بلال الصغير والشاب خلاص يلهبان مسرح "كويكول"
تألق كل من بلال الصغير والشاب خلاص، أول أمس في السهرة الثانية من فعاليات مهرجان جميلة الدولي، المتواصلة بمدينة كويكول الرومانية الأثرية ببلدية جميلة ، شرق سطيف، حيث أمتع الثنائي الحضور من العائلات والشبان القادمين من مختلف ولايات الوطن، بباقة جميلة و متنوعة من الأغاني، سواء الريتمية السريعة و الراقصة، أو ذات الطابع الرومانسي الخفيف.
اعتلى الركح في بداية السهرة الثانية  من عمر المهرجان، الشاب عزيز، الذي أتحف الحضور بمجموعة من الأغاني التي تصنف في خانة الطابع السطايفي الجديد، من سجله الغنائي الثري وكذا من كنوز التراث، فتفاعل معها الشبان بالتصفيق و ترديد كلماتها .
افتتح الفنان الشاب فقرته بأداء أغنية “صحيبي” الشبابية التي لاقت رواجا كبيرا، و علق بأنه يحب أن يغنيها ، لأنها تحث على ضرورة تثمين الصداقة و الحب، فرددها معه الحضور لأنهم  يحفظون كلماتها عن ظهر قلب، و أدى بعدها أغنية ذات كلمات معبرة و مؤثرة بعنوان “لميمة لميمة” وختمها بأداء أغنية “حبيتك والحب هلكني” ، وهي من الطابع السطايفي الراقص ذي الريتم السريع، فتجاوب معه الجمهور بالتصفيق والغناء.
الصوت النسائي الوحيد المبرمج خلال هذه السهرة، يتمثل في الفنانة أنيسة هجرسي، خريجة مدرسة ألحان وشباب، حيث قدمت بدورها مجموعة متنوعة من الأغاني القديمة والجديدة، خاصة ضمن الطابع العاصمي، فنالت إعجاب جانب من الجمهور المتذوق لهذا الطابع الغنائي، ومن بين أجمل الأغاني التي أهدتها لجمهور كويكول  “يالمقنين الزين” للفنانة نعيمة الدزيرية.
و جاء دور الفنان القبائلي “ماسي” لأداء أغانيه الشبابية، ذات الريتم السريع الراقص، فهو معروف بخفته و حيويته فوق المسرح، و حرص خلال فقرته على دعوة الجمهور من حين لآخر للتصفيق.
أدى ماسي أغنية معروفة في سجله الغنائي بعنوان “ماجولي” تفاعل معها الحضور بالرقص والتصفيق، ليختم وصلته بأداء كوكتيل جميل من الأغاني القبائلية التراثية.
وانتظر الجميع بفارغ الصبر صعود أحد نجوم السهرة الثانية إلى الركح، و يتعلق الأمر بالشاب خلاص، الذي ألهب ركح “كويكول” بأداء أغان سطايفية وأخرى رايوية،  وكذا في طابع “الأرنبي” ، لكونه أدى العديد من الديوهات.
استهل فقرته بأداء أغنيته المعروفة “وليلي ياعيني وليلي” في الطابع السطايفي، فرقص على وقعها الكبار والصغار، لكونهم يحفظون كلماتها عن ظهر قلب، و تبعها بأداء أغنية في طابع “الأرنبي” بعنوان “بابيني خاطيني وبابور ميلانو” وهي ذات ريتم خفيف راقص، ليؤدي بعدها أغنية رايوية  للشاب عزالدين الشلفاوي بعنوان “آش داني للغربة” ، و في نفس الطابع أدى أغنية للراحل الشاب حسني عنوانها “طال غيابك يا غزالي”.
مسك ختام السهرة، كان الشاب بلال الصغير، الذي انتظره الجميع و خصوه باستقبال حار،حيث قدّم باقة من أغانيه المشهورة، مازجا بين الطابع الرايوي الراقص والرومانسي الحالم، استهلها بأداء أغنية “تبدلت” الرومانسية الخفيفة، وتبعها بأغنيته المشهورة “أرواحي نتحاسبو” ، فرددها الجميع معه ، و رقص  بعض الشباب و هم يشعلون  أضواء الهواتف النقالة.
بعد ذلك أدى بلال الصغير أغنية خفيفة بعنوان “صغيرة صغيرة” ،  ثم أغنية “حطيت قلبي على اسمك” الرومانسية الحالمة،  إلى جانب العديد من الأغاني الأخرى التي تفاعل معها الجميع ، على غرار “نكمل نصف الدين” وأغنية “زعفة وفايتة” وكذا “القلب يسوفري” وختمها بأداء “سي تادير مافام”، التي اشتهر بها، فألهب جمهور كويكول أكثر فأكثر.
جدير بالذكر أن برنامج السهرة الرابعة ما قبل الأخيرة، يتضمن باقة غنائية بطبوع مختلفة من أداء الفنانين الشاب نصرو، الشاب زينو، فرقة الداي، سكاك آمال و فرقة الإمزاد.   رمزي تيوري

