مسرحية "بولمحاين"... تسلط الضوء على استغلال جمعية خيرية لأغراض شخصية
تم مساء أمس الأول عرض مسرحية «بولمحاين» للممثل و المخرج المسرحي محمد أدار بتيزي وزو، أمام جمهور غفير من عشاق أبي الفنون، على أن يتم عرضها لاحقا في 20 ولاية في إطار جولة فنية، إلى جانب مشاركتها في مهرجان المسرح المحترف بالعاصمة.
مسرحية «بولمحاين» التي أنتجها المسرح الجهوي كاتب ياسين لتيزي وزو ، اعتمد كاتبها و مخرجها، صاحب المشوار الفني الطويل محمد أدار في تقديمها على اللغة العربية  العامية، و تقمص شخصياتها سبعة ممثلين، أبهروا الجمهور الذي تابع العرض في قاعة كاتب ياسين على مدار ساعة و ربع، بأدائهم المميز  و الراقي ، خاصة و أن أحداث المسرحية تحاكي الواقع المعيش.
 المخرج محمد أدار الذي سيحظى بتكريم مميّز في أيام  قرطاج المسرحية في طبعتها 18 التي تنعقد بين 18 و 26 نوفمبر القادم،  حسبما كشف للنصر، ركّز في مسرحيته الجديدة على أداء الممثلين ، مشيرا إلى أن أحداث المسرحية تروي معاناة «بولمحاين»، و هو الشخصية المحورية في العمل، و قد تقمصها الممثل  عبد القادر بوترة، بسبب تعرضه لعدة مشاكل بعد انخراطه في جمعية خيرية بسبب بعض الأشخاص، فبعد أن أمضى مدة طويلة معهم، تفطن بأن الذي كان يشرف على الجمعية أناني، وكان يستغلها لتحقيق أغراضه الشخصية و ليس لخدمة المجتمع، فقرر بولمحاين الانسحاب في صمت،  إلا أن بعض الأطراف أرسلت له مثقفين حتى يقنعوه بالعودة إلى الجمعية، لكنه حسم أمره و رفض رفضا قاطعا طلبهم، كما رفض الانخراط في أي جمعية أخرى أو منظمة.
 بو لمحاين فقد ثقته في كل من حوله و رفض أن يلبس قناع الآخرين أو أن يكون بوقا لأحد ، و أشار  المخرج أدار  بأن الرسالة التي أراد تمريرها من خلال العرض هي أن الإنسان يجب  ألا يركع للغير في كل الأحوال و الظروف، بل يجب أن يفرض شخصيته، لكي يستطيع الوقوف فوق أرضية معبدة تؤهله إلى السير قدما، فيخطو بعدها خطوات تنمي إنسانيته.
من جهته صرح مدير المسرح الجهوي كاتب ياسين السيد فريد محيوت للنصر، بأن العمل الجديد لمسرح تيزي وزو ، استغرق تجسيده شهرين  من التحضيرات.  
و يأتي هذا العمل الذي سيجوب نحو 20 ولاية، ابتداء من 18 أكتوبر الجاري،  تحسبا للمشاركة في منافسة المهرجان الثقافي الوطني للمسرح المحترف الذي سيحتضنه مسرح محي الدين بشطارزي بالجزائر العاصمة في الفترة بين 23 و 30 نوفمبر المقبل                      
سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى