عاد الجزائريون للتظاهر للجمعة السابعة على التوالي، رافعين شعارات تطالب باستبعاد كل رموز النظام من إدارة المرحلة الانتقالية بعد استقالة الرئيس بوتفليقة، وحافظ الحراك الشعبي الذي انطلق في 22 فيفري على زخمه، رغم إعلان استقالة الرئيس.
لم يخفت صوت الشارع في الجمعة السابعة منذ انطلاق الحراك الشعبي، وفي أول جمعة منذ استقالة الرئيس، وعكس ما توقعه البعض، من احتمال تراجع حدة الحراك بعد تنحي الرئيس من منصبه، خرج المتظاهرون في العاصمة، وكبرى المدن، تعبيرا عن رفضهم لتولي رموز من النظام إدارة المرحلة الانتقالية، كما رفعوا شعارات تنادي بمحاسبة المفسدين ومختلسي المال العام.
فمنذ ساعات الصباح الأولى، احتشد المئات من المواطنين قبالة البريد المركزي، وشرعوا في ترديد الشعارات المناهضة للنظام، وغير بعيد عن المكان، تجمع المئات بدورهم في ساحة أودان، أين سجل حضور قوات مكافحة الشعب التي حرصت على منع أي تجاوز للحاجز الأمني الذي أقامته قوات مكافحة الشغب عبر الطريق المؤدي إلى شارع محمد الخامس، ولم تسجل أي حوادث، بل عكس ذلك ردد المتظاهرون عبارة «الشعب الجيش خاوة خاوة» وأخرى تمجد الشرطة، فيما فضل بعض الآباء الذين كانوا برفقة أبنائهم التقاط صور لهم وسط قوات مكافحة الشغب مرتدين الخوذات في مشاهد عكست صور تلاحم الشعب و قوات الأمن. وغير بعيد عن المكان نظم أفراد من قدماء الجيش يرتدون بذلات تشبه البزة العسكرية مسيرات مرددين شعارات تمجد الوطن والجيش.
وقام بعض المتطوعين في لفتة إنسانية قبيل انطلاقة المسيرات بقليل بتقديم الطعام، والحلويات والمياه وسط العاصمة للمتظاهرين، كما عمدت بعض العائلات إلى بسط موائد للطعام، تشارك الكثير من المتظاهرون الأكل فيها مع بعضهم البعض. كما تطوع مواطنون في العديد من شوارع العاصمة لتنظيم حركة المرور، من خلال توجيه حركة الحشود الكثيفة و السماح للسيارات بالمرور وسطها، كما شنت حملات تنظيف للشوارع تحت شعار “التغيير يبدأ منّا”.
وقبل منتصف النهار، كانت السيارات لا تزال تصل إلى العاصمة، من مختلف المناطق، وقال أحد القادمين من شرق العاصمة إن الطرقات أضحت مكتظة عن آخرها بسبب الزحمة ورغبة الكثيرين في حضور المسيرة السابعة، وعجت شوارع العاصمة بالمواطنين حاملين الإعلام الوطنية واللافتات، ومع انتهاء صلاة الجمعة أضحى المكان لا يتسع لجموع المتظاهرين، وسط إقبال كثيف من العائلات.
  الغضب يطال الحكومة و الوزراء الجدد
انتهاء المصلين من أداء صلاة الجمعة، كان إيذانا بانطلاق الجموع في مسيرات جابت الشوارع الرئيسية للعاصمة التي غصت كالعادة بالمتظاهرين الذين رددوا هتافات دعم الجيش مثل «الجيش والشعب خاوة خاوة « فيما غابت شعارات كانت تنادي بوتفليقة بالرحيل بعد استقالته. وردد المتظاهرون هتافات مثل «نريد رحيل العصابة» و»ترحل العصابة نولو لاباس (نصبح بخير)». وظهرت لا فتات تحمل صور رجال أعمال نالوا نصيبهم من غضب الجماهير خلال المظاهرات.
كما ظهرت شعارات تطالب بإسقاط «الباءات الثلاث»، في إشارة للحروف الأولى لألقاب الوزير الأول نور الدين بدوي، ورئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، ورئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز. كما ردد المتظاهرون شعارات ضد بعض الوزراء. ورفعت لافتة بوسط العاصمة عليها صور رموز نظام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مكتوب عليها «جماعة غير قابلة للرسكلة» وأخرى تطالب بمحاسبة مقربين من النظام تحت شعار «تحاسبوا يعني تحاسبوا» و»قلنا ترحلوا يعني ترحلو» و»نحن شعب لا يستسلم ينتصر أو يموت».
وعلى غرار الأسابيع الماضية، شاركت في المسيرة بعض الرموز الوطنية، على غرار شقيقة الشهيد لعربي بن مهيدي، ظريفة بن مهيدي، التي دعت الجزائريين للحفاظ على سلمية المظاهرات، بدون تجريح وشتم، إلى غاية تحقيق المطالب. ودعت في كلمة ألقتها على المتظاهرين بالعاصمة، إلى تحقيق مطالب الشعب الذي يخرج منذ 7 أسابيع، بكل سلمية، مطالبا برحيل النظام. وتساءلت ” هل سمع الحكام؟، هل تيقنوا؟، هل فهموا أن الشعب الجزائري لا يريدهم لا اليوم ولا غدا”. وأضافت “نحن لا نطالب بذهاب البعض منهم، بل كلهم يذهبون”. كما رفع متظاهر في الجزائر العاصمة علما جزائريا يعود الى سنة 1958 سلمه كريم بلقاسم الى جدته، معتبرا أنه ملك لكل الجزائريين، حيث لا يزال فيه دم الشهيد ..
 نريد محاسبة الفاسدين
كما رفع المتظاهرون لافتات طالبوا فيها قيادة أركان الجيش بمحاسبة كل المتورطين في قضايا الفساد، ووجه متظاهرون خلال المسيرة التي شهدتها العاصمة، رسالة لكشف أفراد العصابة التي تحدث عنها رئيس أركان الجيش، عقب اجتماعه بقادة النواحي العسكرية، كما ردد آخرون شعارات تنادي بإرجاع الكلمة للشعب ليختار من يريده، إضافة إلى شعار “نريد حكومة شعبية.. لا حكومة بدوية”. وشعار “الشعب يريد  محاسبة عملاء فرنسا”، ولافتات كتب عليها عبارات ساخرة.
من جهة أخرى عرفت ولاية تيزي وزو، أمس الجمعة، مسيرات حاشدة، حيث نزل الآلاف من المواطنين إلى الشارع في مسيرات سلمية للمطالبة بالتغيير الجذري، المسيرة الأولى انطلقت كالعادة من أمام جامعة مولود معمري بعد صلاة الظهر، حيث التقى جمع من المواطنين في مكان واحد قبل أن ينطلقوا باتجاه وسط المدينة وهم يجوبون شوارع لعمالي أحمد وعبان رمضان، أما المسيرة الثانية فقد انطلقت من المدينة الجديدة باتجاه نهج الإخوة بلحاج وستيتي علي، وكانت جميع منافذ عاصمة جرجرة مكتظة عن آخرها بالمتظاهرين الذين تدفقوا عليها وحناجرهم تهتف برحيل رؤوس الفساد ومحاكمتهم مع المطالبة أيضا برحيل جميع رموز النظام وأعضاء الحكومة الحالية وبن صالح وبلعيز وبدوي، مثمنين دور المؤسسة العسكرية في حماية البلاد ووقوف الجيش إلى جانب الشعب.
وقد واصل المتظاهرون سيرهم في هدوء، إلى غاية ساحة الزيتونة وساحة مبارك آيت منقلات عند المدخل الغربي لمدينة تيزي وزو.
كما خرج سكان وهران مجددا للتظاهر بأعداد غفيرة في مسيرة حاشدة، رفعوا خلالها شعارات رافضة لتأطير المرحلة الانتقالية من قبل رموز النظام القديم، مطالبين برحيل الوجوه التي كانت سببا في انتفاضة الشعب من المشهد السياسي بشكل نهائي.
وسارت بعض المجموعات المتفرقة للنساء المطالبات بالمساواة، بشكل عادي وسط المتظاهرين بوهران، ورفعن شعاراتهن بكل أريحية، ولكن الكثير من المتظاهرين كانوا يقومون بتحسيس بعض الشباب بعدم التعرض لهن، وفعلا سارت الأمور بشكل عادي، ولم يستجب احد للنداءات الفايسبوكية التهديدية ضد هؤلاء النساء «فيمينيست».
