كبيــر ضـــل الطريــق وسط الحساسيـــات و الحسابـــات

تتوالى المواسم و تتشابه في اتحاد خنشلة ، الذي مازال يدور في دائرة مفرغة، وسط دوامة من المشاكل و الحسابات و الحساسيات التي رمت به إلى بطولة وطني الهواة بالرغم من الإمكانيات والمؤهلات التي  يتوفر عليها هذا النادي العريق.اتحاد خنشلة يقدم صورة النادي الذي أنهتكه الصراعات الداخلية و عدم اتضاح الرؤية، في ناد عريق عراقة مدينة خنشلة، بعد أن كان في وقت سابق مدرسة للوطنية و الحضن الذي تخرجت منه العديد من الأسماء، غير أن ذلك الرصيد لم يشكل القاعدة التي تكون منطلق  لتحقيق طموحات الرؤساء الذين تعاقبوا على رئاسته أو الأنصار الذين يتطلعون في كل موسم لتحقيق فرحة طال انتظارها.تراكمات المواسم الماضية، الحساسيات و حسابات حراس المعبد، جعلت الفريق في كل موسم يقع في نفس الأخطاء و يظل يصارع من أجل ضمان البقاء، في ظل صراع متواصل بين العديد من الأطراف التي تحمّل الطرف الآخر مسؤولية الوضعية.
روبورتاج: عبد الرحيم قادوم- تصوير : شريف قليب
الجولة التي قادتنا إلى مدينة خنشلة سمحت لنا بالوقوف على حالة هذا الفريق العريق، و نلمس الصراع الخفي و الظاهر في نفس الوقت بين اللاعبين و الطاقم المسير، حسب تصريحات الطرفين، هذا إلى جانب ما يدور في الشارع الخنشلي الذي يحمّل المسؤولية للجميع من لاعبين و مسييرين في الوضعية التي يوجد فيها الفريق.اتحاد خنشلة الذي تداول على رأس عارضته الفنية أربعة مدربين هذا الموسم، الإستقدامات العشوائية في بداية الموسم، ضغط المحيط الذي يبحث عن النتائج الفورية، عوامل أثرت بشكل مباشر على مسار النادي، هذا إلى جانب المعارضة التي لاتتوان في كل مرة لإطلاق سهامها، إلى حد أنها اشعلت نار الفتنة داخل اللاعبين، حسب تصريحات البعض.الوضعية الصعبة التي يمر بها اتحاد خنشلة، تبقى مسؤولية الجيمع و الخروج منها لن يكون سوى بوضع مصلحة الفريق في المقام الأول، بعيدا عن كل حساسيات أو حسابات ضيقة.
 فعلى مدار مواسم عديدة مازال اتحاد خنشلة لم يجد ضالته، بعد أن ضل الطريق المؤدي إلى استعادة مجده الضائع، بفعل الحساسيات و الحسابات الضيقة .

رئيس اتحاد خنشلة عبد المالك عثماني: أشخــاص في خنشـلة لا يريدون الخيـر للفريـق و أنا مستقيــل في نهــاية الموســـم
يرى رئيس اتحاد خنشلة عبد المالك عثماني بأن محيط النادي ساهم بشكل كبير في الأزمة التي يمر بها فريقه هذا الموسم، الذي كان يراهن على لعب ورقة الصعود، غير أنه سرعان ما وجد نفسه يصارع من أجل البقاء ضمن أندية الوطني الثاني هواة.
وضعية دفعت بالرئيس الإعلان عن استقالته في نهاية الموسم، بعد أن وجد نفسه وحيدا يصارع وسط كم هائل من المشاكل و الصعوبات التي لم يعد يقدر على مجابهتها لوحده.
