البـرنامج التكميلي.. مئات المشاريع لإخـراج خنشلة من عزلـتها
استفادت خنشلة من برنامج تكميلي للتنمية بمبلغ إجمالي قدره 113 مليار دينار، وقد مس القطاعات ذات الأولوية، وشهدت من خلاله الولاية زيارات مكثفة لوزراء ومدراء عامين، لرفع العراقيل وتسريع وتيرة الإنجاز، في إطار تحسين الإطار المعيشي للساكنة والرقي بالمنطقة إلى مصاف الولايات الكبرى، بعدما تم إقرار مئات المشاريع الجديدة و رفع التجميد عن أخرى في مختلف القطاعات.

 إعداد: كلتوم رابية

وخص رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، خنشلة ببرنامج تكميلي للتنمية، بعد أن وصف الولاية بأنها معزولة وتحتاج لمرافق وإعادة هيكلة، بالنظر للوسائل الموجودة بين أيدي الدولة، حيث قرر أن يكون أول اجتماع للحكومة خارج العاصمة، بخنشلة، لوضع خطة طريق لتنفيذ البرنامج من أجل فك العزلة وتوفير الظروف المناسبة لتطويرها، خاصة لتوفرها على إمكانيات كبيرة في المجال الفلاحي والسياحة الحموية.
وتم عقد اجتماع بمقر الولاية يوم الأحد 12 ديسمبر من السنة الماضية، ترأسه الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، بحضور جميع وزراء الحكومة وتم تحديد حافظة للمشاريع التي تندرج ضمن هذا البرنامج، بمبلغ مالي قدر بـ 113.305 مليار دج، موزع على 59 مليار دج للعمليات الجديدة و 52.76 للعمليات التي تم رفع التجميد عنها.
وقد تم رفع  التجميد عن عمليات تشمل متابعة وإنجاز أشغال التزويد بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من سد بابار، بما فيها التحويل إلى محطة المعالجة لتأمين تموين 7 بلديات بمبلغ 2 مليار دج، وكذا دراسة الحماية من خطر الفيضانات لمراكز تاوزيانت، متوسة، ششار، بغاي، الرميلة، يابوس، شيليا، بوحمامة، أولاد رشاش، عين الطويلة، بمبلغ 1.5مليار دج، إضافة إلى إنجاز وتطهير وكهربة 4 آلاف متر طولي من الآبار عبر الولاية، بمبلغ 350 مليون دج، وهي مشاريع مسجلة سنة 2009.
كما شمل رفع التجميد، أشغال حراجية على مساحة 5 آلاف هكتار عبر الولاية، مسجلة سنة 2014، بمبلغ 200 مليون دج وفتح خنادق ضد النار على مساحة 600 هكتار، مسجلة سنة 2014، بمبلغ 48 مليون دج.
انطــــــلاق الأشــــغال بأغلب العمــــــــــليات

وتم الانطلاق في كل الأشغال الخاصة بالعمليات المسجلة في إطار البرنامج التكميلي للتنمية لفائدة ولاية خنشلة، وهي حسب مسؤول خلية الإعلام بالولاية للنصر،  محل متابعة ميدانية لمعرفة الظروف المحيطة بالإنجاز وكذا المعاينة في ما يخص نوعية الأشغال والوقوف على تقدم الإنجاز وكذا الاستماع لمختلف الانشغالات، لرفع جميع العوائق بالتنسيق الدائم مع مختلف الهيئات، ويخص الأمر 54 عملية بـ 14 قطاعا.
ففي قطاع الصناعة، يجري إنجاز 5 مناطق مصغرة للنشاطات بمساحة 10 هكتارات لكل منها، وذلك على مستوى بلديات تاوزيانت، الرميلة، ششار، الولجة وجلال، وكذا إعادة تأهيل وتنمية منطقة النشاطات بغاي، حيث أن نهاية الأشغال تكون أواخر السنة، إلى جانب إعادة تأهيل وإنجاز 4 مناطق نشاطات في بلديات المحمل، عين الطويلة، متوسة وششار.
أما في قطاع السكن، فقد تم تسجيل 300 وحدة سكنية اجتماعية، حيث تم توزيع البرنامج في شكل حصص بـ 160 وحدة في بلدية خنشلة و 100 بقايس و 40 ببلدية الحامة، إلى جانب إعداد محاضر اختيار الأرضيات وقرارات التخصيص لاستيعاب هذا البرنامج. وتمت المصادقة على مشاريع الصفقات الخاصة بالدراسات في 13 أفريل الماضي وعرض دفتر الشروط أمام لجنة الصفقات بتاريخ 17 أفريل.
