، كما أن قرابة مليوني بولندي يعملون في أوروبا الغربية، في حين تحاول الحكومة البقاء محايدة بين مُعسكري الولايات المتحدة الأمريكية و روسيا.
و يتجه البولنديون بشكل متزايد إلى تعلم الانجليزية، لأنها تضمن لهم فرص العمل بصفة أكبر، أما اللغة الفرنسية فكانت شعبية في وقت ما، لكنها اختفت، مثلما يؤكد الباحث، لأن كل من كانوا يتحدثون بها قتلوا خلال الحرب العالمية الثانية، قبل أن يفرض الاتحاد السوفياتي ثقافته الجديدة التي لم تستمر هي الأخرى، ما جعل الفرنسية لا تحظى بشعبية ببولندا خصوصا أنها صعبة التعلم مقارنة بالإنجليزية.             ياسمين.ب

الرجوع إلى الأعلى