ينشط الحرفي إبراهيم قوريشي، في مجال الرسكلة الفنية للكرتون، ويبدع في صناعة قطع ديكور متنوعة، تتمثل في عربات قديمة ومباني ومساجد وفوانيس وآلات موسيقية وغيرها من القطع التي توثق لحقب زمنية مختلفة، حيث يسعى إلى تطوير نشاطه وتأسيس مؤسسة ناشئة.
يقول الحرفي إبراهيم صاحب 60 عاما للنصر، بأن بدايته في مجال الرسكلة الفنية للكرتون كانت سنة 2015، حين صنع طائرة صغيرة من الطراز القديم بالكرتون باستخدام قلم رصاص، ومسطرة ومدور وقاطع، ولم يكن يتوقع أن تحظى القطعة بإعجاب كل من يراها، ما حفزه على صنع قطع أخرى من مختلف الأشكال والأحجام.
وقد وجد إبراهيم، الذي كان يدرس الموسيقى بدار الشباب محمد بوراس بعين الدفلى، في رسكلة الكرتون وصناعة قطع فنية متعة كبيرة، جعلته يتفنن في تصميم القطع وتجسيدها بدقة متناهية، حيث أبدع في صناعة مدافع وسيارات قديمة ومعالم أثرية ومساجد وقلاع ودراجات هوائية ونارية وعربات وفوانيس وآلات موسيقية وغيرها، من خلال رسكلة علب الكرتون التي يجمعها من المحلات التجارية والمكتبات والصيدليات، ليتمكن في ظرف وجيز من صناعة عدد كبير جدا من القطع، شكل من خلالها معرضا فنيا يروي محطات تاريخية ويوثق لآثار تشتهر بها عديد المناطق.
ويستغل الحرفي إبراهيم نشاطه في نشر الوعي وسط الأطفال والشباب بأهمية إعادة تدوير الكرتون، للحفاظ على البيئة والمحيط، والاستمتاع بممارسة نشاط فني ترفيهي، وذلك خلال تأطيره لعديد الورشات الخاصة بتعليم تقنيات الرسكلة الفنية للكرتون، في العديد من ولايات الوطن على غرار قسنطينة، الجزائر العاصمة، بجاية وغيرها، مشيرا إلى أن هذا المجال يحظى باهتمام الشباب، لكونهم الفئة الأكثر إقبالا على ورشاته، كما تحدث عن مشاركاته في الصالونات والمعارض والتي ساعدت في التعريف بنشاطه أكثر.ويعتبر الحرفي إبراهيم مواقع التواصل الاجتماعي البوابة من الوسائل التي ساعدت أكثر في الترويج لنشاطه وكسب زبائن كثر في ظرف وجيز، وساعدته في التفاعل مع متابعيه واستقطاب الفئة المهتمة بهذا الميدان، مشيرا إلى أن ما شجعه على مضاعفة جهده وتنويع تحفه هو تعليقات متابعيه الإيجابية والمشجعة.ويطمح الحرفي إلى فتح ورشة خاصة لصناعة تحف فنية، كما يسعى لتحويل نشاطه لمؤسسة ناشئة، موجها في الختام الشكر لكل من شجعه سواء ممن قابلهم أو متابعيه الفضاء الافتراضي.
ماجدة بهلول