• كيف تفسر الوضعية التي يوجد فيها فريقك؟
محيط الفريق لم يساعدنا على تحقيق الأهداف التي سطرنا في بداية الموسم و المتمثلة في لعب الأدوار الأولى من أجل تحقيق الصعود، غير أن هناك  بعض الأشخاص في خنشلة لا يريدون الخير لهذا الفريق، ويعملون كل ما في وسعهم من أجل عرقلته .
كانت بدايتنا في الموسم جيدة، حيث حققنا الفوز في أربع مباريات، غير أن تعثرا واحدا كان كافيا لتهديم كل ما شرعنا في بنائه.
• هل تعتقد أن المحيط هو المسؤول الوحيد عن هذه الوضعية ؟
هناك العديد من العوامل التي ساهمت في الأزمة التي يعيش على وقعها الفريق، هناك المحيط، كما أن اللجنة المسيرة لا تساعد كثيرا في إيجاد الحلول للمشاكل المطروحة، في كل مرة أجد نفسي وحيدا في مواجهة الكثير من الصعوبات و المشاكل وبالتالي لا يمكنني أن أواصل العمل بنفس الوتيرة، وإذا ظلت الأمور على حالها و لا أعتقد أنها ستتحسن سأستقيل في نهاية الموسم، من حق الأنصار المطالبة بالنتائج الجيدة، لكن لوحدي لا يمكنني أن أحقق لهم هذه الرغبة، و يجب أن اعترف أنه منذ رئاستي للفريق، لم أتعرض للشتم من قبل الأنصار.
• لكن النتائج لا تأتي بتغيير المدربين، أليس كذلك؟
هناك العديد من الأسباب التي جعلت إدارة النادي تقدم على تغيير 3 مدربين، الفريق قام بتربص في عين الدراهم لمدة 10أيام وكان ناجحا على كل المستويات، غير أن النتائج الفنية خانت المدرب عقون، الذي قام بالانتدابات قبل بداية الموسم، كما أن المحيط لا يحترم المدربين، فتعثر بسيط يدفع فاتورته نقدا.
• ألا ترى بأن معاناة اتحاد خنشلة طالت؟
أعرف ذلك جيدا، ومدينة بحجم خنشلة لا تستحق ذلك، أنا شخصيا أعمل كل ما في وسعي من أجل أن يستعيد اتحاد خنشلة مكانته الطبيعية، لكن ما باليد حيلة، أصرف من مالي الخاص، و أتعب و أشقى من أجل هذا الفريق، لكن هناك من  يضع العراقيل في طريقنا.
• 5 سنوات على رأس الفريق هل حققت ما جئت من أجله؟
لم أحقق ما جئت من أجله، بسبب العراقيل الكثيرة التي أجدها كل يوم في طريقي، لا يمكن أن تتصوروا حجم المشاكل التي تصادفني كل يوم، وفرت كل الشروط اللازمة، وضعت إمكانياتي الخاصة في خدمة الفريق، لكن هناك دائما من يعمل على تكسير العمل الذي نقوم به، كما أن لعبنا خارج ملعبا لمدة 3 مواسم بسبب غلق ملعب حمام عمار للخضوع للترميمات، أثر علينا في هذه المدة، هناك 3أو 4 أشخاص في خنشلة يعدون مصدر مشاكل الفريق.
• من المراهنة على الصعود إلى اللعب من أجل البقاء، كيف تنظرون لذلك؟
وضعيتنا صعبة، غير أن ذلك لن يمنعنا من العمل على تحقيق البقاء مهما كانت العراقيل و الظروف، الأبواب مفتوحة لكل من يريد تقديم يد المساعدة للفريق مهما كان نوعها، اتحاد خنشلة ملك لكل سكان المدينة، ومن يريد الرئاسة، فأنا مستقيل في نهاية الموسم .
• هل نعتبر ذلك بمثابة الهروب؟
ليس هروبا، وإنما خدمة للفريق، فإذا كان شخصي هو المشكلة، فأنا مستقيل و كما قلت سابقا الأبواب مفتوحة لمن يريد تولي رئاسة النادي، هناك من لا يريد الخير لهذا الفريق العريق ولا يمكنني مواصلة العمل في ظل هذه الأجواء.
