يبدع الحرفي محمد أمين عامر، في صناعة مختلف التحف الفنية وقطع الزينة بالخشب، حيث حول محله»بوانتا» الكائن في قصبة دلس بالعاصمة، إلى معرض لإبداعاته، يزوره زبائن ومتابعون لصفحاته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من كل مكان لشراء أكسسوارات وقطع ديكور.
وتحدث محمد أمين للنصر عن قصته مع أول قطعة نحتها، قائلا بأنها بدأت سنة 2012 حين كان حينها يدرس في الطور الثانوي، عندما انتابته فكرة بنحت اسمه على قطعة خشب، ليقوم بمجرد عثوره على القطعة الخشبية بنحتها بمتعة كبيرة بحروف اسمه، لتكون حافزا لولوج عالم النحت على الخشب وتنويع منحوتاته، لتشمل أكسسوارات وقطع ديكور وغيرها.
ويقول صاحب محل «بوانتا» للنحت على الخشب، للنصر، إنه يستعمل مختلف أنواع الخشب المتوفرة، لصناعة ديكورات منزلية أو حتى اكسسوارات وساعات يد ونظارات، وذلك حسب طلب الزبون، موضحا بأنه يفضل استعمال الخشب الرفيع على الأنواع الأخرى في صناعة تحفه، لكونه متين ويزيد من بهاء القطعة، كما يمنح للحرفي سهوله وسلاسة في تحريك الأدوات التي يستعملها مقارنة بأنواع الخشب الأخرى، كما يحبذ استعمال القطع الصغيرة للحفاظ على شكل التحفة لمدة أطول. ويستلهم محمد أمين مواضيع تحفه التي يعرضها في محله من خياله، أو من قطع نالت إعجابه، حتى وإن كانت تتضمن تفاصيل دقيقة وصعبة التجسيد، ليثبت أنه بإمكانه صنعها مهما كانت درجة صعوبتها، كما أن ذلك يصقل مهاراته ويجعله أكثر اتقانا لمنحوتاته، مشيرا إلى أن أقرب التحف إلى قلبه هي تلك القطع الصعبة والفريدة التي تحدى بها نفسه وحولها من قطع خشب عادية إلى تحف فنية نالت أعجاب الكثير.
وأضاف المتحدث، أن منطقة دلس يتواجد بها العديد من حرفيي النحت على الخشب، وهو ما حفزه أكثر للتخصص في المجال الذي أصبح مولعا به، وفتح محل «بوانتا» الذي أصبح بمثابة متحف صغير يزوره عشاق ديكورات وأكسسوارت الخشب المنحوت باليد، حيث يتفنن في تنويع منحوتاته الخشبية لتشمل حامل مفاتيح يدوي، بواخر وقلائد وغيرها من التحف التي يعرضها بمحله وأيضا عبر حساباته على مواقع التواصل، التي تعد بوابة لترويج لإبداعاته والتعريف بكل ما يقدمه لمتابعيه، كما يستجيب لطلبات زبائنه، من خلال نحت أسمائهم، أو صورهم، أو تقديم صور لشخصيات للحصول على منحوتات خاصة بها.
وختم المتحدث كلامه، بالتأكيد على أنه اعتمد على نفسه في تعلم تقنيات النحت، وحرص على تطبيق كل تقنية والإلمام بكل الوسائل والأدوات وطرق استخدامها، كما حاول وضع لمسته عند إضفاء ألواء وبعض الأشياء التي تزيد من جمال القطعة، داعيا الشباب المولع بالحرف اليدوية بكل مجالاتها، بأن يسعى لممارسة شغفه وتعلم أبجدياتها وتقنياتها والنهل من المحترفين لصقل الموهبة أكثر.
ماجدة بهلول