ورفعت شعارات تدعو لضرورة رحيل رموز النظام، وكان مطلب المحاسبة قويا أيضا، بينما طغت هتافات تأييد الجيش على الشعارات التي رفعت من اجل مواصلة تطبيق المادتين 7و8 من الدستور، وظهرت لافتات أخرى تطالب الجيش بالحفاظ على الدولة المدنية، كما برزت أمس أيضا العديد من المطالب الفئوية لعمال وبطالين و متضررين من ممارسات بيروقراطية سابقة، ولم يسلم الإعلام من مطالب المحاسبة خاصة بعض القنوات التلفزيونية. وعموما كان المسيرة السابعة قليلة العدد مقارنة مع سابقاتها، وهذا بسبب التحاق الكثيرين بالمظاهرات في العاصمة استجابة لنداءات نشرت عبر شبكات التواصل الاجتماعي لتركيز الحراك بقوة في العاصمة.
سمير-ع/ المراسلون

هي الأولى بعد استقالة بوتفليقة
مسيرات حاشدة بالشرق للمطالبة برحيل الوجوه المحسوبة على النظام
خرج، أمس الجمعة، المواطنون عبر كامل ولايات الشرق الجزائري، في مسيرات حاشدة وسلمية، تبارك مساعي الجيش واستقالة الرئيس بوتفليقة، والمطالبة باستكمال الإصلاحات، وقطع الطريق أمام من وصفهم بيان وزارة الدفاع بالعصابة، والحيلولة دون بقائهم في الساحة السياسية.
والتحقت أمواج بشرية بوسط مدينة قسنطينة تباعا بعد صلاة الجمعة، وامتلأت ساحة الشهداء قرب قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة عن آخرها، وبلغ تواجد المتظاهرين ذروته عند الساعة الثالثة بعد الزوال، حيث غصت بالمواطنين الذين شكلوا طابورا بشريا على طول شارع عبان رمضان وإلى غاية نقطة الدوران، حيث فاق عدد المتظاهرين في الجمعة السابعة ما شهدته مظاهراتي الأسبوعين المنصرمين.
ورفع المتظاهرون إلى جانب الراية الوطنية، شعارات تطالب برحيل الحكومة المنصبة حديثا، ووصفتها بغير الشرعية، ودعت إلى اختيار أسماء معروفة بالنزاهة والكفاءة لقيادة مرحلة انتقالية، كما بارك المتظاهرون مساعي مؤسسة الجيش مؤكدين أنها الضامن الوحيد للأمن الوطني.
وشهدت قالمة مسيرة شعبية حاشدة في الجمعة السابعة من الحراك دعما للجيش الوطني الشعبي وإشادة بالنتائج المحققة حتى الآن وفي مقدمتها استقالة الرئيس وتعزيز التلاحم بين الشعب والجيش ومختلف القوى الأمنية. وقد رفع المتظاهرون شعارات مساندة لقيادة الجيش ومطالبة بمزيد من المكاسب وفي مقدمتها تحكيم الإرادة الشعبية المنصوص عليها في الدستور ومكافحة الفساد، وقد انطلقت المسيرة من ساحة نصب الرئيس الراحل هواري بومدين ثم توجهت الى شارع سويداني بوجمعة وشارع أول نوفمبر قبل التوقف بملعب قهدور الطاهر بالضاحية الجنوبية للمدينة.
مسيرات ضخمة بسطيف و جيجل
وبسطيف خرج المواطنون كما جرت عليه العادة هاتفين بعدة شعارات، تدعو لإسقاط الحكومة، مع رحيل كل رموز النظام، وكذا المطالبة برحيل الأفلان، كما رددوا شعارات «الجيش والشعب اخوة». وقد تركزت الجموع أمام مقر ولاية سطيف والقباضة الرئيسية للبريد، في وقت جاب المواطنون بعض الشوارع الرئيسية في شكل مسيرات عبرت العديد من المناطق، على غرار شارع جيش التحرير و8 ماي 45. جدير بالذكر أن وقفات ومسيرات جرت بالدوائر الكبرى للولاية في صورة بوعنداس، بني ورثيلان، العلمة، عين ولمان وغيرها.
