الخميس 31 جويلية 2025 الموافق لـ 5 صفر 1447
Accueil Top Pub

سجـل انتعاش في تجارتها: زيادة الاهتمام بتوفير أجهزة الرعاية الصحية المنزلية

برز اهتمام مواطنين بتوفير أجهزة الرعاية الصحية في المنزل، لتسهيل عملية التكفل بالمريض، حيث لم يعد الأمر مقتصرا على معدات بسيطة كأدوات قياس ضغط الدم والسكري، بل أصبح يشمل تجهيز قاعة كاملة لضمان تكفل أمثل للمصابين بأمراض مزمنة، لمتابعة وضعهم بشكل آمن ودقيق، ما يدل على زيادة الوعي الطبي الذي ربطه تجار، بأزمة كورونا، قادتنا خرجة ميدانية إلى محلات بيع الأجهزة الطبية والشبه الطبية وصيدليات بقسنطينة، التي توفر مختلف الوسائل التي يحتاجها مرضى كالأحذية الطبية، والكراسي المخصصة لقضاء الحاجة، عكازات، وأجهزة التنفس البسيطة المحمولة أو المنزلية، التي تلقى رواجا كبيرا، حسب باعة، أكدوا للنصر بأنها من المنتوجات المطلوبة، بالرغم من غلاء بعضها، لما توفره من رعاية صحية كبيرة للمرضى تغنيه عن التنقل الدوري للمستشفى، مجمعين أن الزبون أصبح واعيا بأهمية هذه الوسائل وجدوى توفيرها في المنزل، والتي برزت خلال انتشار وباء كورونا، حين أُجبر مرضى على مغادرة المستشفى ومتابعة العلاج بالمنزل.