• ألم تندم على هذه التجربة؟
لم أندم على هذه التجربة، لقد عرفتني بخبايا كرة القدم، كما اكتشفت طينة بعض المسريين وعلى عكس ما يظن البعض فهي تجربة مفيدة أكثر على الصعيد الشخصي.
• كيف ترى مستقبل الفريق؟
مستقبل الفريق يكمن في تكاثف جهود الجميع، وهذا بوضع الخلافات الشخصية جانبا، يمكن لهذا الفريق أن يحقق أحسن النتائج الفنية، إمكانياتي المادية وضعتها في خدمة الفريق، بالرغم من أن مساعدات السلطات العمومية غير كافية، وبالرغم من ذلك نحن هنا من أجل مساعدته، لقد صرفت إلى حد الآن 2.5مليار سنتيم،  مصنعي تحول إلى مقر للنادي في غياب مقر خاص به.

نائب الرئيس فريد بن خليفة: الانقسامات وسط اللاعبين و المسيرين أثرت على الفريق
يرى نائب رئيس اتحاد خنشلة فريد بن خليفة، بأن كل الظروف كانت مهيأة في بداية الموسم من أجل لعب الأدوار الأولى، غير أنه وبعد مرور 3 جولات، انقلبت الأمور رأسا على عقب حيث وقعت تكتلات داخل اللاعبين و انقسم المكتب المسير و كل واحد أصبح يبحث عن الزعامة.
هذه العوامل يراها محدثنا كانت سببا في توالي النتائج السلبية التي زادت في تعقيد أمور الفريق، الذي كان يراهن على لعب ورقة الصعود، إلى أن أصبح من أكبر المهددين بالسقوط و أضاف:" في بداية الموسم كل اللاعبين تلقوا مستحقاتهم المالية بنسبة كبيرة، يتحصلون على المنح في وقتها، لكن ذلك لم يكن كافيا لتحفيز هؤلاء اللاعبين لتحقيق نتائج أحسن ".
كما أكد فريد بن خليفة التمسك بالرئيس عثماني، الذي يرى فيه بأنه الرجل المناسب من أجل قيادة الفريق للعودة إلى مكانته الطبيعية:" نرفض استقالة الرئيس عثماني، علينا أن نستخلص الدروس هذا الموسم من أجل تفاديها في الموسم القادم".
وخلص نائب رئيس اتحاد خنشلة في حديثه، بأن النتائج هي الكفيلة بإسكات المعارضة التي لم تجد سوى المقاهي لتكسير كل ما تقوم به اللجنة المسيرة.

مدرب اتحاد خنشلة سعيد بورابحة: التخلي عن الحساسيات  و الحسابات و مساندة الأنـــصار السبــيل  لإنقــاذ الفريــق
يعد المدرب بورابحة رابع مدرب يشرف على الفريق هذا الموسم، ويطمح بأن يعبر به إلى بر الأمان بالرغم من صعوبة الوضعية، غير أن بورابحة الذي درب العديد من الأندية يدرك بأن تكاثف جهود الجميع، و التخلي عن الحساسيات و بعض الحسابات الضيقة تعد السبيل الوحيد لإخراج اتحاد خنشلة من وضعيته الصعبة.
كيف ترى وضعية الفريق؟
عندما توليت العارضة الفنية للفريق، وجدته في وضعية لا يحسد عليها، الفريق كان في مرتبة غير مشرفة ، غير أنه بدأ يستعيد هيبته، سجلنا تعادلا في عين البيضاء، فزنا على فريق جمعية عين مليلة، وهو ما رفع من معنويات اللاعبين، وبالمرة الخروج من أزمة النتائج الفنية، لأنه ليست هناك أزمة أخرى، نحن نسير المشوار مقابلة بمقابلة على شاكلة لقاءات كأس الجزائر، علينا أن نحصد أكبر عدد ممكن من النقاط لضمان البقاء.
