عائلة من أربعة أّفراد مهددة بالموت في الحروش بسكيكدة
تتواجد عائلة مكونة من 4 أفراد، تقيم في بناية هشة ببلدية الحروش في ولاية سكيكدة، في وضعية حرجة وبات الخطر يتهدد حياتها في أي لحظة، بعد أن أصبح المنزل آيلا للسقوط بفعل قدمه و هشاشته. و يناشد رب الأسرة السلطات الولائية و على رأسها والي الولاية، للتدخل و إنقاذهم من الموت الوشيك، في ظل تماطل و تهرب السلطات المحلية من المسؤولية.
العائلة المعنية اتصلت بالنصر لرفع صرختها، على أمل أن تجد من يصغي إليها و يسارع لانتشالها من الجحيم الذي تلاقيه داخل بناية هشة تفتقر لأدنى ضروريات العيش كريم.
و بحسب ما وقفنا عليه عند دخولنا إلى المنزل، فإن المكان عبارة عن غرفة و مطبخ ضيق كأنه دهيلز، جدرانه و أسقفه متصدعة و بها تشققات، في مشهد يخيل لك بأن البناية تعرضت لقصف و الأخطر هو أن الغرفة تتواجد أسفل بناية شاغرة مهددة بدورها بالانهيار في أية لحظة.
و رجع بنا رب الأسرة إلى فيفري الفارط، عندما تعرض سقف الرواق إلى الانهيار، بينما كانت زوجته بصدد الدخول للمطبخ لتحضير الحليب للأطفال و نجت من الموت بأعجوبة بعدما أصيبت  بكسر على مستوى الرجل، ما استدعى تدخل الحماية المدنية لنقلها إلى المستشفى.
و منذ تلك الحادثة، يضيف محدثنا، أصبح أفراد العائلة لا يعرفون النوم و الراحة و يقضون الليل أيقاظا خوفا من أي انهيار للأسقف و الجدران، لا سيما بالنسبة لأطفاله الصغار، الذين لم يعودوا يحتملون البرد القارص، فيما يتضاعف الخوف أكثر، حسبه، عند تساقط الأمطار و هبوب الرياح، أين تتحول الغرفة الوحيدة إلى شبه بحيرة.
و أضاف محدثنا، بأنه كان يقيم مع خاله في هذا المنزل و لما استفاد الأخير من مسكن اجتماعي، تنقل للعيش معه، لكن مباشرة و بعد أيام قليلة عن الاستفادة، توفي خاله، ما جعل إدارة الأوبيجيي تقرر تعليق الاستفادة و تسترجع المسكن و بالتالي إخلائه، ليجد نفسه في العراء، ما اضطره للعودة إلى المنزل القديم رغم الخطر المحدق بحياته و رغم اتصاله بمصالح ديوان الترقية لإعادة تسجيل المسكن باسمه، لكن بدون جدوى.
تجدر الإشارة، إلى أن البناية هي عبارة عن «كور» يطلق عليه اسم «جولبير»، نسبة إلى المستوطن الفرنسي الذي كان يقيم فيه إبان الحقبة الاستعمارية و بعد الاستقلال، كانت تقيم فيه أزيد من 6 عائلات و باستفادتها من السكن الاجتماعي، قامت السلطات المحلية بتشميعه، لكن بعض العائلات قامت بإعادة احتلال المنازل من جديد، رغم ما تشكله من خطر على حياتهم. رئيس الدائرة اعترف بالوضعية الصعبة لهذه العائلة، لكن عملية ترحيلها حاليا تبقى مؤجلة لانعدام سكنات شاغرة و على العائلة الانتظار ريثما تنتهي الأشغال بالسكنات الاجتماعية الجاري انجازها بالمدينة الجديدة بئر أسطل.               كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى