احتضن المسجد القطب الشيخ العربي التبسي بمدينة تبسة، ليلة الخميس إلى الجمعة برنامجا احتفاليا بمناسبة إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، في أجواء إيمانية مميّزة أشرف عليها والي الولاية أحمد بلحداد.
استمع الحضور بالمناسبة إلى مداخلة مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية تبسة عبد الباقي مبارك ، الذي أبرز من خلالها المعاني العميقة للاحتفال بميلاد سيد الخلق، لما يختزله من رمزية دينيّة تكرّس القيم النبيلة النبيلة، الداعية إلى التآزر والتضامن والتكافل الاجتماعي، وإظهار ملامح الاختلاف والتميز عن الثقافات الأخرى.
وقال، إنها فرصة متجددة لتأكيد اعتدال الدين الإسلامي وخلوّه من الغلو والتطرف فضلا عن أن المناسبة يضيف مدير الشؤون الدينية، حدث سنوي تمتزج فيه العادات والتقاليد الشعبية بالأبعاد الروحية، ومظهرا يعكس الانسجام بين مكونات الشعب الواحد، ويعزّز روافد الهوية الوطنية.مضيفا، أن ذكرى ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم، تظل محطة روحية متجددة تغرس معاني المحبة والتراحم بين الناس، وتكرّس روح التضامن والوحدة، كما أبرز الدور المحوري للقرآن الكريم في هذه المناسبة، بوصفه منبع الهداية ومرجع الوسطية الذي يحفظ المجتمع على نهج الاعتدال والاستقامة، وقد أضفت المدائح النبوية والابتهالات التي أدتها فرقة الأصيل الإنشادية أجواء روحانية زادت المناسبة بهاء وخشوعا.وأشرف الي الولاية بهذه المناسبة على تكريم الأوائل من حفظة كتاب الله، بتوزيع جوائز قيمة على الفائزين في مختلف المسابقات، حيث شملت المسابقة 4 فئات في الحفظ الكامل لـ 60 حزبا، و45 حزبا، و 30 حزبا، و 15 حزبا. وفي نهاية الفعالية رفع الشيخ مفتاح زايدي، أمين المجلس العلمي وإمام المسجد دعاء ابتهل فيه إلى الله تعالى أن يجعل الجلسات عامرة بالإيمان، وأن يحفظ الأمة الإسلامية ويبارك في جهود القائمين على خدمة بيوت الله ونشر سيرة المصطفى عليه أفضلا الصلاة وأزكى السلام. وشكل الاحتفال بمناسبة المولد النبوي الشريف، فرصة لعائلات المتوجين التي اجتمعت في أجواء من الفرحة والحبور، واستمتعت بأناشيد تتغنى بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. ع.نصيب