الخميس 4 سبتمبر 2025 الموافق لـ 11 ربيع الأول 1447
Accueil Top Pub

إقبال واسع على الفوانيس والشموع: ديكورات الزينة تعوض المفرقعات وتعيد بهجة الاحتفال بالمولد


تزينت رفوف محلات بيع الأواني المنزلية بعديد نقاط البيع على مستوى مدينتي قسنطينة وعلي منجلي، بقطع متنوعة وفاخرة من الديكورات والإكسسوارات الخاصة بالاحتفال بالمولد النبوي الشريف، حيث يقبل عليها مواطنون كبديل احتفالي عن المفرقعات الخطيرة و المكلفة أيضا.

وتتوفر هذا الموسم، عديد التصاميم والقطع التي تستخدم للزينة والاحتفال، بما في ذلك المباخر، والفوانيس، وحاملات الشموع التي تعرض بأسعار متفاوتة حسب الجودة والحجم، وهو ما جعلها تحظى باهتمام متزايد من قبل الزبائن، حسب ما وقفنا عليه وأكده تجار للنصر.
وإلى جانب المحلات، تعرض المتاجر الإلكترونية و صفحات البيع على الفيسبوك، خيارا واسعا من الديكورات والأطقم الخاصة بالاحتفال بمولد خير الأنام، والتي صارت حسب التعليقات التي رافقت هذه المنشورات مطلوبة لأجل إضفاء لمسة من البهجة على البيوت والطاولات تحديدا والاحتفال بهدوء بعيدا عن خطر المفرقعات.
أسعار في المتناول
لاحظنا ونحن نتجول بين رفوف مراكز تسوق وفضاءات تجارية بعلي منجلي، تنوعا كبيرا في العرض، حيث طرح التجار تشكيلات جديدة من الديكورات والأغراض الخاصة بالمناسبة، وبأسعار تتحكم فيها الجودة وحجم القطع، وهو ما يمنح الزبائن وغالبيتهن نساء بحسب ما وقفنا عليه، حرية أوسع في الاختيار وفق إمكانياتهن وذوقهن.
ولعل ما شد انتباهنا أكثر، هي التشكيلات الواسعة من الفوانيس التي ازدانت بالزخارف والنقوش، إذ توفرت على الرفوف فوانيس بسيطة كتبت عليها عبارة «مولد نبوي شريف» بالخط الكوفي، مقابل سعر يقارب 1000 دينار، بينما عرضت الفوانيس الفخمة ذات اللون الأصفر النحاسي والبريق المعدني، بأسعار تتراوح بين 1200 دينار وصولا إلى 3000 دينار، يتحكم في ثمنها حجمها ودقة زخرفتها.
أما المباخر فقد تنوعت بشكل لافت، حيث طرحت المباخر التقليدية المصنوعة من الفخار بحجم صغير وبألوان زاهية كالأحمر، والأزرق والأخضر، والأبيض، وزينت واجهاتها بزخارف ذهبية دقيقة أضفت عليها لمسة فنية مميزة، وبسعر رمزي لا يتجاوز 150 دينارا .
وتعرض المحلات أيضا، مباخر كهربائية حديثة مخصصة للزينة تبدأ أسعارها من 1500 دينار فما فوق، وجاءت بألوان وتصاميم فاخرة تناسب الصالونات الراقية، حيث يمكن استعمالها كقطعة ديكور أنيقة وكأداة للتبخير في نفس الوقت. ولم تخل الرفوف كذلك من الشموع التي جاءت بأشكال وأحجام متعددة منها الدائرية الصغيرة التي توضع في أركان الغرف، والشموع العطرية ذات الروائح المميزة، إضافة إلى شموع صممت خصيصا لهذه المناسبة سواء من ناحية الشكل أو الزينة، وعرضت بأسعار تبدأ من 50 دينارا فقط. كما برزت حاملات الشموع ضمن المعروضات، حيث طرحت أنواع متعددة، منها حاملات شموع هلال فوراكس التي تباع بـ200 دينار، وأخرى فاخرة مصنوعة من الكريستال وصل سعرها إلى 2000 دينار. ولم يغب الطابع العصري عن العرض، إذ توفرت حاملات شموع عليها شخصيات كرتونية من سلسلة فنانيس الشهيرة، مثل شخصية المخترع ذو اللحية الملونة، والشاب عازف الجيتار، والمصارع الرياضي، إضافة إلى الطفل الصغير علاء الدين، والطفلة ذات العيون الجميلة، في محاولة لاستقطاب اهتمام الأطفال والشباب على حد سواء.
