في اختتام مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي: توزيع الجوائز على المتوجين في حفل بهيج

حاز المخرج الجزائري نجيب أولبصير، على جائزة الغزال الذهبي لأفضل فيلم قصير، في اختتام مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، كما فاز الفيلم التركي «عندما تتحول الجوزة إلى اللون الأصفر» بجائزة أفضل فيلم طويل، وعادت الغزالة الذهبية للفيلم الوثائقي اللبناني « اعترافات من الحرب ».

وعرف حفل الاختتام ليلة أول أمس، بالمسرح الجهوي عزالدين مجوبي تتويج المخرجين الجزائريين سليماني محمد الشريف ويونس بودالي بـ «جائزة الغزالة الذهبية عمار العسكري»، عن أفضل فيلم وثائقي قصير كما تحصل المخرج التونسي زبير جلاصي، على جائزة أفضل فيلم قصير بالذكاء الاصطناعي عن عمله «نَفَسُ بين نفسين».
وعاد أفضل إخراج، لأسامة قبي عن فيلم «قضيّة شرف» الذي حصل على الغزالة الفضية، واختير الجزائري سليم كشوش كأفضل ممثل، عن دوره في فيلم «بين و بين» الذي توج بالغزالة الذهبية، الجائزة التي تحصلت عليها الممثلة الإيطالية لوسيا ساردو.
أما جائزة أفضل سيناريو فمنحت لفيلم «نجم إفريقيا »للمخرج أدونيس فلوريديس من قبرص. فيما تحصل « آسيير أوربييتا» من إسبانيا على جائزة أفضل مخرج عن فيلم « جزيرة التدرج» . وقدمت لجنة التحكيم جوائز تنويه لصناع أفلام أخرى.
وقال محافظ المهرجان محمد علال، في كلمته الختامية :«إن الأهم في هذه الطبعة وهو أننا جسدنا البرنامج المسطر، واستقبلنا جميع الضيوف الذين تمت برمجة حضورهم خاصة الضيوف الفائزين بجوائز الأوسكار.
وكان 150 ضيفا من 31 جنسية قد حلوا بعنابة للمشاركة في الحدث.»
مواصلا:« السؤال الثاني الذي أطرحه على نفسي كيف جسدنا البرنامج؟ بداية سجلنا تنظيم أيام عنابة السينمائية، وعنابة مواهب، وكرمنا المخرج الجزائري محمد لخضر حمينة بشكل مميز واستثنائي، و لمسنا إحساسا إيجابيا لدى الضيوف الأجانب، وبعضهم راسلونا بالتهاني والفرحة عند عودتهم، وروح المهرجان كانت مجسدة في دور الشباب الذين سهروا على إنجاح هذه الطبعة».
وفي كلمته، قال الأمين العام المكلف بتسيير الولاية :« عاشت عنابة على وقع السينما، واكتست شوارعها وأروقتها بثقافة الصورة وروح الفن حيث استمتع الجمهور الذوّاق بعروض راقية ونشاطات ملهمة، أكدت مرة أخرى أن هذه المدينة قادرة على احتضان الإبداع وعيش الفن بكل شغف».
وأشار، إلى أن الاختتام تزامن مع الذكرى الرابعة والثلاثين « لوفاة فنان المالوف الأيقونة حسان العنابي رحمه الله، الذي ترك بصمة خالدة في الذاكرة الثقافية والفنية الجزائرية، وكان رمزًا من رموز الفن الأصيل والإبداع الصادق».
وأكد المسؤول، أن الدورة الخامسة كانت فرصة حقيقية للاحتفاء بالفن السابع وتكريم أعمال سينمائية عبّرت بعمق عن رؤى إنسانية خلاقة، وقدّمت قضايا مجتمعنا والعالم بلغة الصورة وصدق التعبير.
وأضاف « لقد شكل هذا المهرجان أيضا منصة حقيقية لاكتشاف المواهب السينمائية الشابة، وتشجيعها على تقديم أعمال ذات جودة فنية وإنسانية عالية».
حسين دريدح