كما تطرق محدثنا لمشروع إنجاز خط السكة الحديدية بين خنشلة وعين البيضاء بولاية أم البواقي، على مسافة 50 كلم ضمن الشطر الأول، بمبلغ 19 مليار دج، أما الشطر الثاني، فقدر مبلغ إنجازه بـ 32 مليار دج، حيث تم إبرام الصفقة بالتراضي مع الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة الاستثمارات في السكك الحديدية بتاريخ 19 جانفي من السنة الجارية وبعدها قامت مصالح ذات الوكالة بتاريخ 30 مارس، بتبليغ الأمر بمواصلة الدراسة لشركة الدراسات التقنية وهندسة السكة الحديدية.
وقد تنقلت إطارات من مكتب الدراسات والمخبر الوطني للمعاينة الميدانية للمسار وأخذ العينات، بتاريخ 6 جوان الماضي، حيث من المقرر إنهاء الدراسة في 30 جويلية الجاري. وأضاف المصدر بأن عملية إعداد المراسيم التنفيذية لنزع الملكية والمنفعة العمومية في مراحلها الأخيرة وقد تم اختيار أرضية لاستغلالها كقاعدة حياة وتوطين المشروع بتاريخ 17 ماي الماضي، مقابل جامعة عباس لغرور بعد معاينة عديد المواقع، وذلك بغلاف مالي قدره 51 مليار دينار. وقد حددت آجال الإنجاز بـ 24 شهرا، حيث تتواصل عملية فتح المسالك وتهيئة قاعدة الحياة ببلدية متوسة لتجسيد هذا المشروع الذي  من شأنه خلق 900 منصب عمل كمرحلة أولية، ناهيك عن الحركة التجارية التي سيوفرها عند تجسيده.
مشاريـــــع هامــــــة في قـــــطاعات الأشــــــغال العمومية والموارد المائيــة

وفي ما يخص قطاع الأشغال العمومية، فتتم متابعة وإنجاز ازدواجية الطريق الوطني رقم 32 الذي يربط المحمل بأولاد رشاش على مسافة 10 كلم، مع مدّ الشطر الثاني من الطريق الاجتنابي لمدينة خنشلة في الجهة الجنوبية الغربية على مسافة 20 كلم، أما بخصوص مشروعي إنجاز ومتابعة منشأ فني على الطريق البلدي رقم 20 بقلوع التراب، وآخر على الولائي رقم 7 بوادي شعبة المالح، فقد تم تنصيب ورشة الأشغال من طرف مؤسسة الإنجاز «سيرو آست» حيث بدأت العمل في 7 من شهر أفريل الماضي، ومن المقرر استلامهما قبل نهاية السنة.
وفي ما يخص دراسة وإنجاز الطريق الرابط بين عقلة لبعارة وبونقار على مسافة 12 كلم، والذي رفع عنه التجميد، فقد تم إسناده لمؤسسة الإنجاز «ايميفار سطيف»، إضافة إلى عمليات عصرنة الطريق الولائي رقم 8 الذي يربط ششار، سيار والميتة على مسافة 66 كلم، وإعادة تأهيل المحور الرابط بين الوطني رقم 83 بشعبة يعلى على محور الطريق الولائي رقم 9 على مسافة 27 كلم، مع إنجاز مسالك فلاحية محسنة وتهيئة الموجودة عبر محيطات الشباب.
وفي قطاع الموارد المائية، يجري إنجاز محطة معالجة للمياه المستعملة، مع بناء وتجهيز أخريين بششار وبابار، إضافة إلى تجديد وتوسيع شبكات التزود بالماء المشروب عبر الولاية وزيادة سعة التخزين وإنجاز سد على مستوى وادي لزرق وإعادة تأهيل شبكة المياه الصالحة للشرب على مستوى بلدية خنشلة. أما مشروع دراسة قدرات التربة على مساحة 200 ألف هكتار المسجل منذ سنة 2012 والذي رفع عنه التجميد في 27 فيفري الماضي، فقد انطلقت الأشغال به يوم 14 أفريل الماضي.
