أستعد لتسجيل ألبوم غنائي بمصر  و فيلم «أمل» من أهم مشاريعي
• أرفض الوقوف في طوابير الكاستينغ من أجل دور
كشفت الفنانة فايزة أمل للنصر، بأنها ستعود للغناء بعد طول غياب، من خلال ألبوم جديد بمصر، يضم مجموعة من الأغاني الوطنية مع الموسيقار الجزائري المقيم بالقاهرة علاء فتحي، كما ستعود للسينما من خلال فيلم عنوانه «أمل».
الفنانة التي بدأت مسارها الفني في 1999 من بوابة الأغاني الوطنية و الأوبيراتات ، مع أسماء ثقيلة كمعطي بشير،  الشريف قرطبي و نوبلي فاضل، قبل أن تقوم بخطوة وصفتها ب»الجريئة» نحو التمثيل المسرحي ،  ثم التليفزيوني فالسينمائي، أوضحت بأن أهم مشاريعها المسرحية على المدى القريب بتونس، مع مسرح نجمة الشمال، كما تلقت دعوة أخرى من محافظة الأيام المغاربية لمسرح النخلة الذهبية بأدرار، ليتم تكريمها قريبا.  
و عن آخر أعمالها على الخشبة، قالت فايزة أمل بأنها شاركت في ملحمة «ليلة الأقدار» بمناسبة ذكرى اندلاع الثورة التحريرية،  التي عرضت في الفاتح من نوفمبر الفارط في القاعة البيضوية بالعاصمة، و هي من إخراج فوزي بن إبراهيم و النص لعلي عبدون، و قد تقمصت فيها شخصية مناضلة و شخصية الكاهنة ملكة البربر و أم شهيد ، و تعتبر الدور الأخير ، الأكثر تأثيرا في نفسها و في نفوس المتفرجين الذين تفاعلوا كثيرا معها ، كأم جزائرية تبحث عن ابنها و هي تهرول في كل مكان و تسأل كل من يصادفها «ما شفتوش لخضر؟»، دون أن تعرف بأنه استشهد لتستقل الجزائر، و أكدت بأن نجاح أي دور لا يرتبط بحجمه إذا كان كبيرا أو صغيرا، بل بقوته و صدقه و الصدى الذي يخلفه عند المتفرجين.
و تعتبر بطلة مسرحية «الكاهنة ملكة البربر» و هو من أنجح و أشهر أعمالها الركحية ، بأن العرض المسرحي «بوسعدية» للمخرجة تونس آيت علي،  من أصعب الأعمال التي جسدتها و تطلبت منها بذل جهد كبير جدا لحد تحدي نفسها،  إذ اضطرت بعد العرض الشرفي و انسحاب نصف عدد الممثلين و الراقصين الذين قدموا عديد اللوحات الفنية ، أن تتقمص معظم الأدوار و من بينها الشيخة الريميتي و التمثال ـ الأسطورة عين الفوارة، و قد تطلب منها مشهد بروز التمثال بشكل مومياء، أن ترفع التحدي و توافق على أن يتم لفها من رأسها إلى أخمص قدميها ب»قماط» أبيض، و لا تفكه إلا و هي على الركح أمام الجمهور الذي ذهل و انبهر بالمشهد الذي وصفته ب»الروحاني»، و اعتبرته من أعمق و أروع المشاهد التي جسدتها، كما قالت، في مسارها الفني مشيرة إلى أن «بوسعدية» عرض بمختلف ولايات الجزائر و تونس، و أينما عرض كلل بإعجاب الحضور.
أما عن سر غيابها الملحوظ عن التليفزيون منذ مشاركتها في مسلسل «الشتاء الأخير»لحسين ناصف، قالت الفنانة بأنها بعد أن بلغ عمرها الفني 20 عاما، تعتقد بأنها معروفة بالقدر الكافي في الساحة الفنية و أثبتت موهبتها  في التمثيل ، و بالتالي ترفض، كما أكدت ، المشاركة في عمليات الكاستينغ و لا تقف في طوابير  على أمل افتكاك دور، لأن المخرج أو المنتج الذي يرى أنها مناسبة لتقمص شخصية ما يمكنه الاتصال بها، كما يفعل المخرج عمار محسن على سبيل المثال، مشيرة إلى أن محمد حلمي هو أول من دعاها في سنة 2001 للمشاركة في عمل كوميدي تليفزيوني عنوانه»هو وهي»، ثم  توالت عليها الأدوار، على غرار مسلسل «جحا» مع حكيم دكار و «الساحة « لدحمان أوزيد و غيرها.
و بخصوص فايزة أمل المطربة ، قالت بأنها غابت طويلا، نظرا لالتزاماتها العائلية و المسرحية، كما أنها ترفض ركوب موجة الأغاني التجارية الهابطة، و تحرص على مواصلة دربها كفنانة لا تقدم إلا الأغاني ذات الكلمات النظيفة الهادفة و الألحان الكلاسيكية الراقية، و لم تجد أفضل من الأغاني الوطنية و الأوبيراتات التي صنعت انطلاقتها، مضيفة بأن لديها مشروع ألبوم يضم باقة من الأغاني الوطنية ، ستتعاون في تجسيده مع الموسيقار علاء فتحي و هو جزائري مقيم بالقاهرة، يتعامل مع أصوات عربية شهيرة ، على غرار أصالة، و هو ينتظر اتصال منها لتجسيده.
و أردفت المتحدثة بأن لديها مشروع فيلم سينمائي عنوانه «أمل» ستشرع في تصويره عن قريب، أما الباقي فمجرد عروض و وعود لم تر النور بعد.    إلهام. ط

الرجوع إلى الأعلى