هل التركيبة الشابة للفريق تساعدك على ذلك؟
هناك لاعبين شبان، وفي كل مرة نحاول أن نعطي الفرصة لهؤلاء، الفريق لا يتعدى معدل عمر عناصره 21 سنة، واكبر عنصر لدينا لا يتجاوز سنه 30سنة.
بحكم تجربتك في الملاعب ماهي مشكلة اتحاد خنشلة؟
من الناحية الفنية، أرى بأن اللاعبين الذين تم انتدابهم في بداية الموسم، لا يصلحون في هذا المستوى من المنافسة، كما أن هناك تكتلات في محيط الفريق أثرت عليه، من واجب الأنصار الوقوف إلى جانب فريقهم وعدم الاهتمام بمن يلعب و بمن يدرب الفريق، يجب أن يضعوا مصلحة فريقهم فوق كل اعتبار.
الفريق سجل انطلاقة جيدة في بداية الموسم مع المدرب عقون، وهذه حقيقة يجب أن نعترف بها، لكن هناك من يعمل على خلق المشاكل و بعبارة أخرى " يفسد"، وهناك من ينتقدون الفريق لكن بصفة بناءة، وهناك من "يفسد".
ألا تعتقد بأن اتحاد خنشلة يستحق مكانة أحسن؟
لو كان كل الخناشلة يفكرون بهذه الطريقة، لما كان الفريق في هذه الوضعية، لو يتم التخلي على الحساسيات و الحسابات الضيقة، أظن بأن مكانة اتحاد خنشلة في الرابطة المحترفة الثانية على الأقل، حسب التركيبة البشرية للفريق، هناك أندية أقل من ذلك توجد ضمن الرابطة الأولى و الثانية.
هل عدم استقرار الطاقم الفني يؤثر على نتائج الفريق؟
هذا أكيد، 10مدربين في ظرف خمس سنوات مع هذا الرئيس، في كل موسم 3 إلى 4مدربين الأمر يبدو كثيرا، الفاف أقرت أمرا أراه جيدا بحصر منح المدربين إجازتين فقط في الموسم، كما أن على الفاف أن تحدد كذلك للأندية عدد الإجازات للمدربين، وعدم ترك ثغرات، نحن نلاحظ بأن هناك بعض المدربين أشرفوا على فريقين، و الثالث بإجازة أمين عام للفريق، والجميع يعلم بأنه مدرب و ليس أمينا عاما، كما على الأندية أن تتحمل مسؤولياتها، وعليها حسن اختيار المدرب.
هل ترى بأن هؤلاء الشبان قادرون على تحقيق الأحسن مستقبلا؟
ممكن، هناك في الفئات شبانية للفريق،  طاقات كبيرة و تزخر بمؤهلات جيدة، اتحاد خنشلة كانت دائما مدرسة، وخزانا للمواهب الشابة، وهذه طبيعة في شبان هذه المنطقة، المادة الأولية دائما متوفرة، يبقى فقط كيفية استغلالها.
ماذا يجب التوفير لاستغلالها؟
بالدرجة الأولى يجب توفر المنشآت الرياضية، في السابق كان هناك نقص، لكن اليوم هناك تحسنا في هذا الجانب، هناك ملعبان بالعشب الاصطناعي، وفي حالة ما إذا تمت تهيئة ملعب السوناتيبا، أظن أن ذلك سيساعد كثيرا الشبان، كما يجب توفر التأطير الفني اللازم، كل الأندية تسعى لانتداب مدرب لفريق الأكابر، ولا يهم من يدرب الأصناف الصغرى، فالأندية التي نجحت في هذا المجال، استعانت بتقنين شبان وإلى جانبهم لاعب قديم، وتعاونهما يمكن أن يفيد هذا الشاب من الناحية العلمية
و من تجربة اللاعب القديم.

