تميزت أول أمس، الاحتفالات بيوم الذاكرة بولاية أم البواقي، بإعطاء إشارة انطلاق مشروع ضخم لإعادة تجديد شبكة المياه الشروب بمدينة أم البواقي، للقضاء على التسربات من جديد ووضع حد لعمليات الربط العشوائي من جهة ثانية، ناهيك عن وضع حيز الخدمة مشروع ربط 50 عائلة بمشاتي الضلعة بالغاز الطبيعي، وإعطاء إشارة انطلاق أشغال إنجاز ثانوية ومدرسة ابتدائية، بموقعين سكنيين مدمجين بمدينة أم البواقي.
الاحتفالات الرسمية التي انطلقت بمشاركة السلطات الولائية والمدنية والعسكرية وفعاليات المجتمع المدني وكذا طلبة مختلف المعاهد بالجامعة، في التظاهرة الجماهيرية الشبانية التي تحاكي مظاهرات 8 ماي 1945، انطلاقا من محيط جامعة العربي بن مهيدي وصولا لروضة الشهداء، عرفت إعطاء إشارة افتتاح الملتقى الوطني حول «استدامة الهوية بالذاكرة الوطنية»، وتميزت كذلك بإعادة إشارة انطلاق مشروع إعادة الاعتبار لشبكة المياه الصالحة للشرب بمدينة أم البواقي على مسافة 75 كلم، والذي رصدت له المصالح المركزية لمؤسسة الجزائرية للمياه غلافا ماليا معتبرا بقيمة 100 مليار سنتيم، أين سيستفيد منه قرابة 5 آلاف نسمة من ساكنة مدينة أم البواقي بما يمثل 50 بالمائة من سكان المدينة، ومن المنتظر أن يمس المشروع 68 حيّا من أحياء المدينة، انطلاقا من الحي التجاري الأمل المعروف باسم «لاسيتي»، والذي يعد من أكثر الأحياء تضررا بالمدينة، وحددت فترة إتمام الأشغال بـ24 شهرا وفق الآجال التعاقدية، أين ستمس الأشغال تجديد قنوات المياه الشروب بطول 75 كلم مع إنجاز 6640 عملية إيصال فردي مع تركيب العدادات وربط ووضع حيز الخدمة كل من الخزانات 5 آلاف متر مكعب بحي لكمين و2500 متر مكعب بحي النسيم إضافة لإنشاء نظام تقسيم قطاعي جديد، ويهدف المشروع بحسب المدير المركزي المكلف بالشبكات بالمديرية العامة لمؤسسة الجزائرية للمياه امرزوقن عمار، إلى تجديد القنوات المهترئة والقضاء على التسربات بشبكات توزيع المياه، وتحسين الخدمة العمومية من خلال ضمان تدفق مستمر ودائم للمياه لدى الزبون وكذا تحسين مردودية الشبكة من حوالي 41 بالمائة إلى غاية 80 بالمائة باسترجاع حجم مائي يقدر بحوالي 7500 متر مكعب يوميا، والقضاء على التوصيلات غير الشرعية، وأكد الوالي على ضرورة احترام الآجال التعاقدية مع احترام معايير النوعية في الإنجاز، مع الإسراع في بعض المحاور المهمة خاصة منها المتواجدة أمام المحلات ومستودعات السكنات، وأشار الوالي إلى أن انطلاقة الأشغال من حي الأمل، تعتبر إشارة رمزية إلى تكفل السلطات الولائية بالحي المتضرر والشروع في إعادة الاعتبار لشبكات المياه به التي تعرف عديد التسربات، في انتظار برمجة عمليات لتهيئة وصيانة الطرقات.
وأعطى الوالي إشارة انطلاق الأشغال بمشروع ثانوية بسعة ألف مقعد بمخطط شغل الأراضي «ب» بأم البواقي، وهو المشروع الذي حددت فترة إنجازه بـ14 شهرا، وطالب الوالي من مؤسسة الإنجاز ضرورة تدعيم الورشة بالعمال لضمان نهاية الأشغال خلال 12 شهرا، على أن يسلم المشروع في نفس الاحتفالية السنة القادمة، ورصد للمشروع غلاف مالي بقيمة 34.3 مليار سنتيم، وعلى مستوى بلدية الضلعة أشرف الوالي على وضع حيز الخدمة مشروع ربط 50 عائلة بمشتة «رأس الزبار» حصة 4 و5 بين مشتة أولاد عليق ومشتة أولاد عرامة بالغاز الطبيعي بشبكة توزيع بلغ طولها 7 كلم وبغلاف مالي تجاوز 1.6 مليار سنتيم، ويهدف المشروع إلى توطين الساكنة وتحسين مستوى معيشة المواطنين ووضع حد لمعاناة البحث عن قارورات غاز البوتان، وعاد الوالي في الفترة المسائية إلى تدشين إقامة نوميديا التي تضم 186 سكنا ترقويا حرا للمرقيين العقاريين بركاني ناصر وزروال وليد، بالحي السكني المدمج بمخرج المدينة على طريق عين البيضاء، وهي السكنات المشيدة وفق نمط عصري، وطرح السكان إشكالية عدم وجود شبكة اتصالات هاتفية ناهيك عن غياب أدنى الخدمات، على غرار عدم مرور حافلات النقل الحضري بمحيط سكناتهم، إلى جانب عدم وجود مسجد بالحي، وقطعهم مسافات طويلة وصولا لمسجد حي النسيم، وفي محيط حي 589 سكن بصيغة عدل2، أعطى الوالي إشارة انطلاق الأشغال بمدرسة ابتدائية فرع2، وهو المشروع الذي يتربع على مساحة 4 آلاف متر مربع برخصة برنامج بلغت 20 مليار سنتيم، وطرح سكان الحي السكني مسألة عدم وجود حاويات لرفع النفايات مع انتشار ظاهرة رمي الردوم ومخلفات البناء، ناهيك عن وجود بعض البالوعات كبيرة الحجم مفتوحة دون أغطية، الأمر الذي أدى في مرات سابقة لسقوط أطفال داخلها.
أحمد ذيب