كما عرفت شوارع جيجل، خروج مواطنين في مسيرة حاشدة، رافعين شعارات تطالب بتحقيق مطلب رحيل الحكومة، وكذا تفعيل المادة 08 من الدستور، و قد جاب المشاركون في المسيرة الشوارع الرئيسة لعاصمة الولاية، وكانت البداية من أمام متحف كتامة، لتصل إلى غاية مقر الولاية، مرددين عبارات تطالب برحيل الحكومة الحالية، وحل البرلمان، وذلك عن طريق تفعيل المادة 08 من الدستور، وذكر المشاركون بأن الجيش حامي إرادة الشعب و بكل مصداقية، مطالبين بإكمال قيادته لمساعيها، إلى جانب محاسبة كل جهة متورطة في قضايا الفساد، والتحقيق في الثراء الفاحش لبعض رجال الأعمال، كما عرفت باقي البلديات على غرار الميلية مسيرة مماثلة، رفعت فيها شعارات عديدة تطالب برحيل بقايا النظام .
أما بعنابة فلقيت أمس، الدعوة إلى مسيرة الجمعة السابعة، استجابة واسعة وكانت أكثر قوة وزخما من المسيرة الفارطة، بعد أن أغلقت الحشود جميع منافذ ساحة الثورة والمنطقة المحيطة، مطالبة برحيل ما أصطلح عليه بـ «الباءات الثلاث»، إلى جانب رفع شعارات تطالب بمحاكمة رموز الفساد، مقابل الإشادة بالجيش الوطني الشعبي مع التأكيد على ضرورة تطبيق المادتين 7 و8 من الدستور، كون الشعب مصدر كل السلطات وصاحب الشرعية، كما طالبوا بالإقالة الفورية للحكومة، وجميع الوجوه التي كانت وراء الفساد أثناء فترة حكم الرئيس السابق. وجدد المشاركون في المسيرة الضخمة، مطالبهم برحيل حزب الأفلان وكامل رموزه، كما قام بعض المتظاهرين بالكتابة على واجهة محافظة عنابة بساحة الثورة.
أمواج بشرية بميلة والوادي والبرج و باتنة
وبميلة شكل المتظاهرون طوفانا بشريا لم تشهده الولاية من قبل، مطالبين بوجوب رحيل رموز النظام الحالي المتمثلة في رئيس مجلس الأمة والوزير الأول ورئيس المجلس الدستوري إلى جانب رئيس المجلس الشعبي الوطني حالا دون تأخير، مع تمكين الشعب صاحب السيادة من رسم معالم طريقه دون هؤلاء، و التأكيد على تلاحم الشعب ومؤسسة الجيش، تحت شعار «حيش شعب خاوة خاوة « وكذا «الشعب يريد محاسبة رؤوس الفساد» ولم تغفل مسيرة ميلة تذكير فرنسا بماضيها الأسود في الجزائر عندما رفع المتظاهرون شعارات مناهضة لها بينها «سنعيد كل شيء حتى القمح الذي ندين به لفرنسا».
وبدورهم خرج مواطنون من مختلف الفئات العمرية بولاية الوادي بما فيها المقاطعة الإدارية المغير للجمعة السابعة على التوالي ،التي سموها جمعة رحيل «الباءات الثلاث» مؤكدين رفضهم لمواصلة بعض الوجوه التواجد في الساحة السياسية، كما طالبوا الجيش الوطني الشعبي بمواصلة وقوفه إلى جانب شعبه والتعجيل بتطبيق المادتين 07 و 08 اللتان ستعيدان السيادة إلى أصحابها، إلى جانب ذلك رفعت شعارات أخرى مطالبة بإصدار مذكرات توقيف لكل من تثبت في حقه تهم فساد ونهب للمال العام.
