الوزير الأول عبد المالك سلال: الدولة ستواصل دعم البحث العلمي مهما كانت الظروف

أكد الوزير الأول، عبد المالك سلال، أمس السبت بالعاصمة، أن الدولة ستواصل سياستها الداعمة للبحث العلمي والتكوين مهما كانت الظروف.
وقال سلال في كلمة له بمناسبة إشرافه على حفل تكريم نخبة من الاساتذة والباحثين الأوائل بالجامعات الجزائرية، أن الدولة الجزائرية «ستواصل تسخير إمكانياتها في دعم التعليم والتكوين مهما كانت الظروف، كما ستدعم أكثر فأكثر البحث العلمي وكذا تعميم التعليم العالي على المستوى الوطني».
و ثمن سلال المكاسب التي حققتها الجزائر في قطاع التعليم العالي,، مستدلا في ذلك بعدد الجامعات الذي بلغ 92 مؤسسة جامعية يزاول بها الدراسة نحو 1,4 مليون طالب.
من جهة أخرى، اعتبر الوزير الأول، أن الوقت قد حان لكي تبرز في الجزائر نخبة ذات كفاءة علمية تساهم في تطوير البلاد، منوها بالمستوى الذي بلغته الجامعة الجزائرية. وقال أن هذا المستوى سينعكس ايجابيا على تطور البلاد في كل المجالات،لا سيما في الجانب الاقتصادي، مذكرا في هذا الخصوص، بما قاله رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة من أن «التكوين والتعليم والبحث العلمي هو أحسن استثمار».
وفي هذا السياق، دعا الوزير الأول الأساتذة المكرمين ومن خلالهم الأسرة الجامعية إلى العمل على تحسين الانتاج في مجال البحث العلمي خدمة للوطن والمواطن، مبرزا أن ما يمكن ان يساهم في تحسين النمو الاقتصاد هو الاختراع والانتاج العلمي.
كما اغتنم سلال المناسبة ليذكر بتراجع أسعارالنفط في السوق الدولي، مبرزا أن الجزائرستواجه هذا التحدي بعقلانية وستكون في مستوى تطلعات مواطنيها.
للإشارة حضرحفل التكريم، الذي احتضنته كلية العلوم الطبية الجديدة بابن عكنون، عدد من أعضاء الحكومة وأساتذة وشخصيات علمية من مختلف جامعات الوطن.

الحكومة توافق على تأسيس أكاديمية جزائرية للعلوم والتكنولوجيا

من جانبه، كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد مباركي، عن موافقة الحكومة على تأسيس أكاديمية جزائرية  للعلوم والتكنولوجيا «من أجل المساهمة في تطوير العلوم وتطبيقاتها وتقديم المشورة للسلطات العمومية في هذا المجال» وأكد الوزير، أن الدخول الجامعي المقبل سيتم في أحسن الظروف «رغم وجود بعض التأخير في إنجاز هياكل بيداغوجية ومرافق الخدمات الجامعية في عدد من الولايات» . كما أشار مباركي من جهة أخرى، إلى أن دائرته الوزارية تلقت ثلاثة عروض حتى الآن لإنشاء جامعات ختاصة.
وأوضح مباركي، في تدخله خلال افتتاحه الندوة الوطنية للجامعات في دورتها الثانية ، بحضور رؤساء الندوات الجهوية ومدراء المؤسسات الجامعية، أن الحكومة وافقت على تأسيس أكاديمية جزائرية للعلوم والتكنولوجيا «كفضاء مستقل وذي كفاءة عالية ، يكون  بمثابة  جسر  مع الأكاديميات الأخرى في العالم» وأضاف أن هذه الاكاديمية التي ستضم 200 عضو ستساهم في تطوير العلوم وتقديم المشورة للسلطات العمومية في هذا الميدان الحيوي ، بصفتها أعلى سلطة علمية في البلاد ، وأشار إلى أن لجنة المتابعة اقترحت على الحكومة القانون الأساسي لهذه الأكاديمية  ومنهجية تشكيلها،  مؤكدا في هذا السياق، أن الالتحاق بها يتطلب توفر شروط وكفاءات علمية عالية
وبخصوص التحضيرات المتعلقة بالدخول الجامعي المقبل، أكد الوزير، اتخاذ التدابير والإجراءات الضرورية لضمان دخول جامعي  موفق، مشيرا في هذا الصدد إلى وجود بعض التأخر في استقبال بعض الولايات للهياكل البيداغوجية ومرافق الخدمات الجامعية مؤكدا، أن مختلف المؤسسات الجامعية اتخذت كل التدابير لاستقبال حاملي شهادة البكالوريا الجدد  في أحسن الظروف الممكنة، وقال بأن التأخر في الإنجاز يخص 7 مؤسسات جامعية.
من جانب آخر، دافع مباركي عن تحسن تصنيف الجامعة الجزائرية على المستوى الدولي، مشيرا إلى أن ترتيب webometrics »  «  ، أظهر بأن جامعاتنا حققت قفزة نوعية،  حيث تقدمت  بمعدل 200 رتبة  على المستوى الدولي في حين انفردت الجامعات الجزائرية بالمراتب الخمس الأولى  على المستوى المغاربي، معتبرا بعض التصنيفات الدولية بأنها لا تعتمد على مقاييس علمية وموضوعية.
وفي رده على سؤال حول إنشاء جامعات خاصة أوضح الوزير، أن القانون الجزائري يسمح بفتح مؤسسات جامعية خاصة وفق دفتر شروط تشرف عليه الوزارة، موضحا أن الإرادة والمبادرة تبقى لدى الخواص،  مشيرا إلى وجود 3 عروض في هذا المجال.                                   

مراد ـ ح