إيناس كبير

صيادلة ساهموا في إبراز أهميتها والتعريف بها
وقد ساهمت حسابات افتراضية لصيادلة على مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا "تيك توك" في خلق وعي بالرعاية الصحية من خلال تعريف المواطن بهذه المنتجات، وتقديم نصائح ومعلومات حول طريقة استخدام كل جهاز، تفيد المهتمين بهذا المجال سواء كانوا مرضى أو أهاليهم ممن يسهرون على رعايتهم والاهتمام بهم، كما تنشر عن جديد مجال شبه الطبي من آلات، وقد لاحظنا أن التفاعل معها كبير حيث يسأل متابعون عن الأسعار، الجودة، والعلامات التجارية.
زرنا صيدلية تتواجد وسط المدينة الجديدة، علي منجلي، عندما دخلنا لاحظنا أنها فضاء مقسم إلى ثلاثة أروقة خُصص كل واحد لمجال معين، فالرواق الأول يحتوي على المواد الصيدلانية تُعرض معها أجهزة الرعاية الصحية البسيطة، بينما يضم آخر الرواق وسائل شبه طبية وكل ما يحتاجه المريض وقد توصلنا من خلال معاينتنا للرواق على توفر أجهزة تساعد على الحركة، النوم، تناول الدواء وغيرها.
تحدثنا مع إلهام لعمري صيدلانية بالمكان نفسه، أخبرتنا أنهم يحرصون على توفير منتجات معينة تراعي الحالات المرضية، مثل الأفرشة الطبية لطريحي الفراش بنوعيها الهوائية، والمائية مضاد للقروح الجلدية، كراسي متحركة، سرير طبي مثل الذي يوجد في المستشفيات مخصص للمصابين بالأمراض المزمنة وقالت إنهم يوفرونه كلما نفذت الكمية، فرغم غلاء سعره إلا أن الاقبال عليه متزايد، بالإضافة إلى الأجهزة الطبية وذكرت، المخصصة لقياس الضغط وتعرف طلبا عليها وفقا للمتحدثة التي أرجعت ذلك إلى انتشار هذا المرض لدى الكبار والشباب بسبب القلق والضغط.
لاحظنا أيضا تنوعا ووفرة في علب تنظيم الأدوية منها التي تحتوي على ساعة إلكترونية منبهة لضبط توقيت أخذ الدواء خصوصا لدى أصحاب الأمراض المزمنة، بالإضافة إلى جهاز تبريد "الأنسولين" لمرضى السكري، أما عن الأسعار أفادت أنها تُحدد حسب النوعية، فيما ينصح صيادلة عند اختيار هذه الأجهزة الأخذ بعين الاعتبار حالة المريض، طبيعة مرضه، ظروفه، مع الحرص على توفير منتجات تناسب قدرته الشرائية.
تراجع العادات التقليدية للعناية بالمريض
وعن الإقبال على اقتناء المنتجات شبه الطبية وتوفيرها في المنازل، علقت الصيدلانية أن الاهتمام بهذا المجال زاد مع جائحة كورونا وخوف مواطنين من بعض الأزمات مثل انتقال الأمراض وعدوى الفيروسات في مستشفيات، صعوبة حالة المريض أو وزنه الزائد الذي يجعل من نقله إلى المستشفى كل فترة مهمة متعبة، ناهيك عن غلاء الأجهزة أو نفادها، لذلك تقول الصيدلانية، إنهم يفضلون توفيرها في المنازل وقد زاد وعي المواطن بهذا الجانب، وفقا لها، وأصبح متابعا لجديده بالإضافة إلى العلاج الذاتي، وعقبت المتحدثة، أن مواطنين تخلوا عن العادات التقليدية عند العناية بالأمراض والجروح وذلك راجع إلى انتشار ثقافة الرعاية الصحية التي كرست لها مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهور صناع محتوى سواء أطباء أو صيادلة رفعوا الوعي بهذا المجال وركزوا على تفاصيل لم تكن معروفة سابقا كما صححوا عدة مغالطات كانت منتشرة.
تحدثت الصيدلانية إلهام لعمري، عن تنوع مهام الصيدليات أيضا وعبرت أنها لم تعد مكانا لعرض الأدوية فقط، فتنوع المنتوجات ووفرتها مثل المكملات الغذائية، والعناية بالبشرة، بالإضافة إلى وسائل العناية الصحية جذبت فئات جديدة من المجتمع، تضيف أنهم يعرفون توافدا بشكل يومي لزبائن يأتون للاطلاع على السلع الجديدة ليأخذوا فكرة عنها وهو ما جعلهم، وفقا لها، يحرصون على متابعة جديد السوق الطبية وشبه طبية ليقدموا فائدة أكبر للمريض والزبون.
غـرف طبية مجهزة بشكل كامل
انتقلنا إلى صيدلية أخرى تتواجد في المنطقة نفسها، وقد لاحظنا أنها توفر ألبسة وقائية، أغطية رأس، مآزر وأحذية طبية للمرضى بالسكري أو تسهل على الشخص المسؤول عن رعاية المريض الحركة، تحدثنا مع كنزة صيدلانية هناك، أفادت أنهم لمسوا وعيا لدى المواطن في التداوي الذاتي خصوصا عندما وجد نفسه خلال الجائحة مضطرا لاستئجار بعض اللوازم الطبية وفي أحيان أخرى يتعذر عليه ذلك بسبب غياب نقاط مصرح بها متخصصة في هذا النشاط.
تحدثت أيضا عن مواطنين تحتوي منازلهم على غرف مجهزة بشكل كامل بوسائل يحتاجها المريض أو الفرق الطبية التي تنتقل للعناية به وعلاجه في حالة لزومه الفراش وعدم قدرته على الحركة والتنقل إلى المستشفى.
ذكرت الصيدلانية أن الاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي في هذا الجانب لم يعد كافيا، فالزبون وفقا لها أدرك أن رأي الطبيب والصيدلاني مهمان تفاديا للمشاكل الصحية أو سوء استخدام الجهاز لذلك أصبح يتوجه إلى الصيدلية بحثا عن النصح والإرشاد خصوصا حول المنتجات الجديدة أو التي يستخدمها بشكل دائم، وهو ما يوفرونه له من تدقيق في التفاصيل واقتراح أجهزة تفيده.
إ.ك

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com