اقتـــــناء عــــتاد طــبي والتدعم بسيارات إسعاف
وتضمّن البرنامج التكميلي مشاريع في قطاع الصحة أيضا، حيث يجري إنجاز عيادة متعددة الخدمات ببلقيطان، انطلقت أشغالها بتاريخ 10 أفريل الماضي، مع اقتناء جهاز الأشعة بواسطة الرنين المغناطيسي لكامل الجسم، فيما تمت إعادة تقييم العملية بإضافة مبلغ 70 مليون دج، لتصبح الرخصة الإجمالية بمبلغ 210 ملايين دج، ويجري تحضير الموقع المخصص لوضع الجهاز على مستوى مستشفى قايس، كما تم اقتناء 12 سيارة إسعاف للنقل ومركبات لجميع الطرقات على مستوى الولاية، وُزعت على المؤسسات الاستشفائية بتاريخ 2 جويلية الجاري.
أما في قطاع السياحة والصناعات التقليدية، فيجري إنجاز وتجهيز مركز لدمغ السجاد ببابار، بدأت به الأشغال في 13 أفريل الماضي، مع تهيئة المحطة المناخية بشيليا و رفع التجميد عن تهيئة الطرقات ومنطقة حمام الصالحين، بشق المسالك وتهيئتها بصفة سطحية وتسوية الأرضيات وشبكة التطهير وكذا إعادة تأهيل محطة البخاري لحمام لكنيف.
أما في قطاع الفلاحة، فتم مدّ شبكة كهربائية بطول 500 كلم على مستوى 7 بلديات والتكفل بكهربة 750 بئرا وإنجاز 100 كلم من المسالك الفلاحية عبر الولاية وتعميم الكهرباء بالطاقة الشمسية، كما رُفع التجميد عن عمليات مدّ 1000 كلم من الشبكة الكهربائية للضغط المنخفض والمتوسط وتهيئة وإنجاز مسالك فلاحية محسنة والمسالك الموجودة على مسافة 520 كلم.
إلى جانب ذلك، يوجد مشروع لإنجاز وحدة تخزين ودراسة وإنجاز 3 أخرى بقدرة 60 ألف قنطار لكل منها، بطاقة تخزين تصل إلى 180 ألف قنطار، وتم تعيين إحداثيات نقاط حفر 86 بئرا من طرف الوكالة الوطنية للموارد الهيدروليكية.
وفي المجال الثقافي، يجري بناء متحف للسجاد ببابار وتجهيز مكتبة ببلدية يابوس والعمل على تجهيز مكتبة ريفية بلمصارة، إضافة إلى المشاريع الخاصة بقطاع المجاهدين الجارية والتي رفع عنها التجميد، وتخص تهيئة وتوسيع المجمع التاريخي والثقافي لولاية خنشلة وتهيئة مركز الراحة بحمام الصالحين.
أما بخصوص قطاع البيئة، فالأشغال جارية لتوسعة موقع الفرز على مستوى مركز الردم التقني ببغاي وكذا إنجاز مركز للردم التقني بين البلديات في دائرة قايس والقضاء على مكبات النفايات الفوضوية عبر الولاية، مع تجهيز محطة السماد وكذا اقتناء حاويات منزلية للفرز الانتقائي.
وفي قطاع الشباب والرياضة، تتواصل أشغال إعادة الاعتبار والتكسية بالعشب الاصطناعي لـ 30 ملعبا رياضيا جواريا وكذا إصلاح وتهيئة البنى التحتية للشباب والرياضة، للتكفل بأربع مؤسسات شبانية بطريق بغاي، الرميلة، شيليا والولجة.
اجتــــــماعات يومـــــية لرفــــــع العراقيــــــــل

ويؤكد والي ولاية خنشلة، يوسف محيوت، في تصريحاته الإعلامية وخرجاته الميدانية، باستمرار، أن السلطات العليا في البلاد تولي أهمية بالغة لهذا البرنامج الطموح، ما تُرجم على أرض الواقع من حيث الأموال المرصودة التي فاقت 3 آلاف مليار سنتيم لتطوير الفلاحة في المنطقة الجنوبية المعول عليها في تنمية الاقتصاد المحلي وكذا الوطني، مبديا حرصه على إنجاز كل العمليات المندرجة في هذا البرنامج ومتابعته اليومية مع التشديد على احترام آجال التنفيذ بهدف إيجاد حلول ميدانية والتفكير في طريقة عمل فعالة لتجاوز كل العقبات التقنية.
ويشدد الوالي على أن البرنامج يبقى محل متابعة يومية حتى الانتهاء من تجسيده، بمشاركة مدراء القطاعات المعنية الذين يقومون بتبليغ مصالح الولاية عن طريق تقارير، لرفع العراقيل، كما يجتمع بمسؤولي كل قطاع على حدة، للوقوف على كل التفاصيل والنظر في كيفية معالجتها باتخاذ القرارات المناسبة.
