الشاب نصرو يقرر  فتح استوديو لمساعدة الشباب
غادر الشاب نصرو أول أمس أرض الوطن عائدا إلى أسرته بالولايات المتحدة الأمريكية، و هذا بعد قضائه أكثر من 4 أشهر في الجزائر التي رجع إليها بعد غيابه الذي دام أكثر من 20 سنة و7 أشهر. ووعد نصرو بالعودة في نوفمبر المقبل، و أنه سيحيي حفلا غنائيا مع كادير الجابوني في أمريكا نهاية سبتمبر الجاري.
وقبل مغادرته وعد نصرو جمهوره ومحبيه خلال ندوة صحفية نشطها الأسبوع الماضي قبيل آخر حفل فني أحياه بمسرح حسني شقرون بوهران بعدة مشاريع فنية سيعود لتجسيدها في وهران،  و في مناطق أخرى من الجزائر،  حيث قال في رده على أسئلة الصحافة، إن أهم شيء أثلج قلبه عند عودته هو الأمن و الاستقرار الذي تنعم به الجزائر، خاصة و أنه غادرها خلال العشرية الدموية، ومن أجل هذا سطر برنامجا لمشاريع فنية سينجزها ببلاده التي وعد بتقسيم وقته بينها وبين أمريكا، حسب الظروف و مدى تقدم المشاريع.
وفي رده على سؤال النصر، قال نصرو إنه لا يفكر حاليا في إنشاء  دار للإنتاج الفني، في ظل تفاقم القرصنة عبر الفضاء الإلكتروني وشبكات التواصل الاجتماعي، مما جعل العديد من دور الإنتاج بالجزائر تغلق أبوابها، مبرزا أنه سيبدأ بفتح أستوديو تسجيل والذي يشرف على نهاية تحضيره، ليكون مفتوحا، وفقه، للشباب في بداية الطريق، و يستغله هو شخصيا في تسجيل أعماله الفنية لاحقا، لأنه كان يجد صعوبة في الولايات المتحدة في إيجاد الموسيقيين الذين يواكبون أغانيه الرايوية و الآلات المناسبة لها، وبالتالي فالأستوديو سيسهل عليه عودته الفنية لأرض الوطن ولجمهوره.
وأوضح نصرو أنه خلال تواجده بالجزائر، التقى بمسؤولي الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، من أجل تسوية وضعيته المالية وتلقي مستحقاته، كمغني و كمؤلف لبعض الأغاني، معبرا عن ارتياحه للتغيير الذي يعيشه الديوان والذي يصب في فائدة الفنانين و ترقية مستواهم و تسوية وضعيتهم الاجتماعية، مشيرا إلى أن الديوان يضبط الأمور لحصر الإنتاج الفني له على مدار 30 سنة، لتحديد حجم المستحقات.
وعن وضعية أغنية الراي، أصر نصرو على أن الراي أغنية جزائرية أصلية، مهما تم تأديتها خارج الوطن، وأن هناك نوع من الغناء التراثي الجزائري بالحدود الغربية يسمى "العلاوي" يضم عدة أمور مشابهة ومشتركة مع نوع "الرقادة" المغربي.
و اغتنم المتحدث الفرصة للمطالبة بإعادة مهرجان الراي إلى وهران، بعد أن تم نقله إلى سيدي بلعباس في السنوات الماضية. كما عبر خلال الندوة الصحفية، عن سعادته للقاء جمهوره الذي ظل وفيا له وقد لمس ذلك خلال الحفلات التي نشطها في بعض ولايات الوطن وكان آخرها حفل وهران.
وبخصوص هذا الحفل أوضح نصرو ، أنه لو لم يغن في وهران لغادر الجزائر حزينا ومتأسفا على الوضع، لكن كان الحفل مسك الختام بالنسبة إليه وشجعه على تكثيف جهوده لتجسيد المشاريع الفنية التي برمجها بوهران و التي التقى فيها أيضا بأبناء حييه الذي ترعرع فيه وكل الذين عرفهم قبل مغادرته البلاد منذ 20 سنة.
 بن ودان خيرة

الرجوع إلى الأعلى