قالوا على هامش المهرجان

الشاب خلاص


أركز حاليا على تصوير كليبات و ديوهات وإطلاقها عبر يوتيوب
أكد الشاب خلاص على هامش السهرة الثانية من مهرجان جميلة “كانت سهرة جد مميزة، حيث تفاعل الجميع معي، فجمهور كويكول ذواق لكل الطبوع، سواء الراي أو السطايفي وغيرها، وقد تحولت كما يعرف الجميع لأداء ديوهات،  مع مؤدي أغاني “الراب”، لأنني أحاول التنويع من أجل نيل رضا الجميع، خاصة الشبان”.
وأضاف الشاب خلاص بأنه يحاول تقديم الجديد دائما، و عرضه عبر وسائط التواصل الاجتماعي و “يوتيوب”، مع تقديم ديوهات مع فنانين أجانب وجزائريين، على غرار “آل ريما” وكذا “بي واي” و”ماتشيبي”، كما يصور  فيديو كليبات، داخل أو خارج الوطن، من أجل التعريف بالجزائر و ثرواتها السياحية، مع التنويع من أجل جلب الجديد دائما.
وأشار إلى كونه  فخور بنجاح أغلب الكليبات التي قدمها مع العديد من الفنانين، حيث وصلت إلى قرابة ثلاثة ملايين مشاهدة، على غرار ديو مع “ماتشيبي” وديو آخر مع “داني الطلياني” الذي يحتل المرتبة الثالثة في تونس، مؤكدا “أنجزت معه كليبا يحتل مرتبة متقدمة وبنسبة مشاهدة بلغت ثلاثة ملايين، ولدي مشاريع مع فنانين آخرين ، على غرار “سول كينغ” و”يو فيانسو” و مفاجآت عديدة للجمهور”.                                              ر.ت

بلال الصغير


اعتزال الفن قرار شخصي ولا يمنعني من تقديم أغان رايوية و أخرى دينية
 
قال الشاب بلال الصغير “تحمست كثيرا للقاء جمهور مهرجان جميلة، خاصة و أن الكثيرين حضروا من أجل متابعة فقرتي الغنائية، أتمنى أن أكون قد وفقت في إرضائهم ، لأنني أحرص على تقديم الأغنية العاطفية التي تجسد  المشاعر الصادقة.
وأضاف المتحدث بأنه تلقى دعوة للمرة الأولى للمشاركة في مهرجان جميلة الدولي، فلباها بكل فرح وسرور، خاصة في ظل التنوع الكبير في الطبوع والفنانين المشاركين، مشيرا إلى أن المهرجان أتاح له  فرصة مهمة للالتقاء بعديد الفنانين، الذين يقدمون الطبوع الغنائية المختلفة.
و ذكر خلال ندوة صحفية، بأنه يحاول من خلال أغانيه تلبية ما يطلبه الجمهور، و تبليغ رسالة من خلال فنه.
بخصوص ما روج حول اعتزاله الفن، علق بأنه أمر شخصي، يتم بناء على قناعة شخصية، مشيرا إلى أدائه لأغنية دينية حول شهر رمضان، لكن أداء  الأغاني الدينية، حسبه، لا يمنعه من أداء أغاني الراي.                   ر.ت

الشاب عزيز السطايفي


سأطرح ألبومي الجديد بعد أسبوع
قال الشاب عزيز السطايفي للنصر، عقب انتهاء فقرته الغنائية خلال فعاليات السهرة الثانية من مهرجان جميلة العربي، بأنه سعيد بالمرور مجددا عبر ركح كويكول، مؤكدا بأن الجمهور تجاوب معه خلال أدائه لمختلف الأغاني، مضيفا بأن الأغنية السطايفية لا تزال تحظى بتجاوب و تفاعل الجمهور، لكونها تتميز بكلماتها السلسة وألحانها  الخفيفة و الراقصة.
وذكر المغني الشاب بأنه حاول تقديم باقة متنوعة من الأغاني الخفيفة الراقصة ذات المعاني العميقة، التي تتحدث عن الوالدين والصداقة و أخرى تنتقد بعض التصرفات السلبية في المجتمع.
و كشف الشاب عزيز السطايفي في ختام حديثه،  بأنه سيطرح ألبوما جديدا بعد أسبوع، و اعتذر للجمهور، لأنه لم يطرح لمدة خمس سنوات الجديد.
و انتقد من جهة أخرى الأغنية المعاصرة، بسبب تدهور المستوى و الكلمات، و صعوبة العثور على كتاب كلمات في المستوى المطلوب.                     ر.ت

الفنانة أنيسة هجرسي


أقوم بأبحاث حول الأغنية الكلاسيكية وأتقن العديد من الطبوع الجزائرية
ذكرت الفنانة أنيسة هجرسي، بأنها وصلت إلى نهائيات مدرسة ألحان و شباب في طبعتها الثانية سنة 2008، و بخصوص سؤال النصر حول تكوينها الفني و الموسيقي، ردت الفنانة الشابة بأنها درست الموسيقى،  و هي حاليا  عضوة في الأوركسترا السمفونية الوطنية، و تقوم بأداء “سوبرانو” ضمن الفرقة، كما تقوم بأداء الأغاني الأوبرالية الكلاسيكية أيضا.
الفنانة أنيسة هجرسي، أكدت بأنها تحب مختلف الطبوع الموسيقية، خاصة الطابع الشرقي ومختلف الطبوع الجزائرية، على غرار العاصمي، القبائلي وغيرهما، كما تحاول الإلمام بطبوع جزائرية أخرى،  و إتقانها ، مشيرة إلى أنها تقوم منذ 7سنوات بأبحاث حول الموسيقى الكلاسيكية.
في ما يتعلق بمشاركتها في مهرجان جميلة، أكدت بأنها المرة الأولى التي تعتلي فيها ركح كويكول، معربة عن سعادتها وفخرها بهذه التجربة، الذي مرّ به العديد من الفنانين العالميين، و أضافت المتحدثة بأنها شاركت في العديد من المهرجانات الأخرى و الحفلات، خاصة مع السمفونية الكلاسيكية الوطنية.
ر.ت

الرجوع إلى الأعلى