أبدى مدرب اتحاد عنابة رشيد ترعي، ارتياحه للظروف التي يجري فيها الفريق تحضيراته للموسم الجديد، وأكد بأن تربص برج بوعريريج كان ناجحا، بعد تجسيد البرنامج المسطر من طرف الطاقم الفني، فضلا عن تحقيق العديد من المكاسب التي تكفي لبعث الطمأنينة في قلوب المسيرين والأنصار، على حد سواء.
ترعي، وفي حوار خص به النصر ظهيرة أمس، أوضح بأن المعسكر الأول من البرنامج الإعدادي يوشك على نهايته، وحصيلته جد إيجابية، في انتظار المحطة الثانية، والتي ستكون تربص عين الدراهم بتونس، ولو أنه أكد بأن مقومات تشكيل فريق باستطاعته التنافس على تأشيرة الصعود متوفرة، في انتظار الاحتكام إلى الميدان عند انطلاق البطولة.
*في البداية، ما تقييمكم للتربص الذي يجريه الفريق في أول محطة من برنامج تحضيراته؟
الحقيقة التي لا يمكن إنكارها أن رئيس النادي جمال مصدق، عمل على توفير كل الظروف الكفيلة بتمكين الفريق من قطع أولى الخطوات بنجاح، وذلك من خلال الموافقة على برمجة بداية التحضيرات، بإقامة تربص مغلق بمركب «ستانغولا» بمدينة برج بوعريريج، أين وجدنا كل شيء متوفر، وفق ما تتطلبه المرحلة الإعدادية لأي فريق، خاصة ما يتعلق بالإمكانيات اللوجيستيكية، ووسائل الاسترجاع، فضلا عن المرافق التي سهلت علينا تنفيذ برنامج العمل المسطر، وعليه فإننا كطاقم فني لن نتردد في التأكيد على أن الامكانيات التي سخرتها إدارة النادي ببرمجة هذا المعسكر في مركب يستوفي كل الشروط، ساعدتنا على تحقيق انطلاقة جد مشجعة، لأننا خرجنا من هذا المحطة بنتائج تبعث على الكثير من الارتياح والتفاؤل، مادام التربص يوشك على نهايته، وحصيلته جد إيجابية، بعد بلوغ المستوى المطلوب من الناحية البدنية، فضلا عن عدم تسجيل أي إصابات، إذ أنه وباستثناء الآلام الخفيفة التي حس بها المهاجم غضبان، والتي لم تبعده عن التدريبات، فإن باقي الأمور سارت وفق ما سطرناه.
*نفهم من هذا الكلام بأنكم راضون على حصيلة هذا المعسكر، أليس كذلك؟
بالنسبة لنا كطاقم فني، فإن المعسكر الإعدادي كان جد إيجابي، لأننا وجدنا كل الظروف التي ساعدتنا على تنفيذ البرنامج بكل مراحله، وتجاوب اللاعبين مع طريقة العمل المنتهجة كان كبيرا، مما ساهم في خلق جو مميز داخل المجموعة، وهذا واحد من أهم المكاسب التي حققناها في تربص برج بوعريريج، لأن المحطة الأولى من تحضيرات الفرق تعد دوما الأصعب، والتخوف من تسجيل إصابات يبقى دوما أكبر هاجس، لكننا نجحنا في تجسيد برنامج العمل بنسبة كبيرة جدا، والحصيلة إلى غاية مساء أمس (الأحد)، تمثلت في 12 حصة تدريبية، موزعة بين الملعب، الغابة وقاعة تقوية العضلات، فضلا عن إقدامنا على برمجة 3 حصص فيديو للمجموعة كاملة في بعض السهرات، وهذا بنية البحث عن الانسجام داخل الفريق مبكرا، لأن هذا العامل يكتسي أهمية بالغة، ويعتبر من أهم الأسلحة في سباق الصعود.
*وماذا عن البرنامج المتبقي من التحضيرات قبل دخول أجواء المنافسة الرسمية؟
تربص برج بوعريريج سيتواصل إلى غاية صبيحة غد الثلاثاء، وقد برمجنا مقابلة تطبيقية مساء اليوم، تكون بتقسيم المجموعة إلى فوجين، على أن يستفيد اللاعبون من فترة راحة ليومين، تحسبا للمرحلة الثانية من التحضيرات، حيث سنتنقل صبيحة الجمعة القادم إلى تونس، لإجراء معسكر إعدادي بمركز عين الدراهم، وهي محطة جد هامة من البرنامج المسطر، لأن التركيز فيها سيكون على الجانب التقني، موازاة مع مواصلة العمل البدني، لأن التحضيرات التي تسبق المنافسة الرسمية تلعب دورا بارزا في تسجيل ردود فعل اللاعبين طيلة مشوار البطولة، وعليه فإننا نعتزم استغلال الامكانيات المتوفرة للاطمئنان على جاهزية المجموعة من جميع الجوانب، وبنسبة كبيرة جدا عند بداية الموسم، لأن العودة من تونس، ستكون قبل أسبوعين من المباراة الرسمية الأولى، الأمر الذي يتيح لنا فرصة برمجة لقاءين وديين، يسمحان بوضع آخر الروتوشات، وتحديد معالم التشكيلة الأساسية.
*في ظل هذا التفاؤل، ما هي نظرتكم لحظوظ اتحاد عنابة في القدرة على التنافس على تأشيرة الصعود إلى الرابطة المحترفة؟
كما سبق وأن قلت، فإن الرئيس مصدق عمل على توفير كل الظروف التي من شأنها ان تساعد على تحقيق حلم الأنصار، والمتمثل في تجسيد هدف العودة إلى الرابطة المحترفة، وما لمسناه في التربص الأول أن المجموعة التي تم تشكيلها لها من الامكانيات التقنية، ما يؤهلها للعب الأدوار الأولى في بطولة الموسم القادم، كما أننا نسعى لاستغلال فترة التحضير لوضع بصمة الطاقم الفني، خاصة على الجانب المعنوي، من خلال السعي لخلق جو مميز بين اللاعبين، على اعتبار أن روح المجموعة يبقى من أهم الأوراق الرابحة والحاسمة في بطولة الرابطة الثانية، وهذا بعد الاطمئنان على تجاوب اللاعبين مع العمل الذي يرتكز على الشقين البدني والتقني، بصرف النظر عن الجوانب التي تصب كلها في خانة البحث عن الانسجام، لأن الفرديات عادة ما تصنع الفارق في بعض المواقف، لكنها لا تكفي لتسيير مشوار فريق في بطولة من 30 جولة، وتعدادنا يتوفر حاليا على 27 لاعبا، باحتساب الخماسي من مواليد 2004، وقد اتفقنا مع رئيس النادي على الإبقاء على 3 إجازات شاغرة إلى غاية «الميركاتو» الشتوي، وهذا جانب لا بد من مراعاته في حسابات الصعود، لأنه مهم جد ومفصلي في أغلب الأحيان.
حاوره: ص / فرطاس