قائد فريق اتحاد خنشلة بومعزة فور: الاتهامات المتبادلة بين الإدارة  و اللاعبين وراء الأزمة
لم يذهب قائد تشكيلة اتحاد خنشلة عبر أربعة طرق، ليكشف بأن الاتهامات المتبادلة بين اللاعبين و الإدارة كانت وراء تراجع نتائج الفريق، كما أن التكتلات زادت في تعقيد أزمة الفريق، مشيرا إلى أن الخروج من هذه الوضعية يتطلب تكاثف جهود الجميع، و أن يتمتع اللاعبون بروح المسؤولية .
• ماهي الأسباب التي أدت إلى هذه الوضعية؟
كانت بدايتنا جيدة في البطولة، غير أن هناك بعض الأمور حدثت أثرت على مشوارنا، سيما على مستوى المسيرين، كما يحدث في أغلبية أنديتنا، هذه الخلافات أثرت بشكل مباشر على نتائجنا في مشوارنا.
• ما طبيعة هذه المشاكل؟
لم نفهم ما حدث بالضبط الإدارة تتهم اللاعبين، و اللاعبون يتهمون الإدارة، وبقينا ندور في هذه الدائرة المفرغة، والنتيجة أن الفريق أصبح ضمن المهددين بالسقوط.
• هل هذا الأمر وحده الذي أثر على مشواركم؟
ليس هناك أمر آخر، المشكلة التي ذكرتها هي التي أثرت بشكل كبير على الفريق، وجعلته يتعثر داخل و خارج ملعبه.
• ألا ترى بأن تغيير المدربين أثر هو الآخر على مشواركم؟
بالفعل التغييرات على رأس العارضة الفنية تؤثر على الفريق، فكل مدرب يأتي بطريقة عمل جديدة و هو ما يؤثر على استقرار التشكيلة و بالمرة على النتائج الفنية.
• كيف ترى فريقا عريقا بحجم اتحاد خنشلة يعاني؟
منذ صغر سني و أنا أعشق هذا الفريق، صراحة لا يستحق أن يوجد في هذه الوضعية الصعبة، من العيب علينا نحن كلاعبين أن نترك الفريق يعاني، ويلعب من أجل البقاء.
• ما هو المطلوب في رأيك للخروج من هذه الوضعية؟
يجب تكاثف جهود الجميع، وعلى اللاعبين التحلي بروح المسؤولية، ما فائدة أن يكون لديك لاعبين ذوي خبرة و تجربة و لا يتوفرون على روح المسؤولية.
• هل تعتقد بأن هذا الفريق قادر على تحقيق البقاء؟
لدينا فريق مشكل من عناصر شابة تريد أن تصنع مستقبلها في اتحاد خنشلة، على الجميع أن يتحلى بالمسؤولية، و سنعمل ما في وسعنا من أجل ضمان بقاء الفريق.
• هل هذه التكتلات تعد سببا هي الأخرى في هذه الوضعية ؟
أقولها مرة أخرى لو كنا متضامنين ، لا أحد بإمكانه أن يقف في وجهنا، لدينا فريق ما شاء الله، التكتلات و الأحاديث الهامشية هي التي أثرت على مشوار الفريق.
• كيف ترى مستقبل اتحاد خنشلة؟
مستقبل الفريق مرهون بتواجد مسؤولين يحبون اتحاد خنشلة، للأسف هناك من لا يحبون هذا الفريق، اتحاد خنشلة بحاجة إلى أبنائه حتى ينهض، هذه هي مشكلة الفريق، عندما تستقدم مدربا لا يحدث عليه الإجماع و تبدأ بعدها المناورات، لو كنا متضامنين، صدقني لا يمكن لأحد أن يوقفنا.

الرجوع إلى الأعلى