وكالعادة توافد البرايجية بجموع غفيرة بشكل لم يسبق له مثيل في المسيرات السابقة، جابوا مختلف الشوارع واستقرت المسيرة بالقرب من مقر سوق الفلاح القديم وبالبناية التي أصبح يطلق عليها تسمية «قصر الشعب»، أين أبرزوا الدور الفعال للجيش الذي أخرج البطاقة الحمراء في بيانه الأخير لمن وصفهم بالعصابة، في انتظار الدور المرتقب للعدالة. كما شهدت المسيرة رفع لافتات يطالب فيها المتظاهرون بمحاسبة رموز النظام المتورطين في قضايا السرقة، كما طالب البعض بإنشاء مجلس تأسيسي من شباب الحراك لتسيير المرحلة القادمة، وشاركت المرأة البرايجية في المسيرة، جنبا إلى جانب مع الرجال رافعة نفس المطالب الداعية إلى ضرورة التغيير الجذري.
وبولاية باتنة هبت الحشود الجماهيرية مباشرة بعد صلاة الجمعة في مسيرات عارمة اجتاحت الشوارع والأحياء وامتدت على طول البصر هذه الحشود بطريق بسكرة وممرات مصطفى بن بولعيد. وحمل المتظاهرون الراية الوطنية ورفعوا لافتات وهتفوا بشعارات «الجيش شعب خاوة خاوة» تثمينا لقرارات المؤسسة العسكرية المساندة لمطالب الحركة الشعبية. وكانت أبرز المطالب والشعارات في مسيرة الجمعة السابعة بعاصمة الأوراس رحيل ما تبقى من ممثلي الرئيس المستقيل، وكما جرت العادة في المسيرات السابقة توجه المتظاهرون لمنزل الرئيس السابق اليمين زروال أين هتفوا باسمه مطولا، وهو الأمر الذي دفعه بالتجاوب معهم والخروج بالقرب من مقر إقامته لتحية المتظاهرين.
متظاهرون ينزعون لافتة محافظة الـ «أفالان» بخنشلة

وعرفت مسيرة هذا الأسبوع بخنشلة خروج عدد كبير من المتظاهرين، وذلك تعبيرا منهم على وقوفهم مع مؤسسة الجيش والقرارات التي تتخذها قيادتها، معتبرين أنها الضامن الوحيد للبلاد، كما طالب المتظاهرون بضرورة رحيل كامل الأسماء المحسوبة على فترة رئاسة بوتفليقة، وإحداث القطيعة معها، كما قام المتظاهرون بنزع اللافتة المثبتة على مقر محافظة حزب جبهة التحرير الوطني.
وكما جرت عليه العادة خرج أمس الألاف من المواطنين بمدينة سكيكدة في مسيرة حاشدة جابت الشارع الرئيسي على مسافة 3 كلم، طالبوا من خلالها برحيل كل من كانت له يد في النظام السابق، وحاملين شعارات مساندة للجيش ومثمنين قراراته الأخيرة، مع مطالبته بمواصلة وقوفه إلى جانب الشعب وتطبيق المادتين السابعة والثامنة من الدستور. وشهدت الساحة الرئيسية بوسط المدينة، أمام النافورة شبه محاكمة لعصابة الفساد، حيث حمل المتظاهرون لافتات ومجسمات بصور وأسماء طالبوا بمحاكمتها.
وشهدت ولاية الطارف أكبر مسيرة منذ بداية الحراك الشعبي في 22 فيفري الماضي، حيث عرف وسط المدينة توافد أمواج بشرية كبيرة تجمعت بساحة النصر، قرب مسجد النور، ليجوب المتظاهرون الشوارع الرئيسة لعاصمة الولاية، وصولا إلى ساحة الاستقلال قرب مقر الولاية، رافعين العلم الوطني وجملة من الشعارات تطالب بإشراف كفاءات وشخصيات وطنية على المرحلة الانتقالية، وبالمقابل عبر المشاركون في المسيرة عن رضاهم على موقف مؤسسة الجيش والقرارات الأخيرة المتخذة في إطار مكافحة الفساد ومحاسبة المتورطين في نهب المال العام.
وبتبسة انطلقت مسيرة الجمعة السابعة من ساحة النصر وبالقرب من سينما المغرب، لتجوب الشوارع الرئيسة للمدينة، وذلك نحو محور الدوران النسر، ثم مقر الولاية، قبل العودة مجددا إلى نقطة الانطلاق، حيث حمل المتظاهرون شعارات تنادي بمواصلة التغيير ووجوب القطيعة مع مختلف وحوه النظام السابق، فضلا على الانطلاق في محاسبة كل المتورطين في نهب المال العام.
مراسلون

الرجوع إلى الأعلى