"بروسي" تفتك العنقود الذهبي في المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي
افتكت سهرة أمس الأول، مسرحية “بروسي” لجمعية شباب و فنون  تابلاط، الجائزة الأولى في الطبعة الثانية عشرة للمهرجان الوطني للمسرح الفكاهي المقام بالمدية.
و قد توجت المسرحية بجائزة العنقود الذهبي، عن هذا العمل المقتبس من نص “مجلس العدل” لتوفيق الحكيم، و أشرف على إخراجها محمد هلالي ، بينما أنجزت إيمان داوي سينوغرافيا العمل الذي شارك مع 7 مسرحيات أخرى في المنافسة الوطنية على العنقود الذهبي التي جاءت هذا العام، تكريما لروح الفنان الكوميدي الطيب معروف المشهور باسم الطيب أبو الحسن، و كرم خلالها الممثل الراحل أحمد بن بوزيد، محمد زاوي، صالح أوقروت و عبد الحميد رابية. المهرجان الذي يسعى إلى ترقية الفعل المسرحي كتابة و عرضا، من خلال خلق أجواء للنقاش و المنافسة، و التأسيس لجمالية مسرح فكاهي ينبع من خصوصية المتفرج و الركح الجزائري، خص الفنان صالح بوبندير بجائزة لجنة التحكيم عن مسرحيته “زواج مخبري”  لمسرح باتنة، بينما فاز علي جبارة بجائزة أحسن نص و أحسن إخراج عن مسرحية “جا يسعى ودر تسعة” لتعاونية بور سعيد بالجزائر العاصمة، أما جائزة أحسن سينوغرافيا، فقد عادت للمصمم صلاح الدين تركي عن مسرحية “تيك تاك بوم” لمسرح قسنطينة الجهوي.
في حين نالت الفنانة أمل بن عمرة جائزة أحسن ممثلة عن دورها في مسرحية *حمار و لوطار* لجمعية مسرح يسر من ولاية بومرداس، أما جائزة أحسن ممثل فقد فاز بها مناصفة عطاف كريم عن مسرحية “جا يسعى ودر تسعة” و مراد مجرام في “بروسي”، و آلت جائزة أحسن موسيقى لأحمد حنيب عن مسرحية “حمار و لو طار”.
علما بأن لجنة تحكيم المهرجان التي ترأسها المخرج المسرحي و الأكاديمي أحمد خودي، تتكون من الفنان الكوميدي صالح أوقروت، المخرج محمد الزاوي، الكاتب و المخرج هارون كلاني و دليلة نوار.
وكان المهرجان الذي انطلق نهاية الأسبوع الماضي، قد عرف مشاركة 15 مسرحية و مونولوغ خارج المنافسة، بعضها موجه للأطفال، و البعض الآخر للإقامات الجامعية، كما ميز حفل الافتتاح الذي تزامن و الاحتفال باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، العرض الشرفي لمسرحية “محاكمة” للمخرج جمال قرمي من المسرح الوطني الجزائري.
بالموازاة مع المنافسة نظم بجامعة المدية ملتقى بعنوان “مسرح الإدماج: مشروع لحل المشكلات النفسية و التربية و الاجتماعية”، كما أقيمت ورشتان حول نفس الموضوع إلى جانب محور المسرح الإذاعي.
و دعا المشاركون في هذا الملتقى الوطني وزارة التربية إلى تعميم هذا النوع من المسرح عبر كافة المؤسسات التربوية، و جعله مادة تدرس و دمجها في البرنامج التعليمي، لما للمسرح من نتائج تربوية و ترفيهية إيجابية على المراهقين، و حتى المصابين بالتوحد،  كما جاء في بيان صدر عن إدارة المهرجان.           إ.زياري

الرجوع إلى الأعلى