إن صيام شهر رمضان بالنسبة للأبناء الذين وصلوا إلى سن البلوغ، أمر لا جدال فيه، و أوضحت الطبيبة العامة آغا آسيا أن بناء الجسم في هذه المرحلة يكتمل و يصبح الابن مستعدا للصيام، أما بالنسبة للأطفال الصغار غير البالغين، فهنا يكمن الاستثناء، حيث أكدت أنه يجب ألا يرغم الطفل على الصوم في سن مبكرة، بالرغم من أنها رحبت بفكرة تعويده على ذلك من خلال صيام نصف يوم، أو ساعات معدودة.
و حذرت الدكتورة من أن يفرض الأهل على الطفل النحيل و الحركي بشكل خاص، الصيام، و يجبرونه على ذلك، رغم أنه لا يزال غير ملزم بأداء هذا الركن، مشيرة إلى أن هذا النوع من الأطفال لا ينصح بصيامهم ليوم كامل، لأنهم كثيرو الحركة و يفقدون طاقة كبيرة، كما أنهم في مرحلة النمو العقلي و الجسمي، و بالتالي تحتاج أجسامهم و عقولهم للتغذية، و إذا أرغموا على الصوم، فمن الممكن أن يسبب ذلك أضرارا جسدية أو ذهنية لهم، تبرز من خلال نقص التركيز، خاصة و أن المخ، كما أضافت الدكتورة آغا يحتاج إلى السكر و يأخذه من الدم، في حال لم يحصل عليه من الغذاء، و بذلك يتغير سلوكه و يفقد التركيز.