عبر رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة السلة عن سعادته بعودة المنتخب الأول إلى منصة التتويجات بعد غياب عن الساحة العربية لمدة 20 سنة، مؤكدا في حواره مع النصر، أن الفوز أمام منتخب تونس في مستهل المشوار فتح باب الترشيحات، موجها رسالة شكر إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ووزير الرياضة وليد صادي، على الدعم والمرافقة في سبيل إعادة هذه اللعبة إلى الواجهة.
*في البداية، كلمة عن الإنجاز المحقق والتتويج بالبطولة العربية في البحرين؟
التتويج جاء بعد غياب عن الساحة العربية دام قرابة 20 سنة، والحمد لله وفقنا في تحقيق أحد الأهداف المسطرة، والوعود التي قطعناها على أعضاء الجمعية العامة عند انتخابي على رأس الاتحادية الجزائرية لكرة السلة نهاية السنة الماضية، والمتمثلة في إعادة كرة السلة إلى الواجهة الدولية، واليوم نحن أبطال العرب عن جدارة واستحقاق والفضل يعود للجميع، وخاصة الطاقم الفني بقيادة المدرب علي بوزيان الذي وفقنا في اختياره، أين وضع إستراتيجية واضحة وقرر المشاركة في هذه الدورة بمنتخب أقل من 23 سنة، لكي يكون لديه الوقت الكافي في التحضير للتحديات القادمة، ووفق في أول مرحلة في اعتلاء منصة التتويج على الساحة العربية.
وفقنا في اختيار الناخب وبوزيان لعب دورا مهما
*هل كنت تتوقع الظفر بالتاج العربي قبل انطلاق الدورة، في ظل المنافسة القوية، وتواجد عديد المنتخبات التي تمتلك تشكيلات ثرية؟
رياضيا من يقول إنه كان يتوقع التتويج بالبطولة فهو مخطئ، حتى ولو يمتلك منتخبا قويا، لأنه في الرياضة بصفة عامة وكرة السلة بصفة خاصة، عندما تشارك في مثل هكذا دورات مجمعة، هناك ترشيحات ونحن كمنتخب وطني، لم نكن ضمن قائمة الأسماء المرشحة للتتويج بالبطولة، لكن بصفتي رئيس الاتحادية، عندما تنقلت إلى الوزارة وقدمت مشروعي، فقد وضعت احتلال المرتبة الأولى أو الثانية في البطولة العربية، وذلك قبل انطلاق الدورة بحوالي أربعة أشهر.
*وما هي العوامل التي جعلتك ترفع سقف الطموحات واستهداف المركز الأول والثاني في البطولة العربية، رغم ابتعاد كرة السلة عن ساحة التتويجات لعدة سنوات؟
أهم العوامل التي جعلتني أتفاءل كثيرا، هي ثقة المدرب في المجموعة ومدى قدرتها على تحقيق نتائج مشرفة، ناهيك عن المشروع المسطر، إضافة إلى العمل الميداني، والقيام بتحليل المنتخبات المشاركة في الدورة، خاصة وأننا كنا نمتلك معلومات مسبقة عن المنتخبات ومستواها، وعند الدخول في تربص تحضيري بتركيا أخذنا بعين الاعتبار المنتخبات الخليجية، التي تقوم بتجنيس اللاعبين «الأمريكيين»، من خلال الاستعدادات معهم، بإجراء مباريات ودية أمام السعودية والكويت، وحتى طريقة لعب المنتخبات الخليجية، تساعدنا كمنتخبات شمال إفريقيا، لأنها تعتمد على الفرديات، على عكسنا أين نولي أهمية للعب الجماعي.
*ومتى آمنتم كاتحادية أو كطاقم فني في قدرة المنتخب على التتويج بعد دخول غمار المنافسة؟
مباشرة بعد تحقيق أول فوز أمام المنتخب التونسي الذي كان من بين أبرز المرشحين، خاصة بعد الأداء البطولي للمجموعة ككل، ويومها الجميع بدأ يتحدث عن قوة المنتخب الوطني وكونه بات أحد أهم الأسماء القادرة على قلب الموازين والتتويج بالبطولة، وكل هذا بفضل العمل الذي قمنا به كاتحادية أو كطاقم فني بقيادة المدرب بوزيان.
*يعني لهذا السبب فضلتم التوقيع مع المدرب بوزيان لمدة أربع سنوات، أليس كذلك؟
راهنا على المدرب بوزيان، ووفقنا في الاختيار، لقد وقعنا للطاقم الفني عقدا يمتد لأربع سنوات، حيث ينتهي العقد مع نهاية العهدة الأولمبية.
وديات تركيا اختيرت بعناية ولهذا حضرنا أمام منتخبات خليجية
*وما هي الأهداف المسطرة على المديين المتوسط والطويل؟
الأهداف مسطرة على المدى البعيد، لأنه لا توجد تحديات في القريب العاجل، باستثناء البطولات العربية، لكننا نضع التأهل إلى كأس إفريقيا وكأس العالم المقبلة وتشريف الراية الوطنية.
*حظيتم باستقبال رسمي من طرف وزير الرياضة بعد العودة من البحرين، ماذا يعني لكم ذلك؟
البداية كانت بتهنئة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مباشرة بعد التتويج بالبطولة العربية، ونوجه له جزيل الشكر على الدعم والمساندة، وأما بخصوص الاستقبال فقد كان في مستوى تطلعات الاتحادية الجزائرية لكرة السلة، لقد كان هناك تجاوبا كبيرا من طرف وزير الرياضة وليد صادي، الذي قدم من قبل التزامات ونحن بدورنا طبقنا التوصيات، والقادم أفضل بحول الله.
حاوره: حمزة.س
