«عنتر وليد شداد»..  قصة حب تخترق الأزمنة
كشف الفنان أحمد رياض بأنه يشارك في السباق الرمضاني للتليفزيون الجزائري هذا الموسم بمسلسل «عنتر وليد شداد» كمنتج و ممثل، و هو الآن في طور التركيب و سيكون جاهزا للبث في الموعد المحدد، و أكد بأن هذا العمل هو الوحيد الذي يلتقي فيه بجمهوره في الشهر الفضيل، لأنه قرر تأجيل تجسيد حصة «كاميرا خفية» جديدة ، كتب السيناريو الخاص بها بنفسه، إلى وقت لاحق، رغم أنه اشتهر بإخراج هذا النوع من الحصص في المواعيد الرمضانية المنصرمة .
المنتج و الممثل الشاب قال في اتصال بالنصر، بأن « عنتر وليد شداد»،عبارة عن مسلسل اجتماعي فكاهي يتكون من 30 حلقة، مدة كل حلقة  20 دقيقة، كتب السيناريو الخاص به نسيم بو معيزة و السيناريو و الحوار لسفيان دحماني، و الإنتاج التنفيذي لشركة أحمد رياض للإنتاج ، و قد سخرت له تقنيات عالية، سواء في الصوت أو التصوير أو الإخراج.
العمل الذي أنتجه و سيبثه التليفزيون الجزائري في شبكته البرامجية الرمضانية،  قال محدثنا بأنه اختار بنفسه الممثل الكوميدي الذي تألق، خصوصا في سيت كوم «بيبيش و بيبيشة»، ثم «بنت و ولد»،  مروان قروابي، ليتقمص في المسلسل الجديد دور عنتر وليد شداد، و يتقاسم معه أدوار البطولة كل  من منال قوقام في دور عبلة و فوزي سايشي في دور المستشار و حمودي حمزة في دور سيد القوم، في حين سيؤدي أحمد رياض دور شاعر القبيلة،أما بقية الأدوار، فقد أسندت إلى مجموعة من الممثلين من مختلف ولايات الوطن،  على غرار عنتر هلال  و الطيب دهيمي و نسيمة شمس و غيرهم.
 القصة تبدأ بركوب آلة الزمن إلى الجاهلية
عن قصة المسلسل الذي يرمي إلى إدخال الفرح و المرح و غرس البسمات في شفاه المشاهدين بعد يوم كامل من الصيام، كما قال المنتج، فتتناول قصة الشاب عنتر وليد شداد الذي يعيش مع خاله المخترع و يضع هذا الأخير سلسلة من التعليمات، أولها عدم لمس ابن أخته لاختراعاته التي يضعها في مرآب، لكن كل ممنوع مرغوب، حيث يدفع الفضول بعنتر إلى التوجه ذات يوم إلى المرآب و استعمال آلة يضعها خاله هناك، هي في الواقع آلة للسفر في الزمن.
عندما فتح عنتر عينيه وجد نفسه في زمن غابر وسط صحراء يعيش بها قوم يرتدون ملابس غريبة و يتصرفون بغرابة شديدة، و يتكلمون جميعا العربية الفصحى، و علم بعد ذلك بأنه في الجاهلية ، حاول الهروب من القوم و العودة إلى عصره ، لكن دون جدوى، توقفت به الآلة في تلك الحقبة البعيدة،و لم يتمكن خاله من إعادته إلى بيته، لكنه بالمقابل كان يستطيع تلبية احتياجاته و رغباته.عنتر حاول أن يندمج مع القوم، لكنه لم يتمكن من التحدث معهم بالفصحى، بل أقحم لهجته الدارجة بينهم ، فأصبحت تعرف باللهجة العنترية و هي مزيج مثير للضحك بين الفصحى و الدارجة ، كأن يقول للقوم «هل تضربون الخرشف؟»، فيضربونه، بدل أن يأكلونه و هكذا..
بمرور الوقت تعود عنتر على عادات و تقاليد و قيم القوم، و وقع في حب إحدى بنات القبائل و هي عبلة، و توالت الأحداث و المغامرات المثيرة و الشيقة في حياته الجديدة التي تعود عليها، إلى أن تمكن خاله من استعمال آلة الزمن مجددا بشكل عكسي، فاستعاد عنتر ، لكن ليس وحده ، بل عادت معه إلى العصر الحالي حبيبته عبلة و قومها، ليجدوا أنفسهم في الحلقة رقم 30 من المسلسل، يجوبون الشوارع المعاصرة بأزياء و عادات الجاهلية .
 علق المنتج بأنه ترك النهاية مفتوحة مليئة ب»سوسبانس»، لأنه يرمي إلى انجاز جزء ثان للسلسلة في العام المقبل، إذا حقق الجزء الأول رضا و إعجاب المشاهدين، معربا عن أمنيته في أن يكون عند حسن ظنهم.
و في ما يتعلق بالتصوير، قال أحمد رياض ، بأنه تم بقسنطينة و كذا منطقة بسكرة، و استقبل طاقم العمل هناك بحفاوة كبيرة و حظي بكل التسهيلات و المساعدات و الوسائل من قبل البسكريين الكرماء و الطيبين، كما وصفهم ، موجها تحية خاصة إلى جمعية ليشانة بطولقة التي دعمت طاقم العمل، مؤكدا بأنه لولا المواطنين لما أكمل التصوير الذي استغرق سبعة أسابيع . و أثنى من جهة أخرى على الطاقم التقني و الفني المحترف الذي أعطى أحسن ما عنده في هذا المسلسل الرمضاني، كما أعرب عن انبهاره بموهبة الممثل مروان قروابي و أخلاقه العالية و  مثابرته و تفانيه في العمل ، فقد كان يصور بعض المشاهد طيلة  17 ساعة متواصلة دون أن يشكو التعب و الإرهاق رغم ارتفاع درجات الحرارة ببسكرة، و كان الجميع ، كما قال المتحدث، عند حسن ظن و ثقة التليفزيون الجزائري، الجهة المنتجة.
أجلت مشروع الكاميرا الخفية لأعود بقوة
و بخصوص سؤالنا عن أحمد رياض، مخرج الكاميرا الخفية «واش أداك» في رمضان الفارط، رد المتحدث بأنه كتب سيناريو حصة جديدة من هذا النوع، لكنه قرر أن يؤجل تنفيذها، و يبتعد عن هذا المجال ليعود إليه لاحقا بقوة و بنفس جديد.
و عن سلسلة الأفلام الثورية التي انطلق فيها منذ سنوات، رد بأنه سيواصل تجسيدها في المستقبل، بمنظور إخراجي شبابي جديد و تقنيات متطورة، مشيرا إلى أنه درس الإخراج بفرنسا، ليصبح فنانا متكاملا يجمع بين التمثيل و الإنتاج و الإخراج.                      
إلهام.ط

الرجوع إلى الأعلى