وذكر مدير الطاقة لولاية خنشلة، بن سليمان المولدي، للنصر، أن البرنامج التكميلي لرئيس الجمهورية، يهدف إلى ربط 98 موقعا وتجمعا سكنيا بشبكة التوزيع العمومي للغاز، منها 7 بها شبكات نقل الغاز والتوزيع و 91 موقعا وتجمعا، وأضاف أنه تم عقد اجتماع يوم 3 جويلية بمقر الولاية، حول مدى تقدم مشاريع الطاقة ضمن البرنامج التكميلي، بحضور المدير العام لسونلغاز والمدير الجهوي لسونلغاز والمدير الجهوي لمؤسسة الإنجاز كهريف، حيث تم التأكيد على العمل الاستباقي وتحضير دفاتر العروض للمشاريع التي لم تنطلق بعد والمرتبطة بإنجاز الآبار، وذلك ربحا للوقت.
أما في ما يخص ربط التجمعات السكنية والمشاتي بالغاز، فهناك 71 موقعا لإنجاز أشغال الصرف الصحي تعيق تمرير قنوات الطاقة، حيث تم تكليف مدير الموارد المائية بإعادة الدراسات، منها 56 تستوجب القيام بأشغال الصرف الصحي، مع تسليم مخططات الدراسة لإنجاز الأشغال.
وبالنسبة للمواقع الأخرى الكائنة في المناطق ذات التضاريس الصعبة، فقد تم إعطاء توجيهات من والي الولاية، لتزويد السكان بالغاز الطبيعي كحل استعجالي، بتوفير خزانات غاز البروبان لتغطية حاجياته، في انتظار ربطهم بالشبكة.
إنــــــــــــــزال وزاري لمتابعــــة البــــرنامج

شهدت خنشلة زيارات مكثفة لوزراء ومدراء عامين من عدة قطاعات، للوقوف ميدانيا على سيرورة العمليات المسجلة ضمن البرنامج التكميلي لرئيس الجمهورية، وكل الظروف المحيطة بالمشاريع وإعطاء تعليمات وتوجيهات بتقليص مدة الإنجاز، حيث قام وزير التجارة، كمال رزيق، في 14 مارس من السنة الجارية، بزيارة عمل للولاية أكد فيها أن مشروع فتح سوق للتفاح ببلدية بوحمامة سوف يتم تجسيده قبل نهاية السداسي الأول لسنة 2023، على مساحة إجمالية تقدر بـ 50.000.00 متر مربع.
ويضم السوق 15 غرفة للتخزين والتبريد إضافة إلى مرافق صحية، غرف التخلص من القمامة ومحلات تقنية، مكتب بريد و وكالة بنكية وخدمات متعددة، وأعطى المسؤول حينها تعليمات بضرورة التنسيق مع مؤسسة «ماغرو»، لتسريع وتيرة إنجاز هذا المشروع ليكون أول سوق وطني للتفاح، نظرا لمكانة الولاية في هذا المنتوج الرائد.
كما قام الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، مراد عجال، بزيارة عمل للولاية يوم 25 ماي الماضي، لتقييم مدى تنفيذ البرامج التنموية لولاية خنشلة وخاصة برنامج رئيس الجمهورية، حيث تم الوقوف على نسبة تقدم الأشغال و وضع آليات جديدة واتخاذ عدة قرارات خاصة بالإسراع في تجسيد هذه المشاريع، خاصة ما تعلق بالكهرباء الفلاحية للمنطقة الجنوبية بصحراء الولاية، وحددت الآجال بنهاية السنة، ليكون أكبر عدد من المستفيدين قد تم ربطهم بالشبكة الكهربائية.
كما قامت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا الأسرة، كوثر كريكو، يوم 10 جويلية الجاري، بزيارة لتفقد مشروع تهيئة وإعادة الاعتبار للمعلم التاريخي للشهيد «على سوايعي» ببلدية لمصارة التابعة لدائرة بوحمامة، خاصة أن هذا الموقع شهد معركة بني ملول تحت قيادة البطل الرمز على سوايعي، وكبدت المستعمر الفرنسي خسائر مادية و بشرية كبيرة، حيث ثمنت الوزيرة أهمية هذا المشروع الذي يهدف إلى تعزيز مبدأ تواصل الأجيال في إيصال رسالة الشهداء والحفاظ على الذاكرة الوطنية.
و وصلت نسبة أشغال مشروع تهيئة مركب الولاية التاريخية الأولى، إلى 70 بالمائة من طرف المؤسسة الجهوية للهندسة الريفية الأوراس، حيث خصص له مبلغ 5 ملايير سنتيم ومست الدراسة نقاط تهيئة المشروع، الجداريات المتمثلة في 3 لوحات رخامية، الأولى مفصلة للمعركة والثانية خاصة بأسماء الشهداء، أما الثالثة، فهي للنشيد الوطني، كما يتم تجسيد تمثال الشهيد «على سوايعي»، مع إنجاز سياج في المدخل وإعادة الاعتبار للقاعة الشرفية والمطعم، وبناء مسكنين وظيفيين وخزان بسعة 20 مترا مكعبا.
* رئيس المجلس الشعبي الولائي
خط السكة وسوق التفاح سيخلقان حركية اقتصادية
وقال رئيس المجلس الشعبي الولائي، أحمد سحاب، في تصريح للنصر، إن خنشلة عرفت تأخرا كبيرا من حيث  التنمية، مضيفا أن البرنامج الخاص لرئيس الجمهورية، من شأنه أن يمكنها من الالتحاق بمصاف باقي الولايات، بالخروج من عزلتها والمساهمة في ترقيتها، مبرزا أهمية المشاريع على غرار مدّ خط السكة الحديدية بين خنشلة وعين البيضاء والذي سيربط الولاية بالشبكة الوطنية، مع المساهمة في الحركية الاقتصادية بالمنطقة، كما يمكن من استعادة أمجاد خنشلة الماضية، حينما كانت هناك سكة حديدية تربطها بعين البيضاء وكانت الحبوب والخضراوات تصل إلى خارج الوطن من خلاله، مضيفا أن مشروعي الطريق المزدوج الرابط بباتنة وسوق التفاح، من شأنهما خلق حركية اقتصادية بالمنطقة المعروفة بإنتاج أجود أنواع التفاح.
وثمن محدثنا رفع التجميد عن برامج تنمية المنطقة الجنوبية صحراء النمامشة، متمثلة في الكهرباء، المسالك الفلاحية، حفر الآبار و وضع الطاقة شمسية وغيرها، حيث تُمكّن، بحسبه، من خلق قطب فلاحي ضخم ليس في خنشلة فقط بل في الجزائر عامة، مضيفا بأن الولاية حازت على المرتبة الأولى في إنتاج القمح حاليا.
وأكد رئيس المجلس الشعبي الولائي، حرصه على متابعة مدى تقدم إجراءات إنجاز هذه المشاريع، بالتنسيق مع لجان المجلس والمديريات التنفيذية، مبرزا دور الوالي الذي أكد أنه يقف شخصيا على مدى تنفيذ هذا البرنامج، قائلا «لمسنا في والي الولاية روح العمل والجدية في إنجاز البرامج، من خلال خرجاته الميدانية المكثفة التي شاركناه فيها».
وذكر ذات المصدر، أن بعض المديريات تصادف عراقيل في إنجاز مشاريع، خاصة ما يتعلق بتوقف الأشغال بسبب اعتراض مواطنين، ما جعله يقدم نداء للخنشليين بتقديم المساندة والمساعدة في تجسيد هذه العمليات، خاصة لأعيان المنطقة والمجتمع المدني، لتذليل الصعاب، داعيا المسؤولين على المشاريع وخاصة رؤساء المصالح والمقاطعات، إلى التحلي بروح المسؤولية للوصول إلى الهدف المنشود لتنمية الولاية.
المجتمع المدني يثمن الديناميكية التنموية

من جهته رئيس المكتب الولائي للمنظمة الجزائرية للتنمية الاجتماعية والتضامن الوطني، كليبي نور الدين، أكد في حديث مع النصر، أهمية هذا البرنامج، مثمنا التفاتة رئيس الجمهورية لولاية خنشلة، في إطار التنمية، خاصة أن خنشلة، حسبه، همشت لسنوات عديدة، مؤكدا مرافقته كممثل للمجتمع المدني بالولاية، لتجسيد جميع المشاريع بمصداقية، مع المشاركة في تذليل العراقيل لتجسيد العمليات في آجالها المحددة و رفع الغبن عن الولاية.
كما أكد لنا النائب بالبرلمان عن خنشلة، هشام شخاب، أن البرنامج التكميلي للتنمية، دليل على الاهتمام البالغ الذي يوليه رئيس الجمهورية بالولاية، خاصة أنها استفادت من العديد من المشاريع على الورق لكنها لم تجسد خلال الأعوام
 الماضية.                                           
كـ.ر

الرجوع إلى الأعلى