الحملـة المسعـورة ضـد «أولاد الحلال» مجرد غيـرة فنيـة
• صحتي خانتني و لا أزال محبطا من ضعف الإنتاج السينمائي
يدافع الممثل القسنطيني جمال دكار عن مسلسل «أولاد الحلال» بكل قوة، مؤكدا أن الفنانين الشبان الذين شاركوا في تجسيده ، قدموا دروسا للفنانين المحترفين من أصحاب الخبرة، واعتبر الحملة التي تعرض لها العمل و طاقمه مجرد غيرة فنية. كما اعترف في هذه الدردشة التي خص بها النصر، بأنه محبط بنسبة 90 بالمئة بسبب نوعية الإنتاج السينمائي المعروض حاليا، مشيرا إلى أن المال العام الذي كان من المفروض أن يخصص للإنتاج الفني بكل أنواعه، حوّل إلى وجهة أخرى، و أكله الفساد.
دردشة: حميد بن مرابط
*النصر: في البداية نسألك عن حالتك الصحية اليوم ، بعد أن عانيت قرابة سنتين من مشاكل صحية بسبب جلطة دماغية
   .                       أنا حاليا في فترة نقاهة، و لحد الساعة لم أعد إلى وضعي الطبيعي، لكن مع المتابعة الطبية المستمرة، يمكن القول بأن حالتي الصحية في تحسن مستمر..
* هل شرعت في كتابة مؤلفك الذي كشفت عنه للنصر خلال رمضان الماضي؟
 . الشروع في الكتابة لا، كل ما استطعت القيام به لحد الساعة، هو وضع المخطط العام للمؤلف.. لست في وضع صحي يسمح لي ببذل الجهد اللازم لإنجاز هذا المؤلف، الذي سأتطرق فيه إلى عدة ظواهر اجتماعية، تم استخلاصها من مجموع المسرحيات التي شاركت فيها سابقا مع مسرح قسنطينة الجهوي، على غرار مسرحيات «هذا يجيب هذا»، «ناس الحومة»، «غسالة النوادر» و غيرها.. ، وهذا يعطيك فكرة عن مضمون المؤلف، المستمد من المسرح الشعبي، وهو ما جعلني أشارك في الحراك الشعبي منذ الجمعة الأولى، وهذه المرة قررت المشاركة في مدينة البرج، طبعا بمساعدة أصدقائي، الذين كانوا يحرسونني وكأنهم رجال الحماية المدنية (يضحك)..
*لنترك جمال دكار الفنان ونسألك عن يوميات جمال الإنسان خلال شهر رمضان
 . يومياتي خلال شهر رمضان بالتأكيد لها طقوسها الخاصة، فهي تبدأ بين الساعة التاسعة والعاشرة صباحا، بشراء 6 جرائد يوميا (3 باللغة الفرنسية و3 باللغة العربية)، و آخذ كل وقتي في قراءتها. بعد ذلك يأتي دور التسوّق، مع التأكيد على اقتناء المستلزمات الضرورية فقط (مانيش سخاف).
بعد وجبة الإفطار إما أن أظل بالمنزل بحي زواغي سليمان، أو أذهب إلى وسط المدينة أين التقي بالأصدقاء، نتجاذب أطراف الحديث و نناقش وضع البلاد ومستجدات الوضع السياسي.. قبل أن تخونني صحتي، كنت مولعا بالتجول بالأحياء الشعبية، خاصة المدينة العتيقة السويقة، أين يمكنك أن تشم رائحة رمضان»السول» وسط الأسواق الشعبية، أسعد أوقاتي عندما أكون وسط المواطنين العاديين، دون تمييز ولا بروتوكولات.
*في حوار سابق لجريدة النصر، قلت بأنك محبط من الإنتاج الذي قدم خلال شهر رمضان الماضي ،  كيف تقيم المنتوج المقدم خلال رمضان الحالي؟
. صدقني لا أزال محبطا وربما هذه السنة بنسبة أكبر، تقارب 90 بالمئة، و10 بالمئة تشكل الاستثناء، تعود إلى بعض الإنتاج الناجح، لشباب برزوا بإمكانياتهم وقدراتهم الفنية، أذكر على سبيل المثال مسلسل «أولاد الحلال»، و السيت كوم الرائع الذي يحمل عنوان «دقيوس ومقيوس»، فأنا معجب ببطله الفنان الشاب نبيل عسلي، لكن البقية أنصحهم بالبحث عن مهنة أخرى غير التمثيل والإنتاج السينمائي..
*ما تعليقك على الانتقادات التي طالت مسلسل «أولاد الحلال»؟
     . شخصيا أعتبرها مجرد غيرة فنية، فالمسلسل في المستوى لأنه يميط اللثام عن بعض الظواهر الاجتماعية من واقعنا المعيش، والممثلين أعرفهم جيدا، فهم المستقبل رغم نقص خبرتهم وضعف الإمكانيات، هم فنانون هواة نعم، لكنهم مثقفون وجادون في عملهم، وقد كشفوا عن إمكانياتهم وقدراتهم الفنية.. عيب على الذين قادوا هذه الحملة المسعورة، وكان عليهم أن يشجعوا مثل هذا الإنتاج الجيد والهادف، هؤلاء الشبان أعطونا دروسا في التمثيل و احترام العمل.
*غياب فناني قسنطينة عن الساحة الفنية، هل هو اعتزال أم تهميش؟.
 . لا هو اعتزال ولا هو تهميش، مشكلة قسنطينة تتمثل في انعدام المنتجين الخواص، والتلفزيون كما هو معروف يكون حاضرا مرة كل ثلاث  سنوات، ناهيك عن ضعف السيناريوهات والمخرجين، كما أن الوضع الحالي للبلاد أثر كثيرا على هذا الإنتاج، فالمال العام أكله الفساد، والمخصص للإنتاج الفني أخذ وجهات أخرى.                    
ح/ب

 

الرجوع إلى الأعلى