تجدر الإشارة أيضا، إلى أن هذه التشكيلة المتنوعة رافقتها منتجات أخرى لا تقل جاذبية، على رأسها الشموع الكهربائية التي تضيء بألوان هادئة، وحاملات العنبر، وأنواع مختلفة من البخور والعود بروائح عطرية متنوعة، فضلا عن «لجاوي التقليدي» الذي لا يزال يحافظ على مكانته في طقوس الاحتفال.
كما لم تغفل بعض المحلات من عرض الطواجن الفخارية المزركشة الخاصة بتحضير أطباق المولد الشهيرة مثل الطمينة، والمحلبي، والتحليات المصنوعة من المكسرات الأخرى.
تنوع كبير في العرض وطوابير أمام الرفوف
بينت الجولة التي قمنا بها حجم الإقبال الكبير على هذه القطع الخاصة بالمولد النبوي الشريف، حيث لاحظنا حركية لافتة داخل المحلات وصلت إلى حد تشكل طوابير أمام الأركان المخصصة لعرض الديكورات، وهو ما عكس لنا حماس السيدات وحرصهن على اقتناء الجديد.
وقد كانت السيدات يتنقلن بين الرفوف ويقفن مطولا أمام القطع المعروضة، فيما تتدافع بعضهن أحيانا لاختيار فانوس أو مبخرة أو طقم مميز، يضفي على بيوتهن لمسة احتفالية خاصة بهذه المناسبة المباركة.
وفي هذا السياق، أكد لنا التاجر بهاء، صاحب أحد المحلات بسوق الإخوة بطو بوسط المدينة، أن الحركية تتضاعف مع اقتراب المولد النبوي الشريف، مشيرا إلى أن هذه الفترة من السنة تعتبر ذروة النشاط التجاري لمحلات الأواني والديكورات. وأضاف المتحدث، أن النساء وربات البيوت يعتبرن هذه الفضاءات قبلة أساسية لتجديد مستلزمات منازلهن، سواء بشراء أطقم جديدة أو قطع صغيرة من أجل أن يضفن جوا من التغيير والتميز على موائدهن الاحتفالية.
مناسبة تبعث الحرف
أما فاطيمة، وهي بائعة بمحل لالة باية، فقد أوضحت أن هذه المنتجات الموسمية الخاصة بالمولد لطالما لاقت إقبالا واسعا من السيدات اللواتي يبحثن عن قطع تجمع بين الجمال والرمزية الدينية.
وقالت، إن الشموع المزينة والفوانيس بمختلف أحجامها، إضافة إلى المباخر والشموع الكهربائية، كلها تحقق مبيعات مرتفعة سنويا، لأنها تمنح الأجواء المنزلية لمسة دافئة ومبهجة تليق بروح المناسبة.
وتضيف فاطيمة، أن المحلات تستعد لهذه المناسبة بشكل مبكر، حيث يقوم التجار بانتقاء تشكيلات جديدة وحصرية، حتى يجد الزبون دائما ما يلفت انتباهه.
كما أشارت، إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت تلعب دورا محوريا في إنعاش هذه التجارة، حيث يتم من خلالها عرض صور ومقاطع فيديو للأطقم والديكورات، فتزيد من حماس السيدات وتشجعهن على التوجه إلى المحلات قصد الشراء.
ولم تخف البائعة أيضا، أن الحرفيين يساهمون بشكل كبير في تنويع العرض، من خلال توفير منتجات يدوية محلية ذات لمسة تقليدية راقية، مثل الطواجين الفخارية المزركشة، والمباخر الملونة، والشموع المحفورة، ما يجعل المنافسة بين المصنوعات المحلية والمنتجات المستوردة أكثر حيوية.
لينة دلول

آخر الأخبار

Articles Side Pub-new
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com